الجمعة ٥ فبراير ٢٠١٦ -
١١:
٠٥ م +02:00 EET
جمهور بورسعيد يرفض مبادرة السيسي للقاء الـ"ألتراس" ويهتفون ضد الداخلية والأهلي
كتب - نادر شكري
رفض الآلاف من جمهور النادي المصري البورسيعدى، مبادرة الرئيس عبد الفتاح للقاء التي طرحها في مداخلة بإحدى الفضائيات بلقاء مجموعه من التراس أهلاوي لبحث مطالبهم ووقف غضبهم، وجاء رفض الجمهور البورسعيدي في مسيرة ومظاهرة بميادين المحافظة ومنه ميدان السيد متولي، ثم إستاد بورسعيد الذين عبروا من خلالها عن رفضهم لهذه المبادرة.
رفع المتظاهرون لافتة كتبوا عليها: (سيادة الرئيس كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وفي بورسعيد 53 شهيد و73 مظلوم و120 جريح)، في إشارة منهم إلى ضحايا أحداث محيط قسم بورسعيد، والـ73 متهما في مذبحة إستاد بورسعيد.
وتحولت المظاهرة داخل إستاد بورسعيد إلى غضب جم وهتافات عدائية ضد النادي الأهلي ووزارة الداخلية، ورفع بعضهم صور لذويهم الذين قتلوا في أحداث محيط قسم بورسيعد، كما رددوا هتافات ضد التراس اهلاوى في إشارة إلى تزم الأوضاع مع المبادرة المطروحة من الرئيس.
وسبق أن أعلن نواب بورسعيد في البرلمان، خلال اجتماع نواب المحافظة، احتجاجهم على مبادرة الرئيس السيسي لألتراس أهلاوي، مطالبين رئيس الوزراء نقل هذا الاحتجاج للرئيس، مؤكدين وجود حالة احتقان بين الأهالي تتطلب أن يصدر الرئيس بيانا توضيحيا لمبادرته أو ينظم زيارة للمدينة، التي بادرت بالعصيان والثورة على نظام جماعة الإخوان.
كما استعرض النواب عدة ملفات ومشكلات تخص بورسعيد، منها ضرورة التعامل مع 53 من أبناء المدينة في أحداث محيط سجن بورسعيد باعتبارهم من شهداء الثورة.
في الوقت نفسه رحب التراس اهلاوى بمبادرة الرئيس مؤكدين أنها غير متوقعه وقالوا في بيان صادر عنهم" ا نطالب به منذ أربع سنوات عودة حق الدم والقصاص من كل من شارك في مذبحة بورسعيد.
وأضاف: أذا كان هناك نية لحل القضية أو إعادة التحقيقات فيها فالأولى هو التحقيق مع كل الأطراف، ومنها القيادات الأمنية التي تورطت في تلك المذبحة، وذكرت أسماء العديد منها في تحقيقات النيابة سواء بالتخطيط أو التدبير أو الإهمال أو إخفاء أي دليل خاص بالقضية.
وتابع: "بعد مرور أربع سنوات لم يقتص حتى اليوم ممن شارك في تلك المذبحة . أعيدوا الحقوق إلى أصحابها في حين أن هناك أجهزة تعلم تفاصيل ذلك اليوم الأسود من تسجيلات أو شهادات بما حدث ولكن حتى يومنا هذا لم يقتص ممن قتل 72 شاب مصري.. لسنا أهلاً لان نكون الخصم والحكم في القضية ولكن تذليل عقبات التحقيق وإظهار كل الأدلة أمام الرأي العام سيضع الأمور في نصابها وسيعيد الحقوق لأصحابها".