عرض/ سامية عياد
يا لعظمة التجسد الإلهى ، يا للفرح والسعادة التى ملئت قلوب البشرية بميلاد خالقها رب المجد يسوع المسيح ، بالتجسد نالت البشرية بركات عديدة وايضا مسئوليات نحو التجسد ..
نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "فى ميلادك الجديد .. مسئوليات وبركات" حدد مسئوليتنا نحو التجسد فى الجهاد الحسن فى طريق الله وترك الخطية ولكن إذا أخطأنا فلا نيأس ، فالسيد المسيح شفيع العالم كله ، كما يجب أن نحفظ وصاياه والعمل على تطبيقها فى حياتنا من خلال سلوكنا وتصرفاتنا اليومية ، ايضا المحبة العملية التى لا تحسد ولا تكره ولا تحقد على أحد وتأتى من خلال ممارسة الأسرار المقدسة التى تجدد طبيعتنا الداخلية و تجعلها مقدسة .
أما عن بركات التجسد فتتمثل فى أننا صرنا أولاد الله بولادتنا منه وبفعل روحه القدوس "انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله" ، بالتجسد نلنا شرف رؤية مجد الله بعد بعد أن نترك اجسادنا الترابية ونتحول الى أجساد روحانية ، ايضا من بركات التجسد الطهارة والبر بشركة الجهاد مع النعمة والانتصار على الخطية ، ايضا المحبة بين الناس ، محبة عملية باذلة خادمة للكل وليس مجرد كلمات أو تمنيات أو مجاملات "لاتحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" ، ويبقى نقاوة القلب من خلال فحص النفس المستمر ومن خلال الإيمان بالمسيح وبعمل الروح القدس.
ونقتبس بعضا مما قال نيافة الأنبا كيرلس أسقف ميلانو عن التجسد فى مقاله "عد فتحيا نفوسنا" : يا للعظمة! الله يتجسد ويصير مثلنا ، ويشابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية وحدها!
يا للسعادة ! الله يتجسد ويسير بيننا ، يعلم ، ويرشد ، ويربى ، ويهذب ، ويقوم !
يا للنعم العظيمة ! الله يتجسد ويفتقد خليقته المفقودة ، وينقذها ويصعدها ويحييها ويحررها ويخلصها ويفديها.
عجيب أنت أيها القدوس السماوى ، لأنك أخليت ذاتك وتجسدت وأتيت لنا نحن البشر الترابيين ، لكى تبقى أنت دائما معنا ونحن نبقى لك.... نسجد بين يديك معترفين بمحبتك لنا ، راجين مراحمك معنا..