الاثنين ١ فبراير ٢٠١٦ -
٠١:
١٠ ص +02:00 EET
سيف الدين قطز حاكمًا لمصر
فى مثل هذا اليوم 1 فبراير 1259..
هو الملك المظفر سيف الدين قطز، وهو من أبرز ملوك المماليك، على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى عام واحد، لكن يذكر له أنه نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامى، الذي استطاع أن يوقف زحف التتار الذي كاد يقضى على الدولة الإسلامية وهزمهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، وهو صاحب الصيحة الشهيرة في هذه المعركة: «وا إسلاماه»، وقد لاحق فلولهم حتى حرر الشام.
أما عن مقدمات توليه حكم مصر فقد كانت بعد مقتل الملك المعز عز الدين أيبك على يد زوجته شجرة الدر، ثم مقتل شجرة الدر من بعده، وتولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين على بن عز الدين أيبك، وكان قطز هو الوصى على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر ١٥ سنة.
فلما رأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويقوى عزيمة الأعداء حين يرون الحاكم طفلًا اتخذ القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل، واعتلى هو عرش مصر في ١ فبراير ١٢٥٩، وقد استمرت فترة حكمه سنة واحدة، نجح خلالها في إلحاق أقسى هزيمة بالمغول في عين جالوت، وصد غاراتهم الهمجية، وطردهم من الشام.
وحين تولى الحكم كان الوضع السياسى الداخلى متأزمًا للغايةوكان هناك الكثيرمن المماليك الطامعين في الحكم،كما كانت هناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد، فوحد المماليك على هدف واحد وهووقف زحف التتاروبعد انتصاره في عين جالوت قتله الظاهر بيبرس وصحبه في ٢٤ أكتوبر ١٢٦٠ لثأر قديم.
ويقول الدكتور أحمد السيد الصاوي أستاذ الآثار الإسلامية نعم كان قطز ضحية بيبرس الصديق وهذا كان أقرب للأمر الوارد في ظل التنافس التقليدي بين المماليك وقطز من الشخصيات القوية في العصر المملوكي وهومن أصول ملكية وكان هذا سبب خوف بيبرس منه ولقد حقق هذا الانتصار الحاسم وأنقذ الإسلام من خطر المغول في ظل ظروف صعبة كانت تمر بها مصر ومنها الأزمة الإقتصادية لكن كان هناك تناحر على الحكم وجميعنا يعرف أن وأصحاب المصلحة من وصول بيبرس للحكم لغرض في نفوسهمالمماليك كلهم كانوا أرقاء ومتساويين وتربوا معا كمماليك للسلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب لكن قطز كان يختلف عنهم لأنه كان ابن أحد أمراء الدولة الخوارزمية وذلك هو السبب الذي اقلق المماليك منه وكان الثغرة التي نفذ منها بيبرس واستقطب بعض أمراء اللماليك الذين عاونوه في قتل قطز...!!