افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم، المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، في دورته الـ30، بحضور كبير من دول مجلس التعاون الخليجي، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي حلت بلده ضيف شرف على مهرجان هذا العام.

وشهد العاهل السعودي والضيوف سباق "الهجن" الكبير، الذي يعد من أبرز الأنشطة السنوية للمهرجان، ونقله التلفزيون السعودي على الهواء مباشرة، وكرم الملك الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى للسباق.

كان من بين ضيوف الافتتاح، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات، والشيخ سلمان الصباح السالم الصباح وزير الإعلام بدولة الكويت، وسعد بن محمد السعدي وزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان.

وقال الأمير متعب بن عبدالله بن العزيز، وزير الحرس الوطني السعودي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، في كلمة الافتتاح موجها حديثه للضيوف، "أرحب بضيوفنا الأعزاء من المفكرين والأدباء ورجال الإعلام من الدول الشقيقة والصديقة ومن كافة أنحاء العالم، ليسهموا مع مثقفي المملكة وأدبائها في إثراء البرنامج الثقافي للمهرجان بندواته ومحاضراته، في كل ما يتعلق بالفكر والسياسة والأدب".

وأضاف "في كل عام يستضيف المهرجان دولة شقيقة أو صديقة لتقدم ثقافتها وتراثها، وفي هذا العام يسعد المهرجان باستضافة دولة ألمانيا الاتحادية الصديقة".

يشمل النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان إقامة ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية، إضافة للنشاط المسرحي الذي ينظم بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

في كلمته بالافتتاح، قال شتاينماير "من خلال الجناح الألماني سوف نقدم لكم برنامجا واسعا خلال الأيام المقبلة، حيث يتضمن البرنامج عروضا وحلقات نقاش متنوعة، نكتشف من خلالها القواسم المشتركة الكثيرة بيننا".

واختار المهرجان الأديب السعودي أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، ليكون الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

وجاء في حيثيات إعلان التكريم أنه "يأتي تقديرا لما قدمه من إسهام فاعل للحركة الفكرية والإبداعية وتتويجا لمسيرته الطويلة في مجال الكتابة والأدب".

والجنادرية مهرجان تراثي وثقافي تقيمه المملكة السعودية سنويا منذ 1985، وتستمر دورته الحالية حتى 21 فبراير الجاري.