- الموز علينا حق
- "جينا الريحانى": أحب مشاهدة "لعبة الست" لأن والدي فى هذا الفيلم يظهر بشخصيته الحقيقية
- عقوبة الإعدام.. هل تحقق الردع المطلوب للمجرمين؟؟
- "عبد الرسول": مدنية النظام السياسي المصري هي حائط الصد ضد وصول الإخوان المسلمين للحُكم
- المصريون بالخارج يرحبون بإعلان «عائشة» اتجاه الحكومة لمنحهم حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية
الحياة والمواطن والمسئول
بقلم: مجدى ابراهيم
فى الحياه خبرات وعبر؛ ولا تأتى الخبرات والعبر إلا من ضغوط الحياة؛ دائمًا أسير على هذا النهج العمل ثم العمل ثم العمل لأننى فى عمر الشباب لابد أن اجتهد.
أعمل حتى أحصل فى نهاية الشهر على راتب يكفينى واحتياجاتى، وفى الغالب احتياجاتى هذه هى مأكل وملبس ليست ترفيهيه بالمرة!
إذًا فما قيمة الحياه المليئة بالخبرات؟؟ أعيشها كى آخذ خبرة منها؟ وماذا بعد؟ تكلمنا أنا وصديقى الذى أحبه..... كنا ننوى أن نأكل فى أحد المطاعم بعيدًا عن زحام الحياة وحين فاض الحال بى من كثرة التفكير، قلت له ياعزيزى أنا تعبت من كل ما يحدث.
أريد السفر لأي مكان به للإنسان قيمة معنوية وفكرية. أريد أن أخصص وقتًا للعمل ووقتًا للراحة ووقتًا للرفاهية والخروج بعيدًا عن متاعب الحياة.
يا عزيزى أريد ان ألتقى مع نفسى أحدّثها عنى!
ضحك صديقى بصوت عال جدًا وقال: يبدو أنك تريد أن تُعاقب.... فى رأسك حلم خائن!! أتحلم بكل هذا وأنت فى مصر هنا؟ قلت وما المانع ياصاحب؟؟ فالحلم مُتاح للكل.
قفال لى: سمعت محمد منير لما قال (قبل ما تحلم فوق... احلم وأنت فايق قبل ما تطلع فوق انزل للحقايق؟)
ضحكنا سويًا وقلت سأنزل للحقائق فأنا أعيش فى مصر، فمهما كانت إمكانياتى وقدراتي وذكائي و و و فأنا "واحد من الناس" اعمل كى أعيش وإن أردت أن أعيش ويعيش معى آخر فلابد من أن "انتحر" كى أعيش.
الغريب إن صديقى له مبدأ خاص به، حينما ينزل من بيته صباحًا يضع فى رأسه فكرة معينة لابد وأن يرجع أخر اليوم وهو قد حقق فكرته وغالبًا ما تكون الفكرة هي مئة جنيه مكسب من تجارته، وهذا شىء من دواعى سروره وجعله متفائلاً بعض الشىء!
أو ربما سر تفائله هذا أنه فهم إن مَن يعيش فى هذا البلد لابد وأن يأتى بالمال بأى طريقة، المهم أن يأتى المال! وصلنا للمطعم المقصود وجلسنا على أحد المقاعد أمام التلفاز مباشرة.
رأينا السيد المسئول يقول ووفرنا فرص العمل للشباب وأوفينا بوعودنا، فتيقنت من صدق كلامه حين رأيت المقاهى مازالت تكتظ بعدد العاطلين!
وقال السيد: وها نحن كل يوم نتلقى الشكاوى ونعمل جاهدين أن نجد لها حلولاً.. وقال صديقى: أرايت الأغبياء مازالوا يقدمون الشكاوى لمسئول الدائرة. مرارًا أقول "مفيش فايده".
أنها حقًا مأساة أن يقول الساده إن أبنائهم فى غاية الأمان وأبنائهم (إن جاز القول أنهم أبناء) لا يجدون حتى قوت يومهم ومازال القدر الأعمى يرمى بأيدى صغار السن فى جيوب البؤساء حتى يجدون ما قد ينفعهم ويحيل بينهم وبين الموت جوعًا..
ولكننا لا ننسى أبدًا إننا نعيش فى بلد الأمن والأمان والسخاء والرخاء.. فإن صرخت لا تجد من يسمع لأنه على يقين أنك .. مجرد كسول!! أمامك الرفاهية والرخاء وسخاء الكون لكن يدك يبست فى جيبك ولا تريد أن تخرجها لتجنى المال والترف والعز.. فأنت السبب والخطأ يكمن فيك !!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :