الأقباط متحدون | عقوبة الإعدام.. هل تحقق الردع المطلوب للمجرمين؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٢ | الخميس ٢١ اكتوبر ٢٠١٠ | ١١ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عقوبة الإعدام.. هل تحقق الردع المطلوب للمجرمين؟؟

الخميس ٢١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

المواطنون:
-    السجن مدى الحياة مكلف للدولة
-    عقوبة الإعدام عقوبة نهائية تنتفي عنها فكرة الإصلاح و التهذيب
-    إن سلطة انتزاع الحق في الحياة هي سلطة من حق الله وحده
-    الإعدام عقاب رادع لكل مَن تسول له نفسه أن يقوم بمثل هذه الأمور الشائنة
-    هناك جرائم يجب أن تكون عقوبتها الإعدام لأنه الوسيلة الوحيدة لردع هؤلاء المجرمين
-    عقوبة الإعدام تحمل كمـًا من قسوة وانتقام المجتمع لهذا المجرم الذي قد يكون برئ

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون

 عقوبة الإعدام هي الحكم بالموت -بأي طريقة من الطرق- على إنسان ارتكب جريمة من الجرائم التي ينص عليها قانون العقوبات، وهذه العقوبة كانت تطبق في جميع دول العالم حتى عام 2003م، حيث أعلن اليوم العالمي الأول لمناهضة عقوبة الإعدام؛ بالتعاون مع المنظمات الدولية الغير حكومية ونقابات المحامين والاتحادات الدولية والهيئات المختلفة من جميع دول العالم، وقد نتج عن هذا الإعلان إلغاء تلك العقوبة من قانون العقوبات لعدد كبير من الدول، وذلك إيمانـًا منهم بحق الإنسان في الحياة، ولذلك تقوم الحركة الدولية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بتجديد مطالبتها للدول العربية لكي توقع على البروتوكول الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المتعلقة بإلغاء تلك العقوبة من المواد القانونية.

 ولأهمية هذه القضية في تأثيرها على المجتمع، حاولنا أن نرصد رأي الشارع المصري، والذي تباينت ردود أفعاله بين مؤيد ومعارض لإلغاء تلك العقوبة.

 يقول "محسن" -موظف- إن البديل الوحيد لعقوبة الإعدام هو السجن مدى الحياة، ومعنى هذا أن تتكلف الدولة تكاليف إقامة وإطعام عدد كبير من المساجين لسنين طويلة جدًا، وهذا بالطبع أمر مكلف للغاية.

 موضحـًا أنه إذا كانت الدولة تخرج المجانين من "مستشفى الصحة النفسية بالعباسية"؛ وذلك لزيادة عددهم وعجزها عن توفير متطلباتهم، فماذا ستفعل مع هذا العدد الكبير من المساجين الذين يستحقون الحكم بالموت لأنهم أقدموا على ارتكاب جرائم راح ضحيتها أبرياء؟!

السجن مدى الحياة عذاب لا ينتهي
 أما "محمد" -أستاذ جامعي- فيعرِّف معنى العقوبة بأنها ارتكاب فعل ما تجاه شخص بغرض إيلامه أو إيذائه، وهذا كمحاولة لمنع تكرار حدوث هذا الفعل المشين أو الجريمة من قِبل هذا الشخص، ومحاولة لإصلاح سلوكه في المجتمع الذي يعيش فيه، ولكن في حالة عقوبة الإعدام فإن العقوبة تكون نهائية، وتنتفي عنها فكرة الإصلاح والتهذيب؛ لأن الشخص ليس لديه الفرصة لإصلاح حياته، كما أن عقوبة الإعدام ينتفي معها -في رأيه- العقاب، لأنه بعد لحظات قليلة من العذاب يموت الشخص ولا يشعر بشيئ، اما السجن مدى الحياة فهو عذاب لا ينتهي.

 وتتفق معه "شيماء" -طالبة جامعية- حيث تؤكد أن سلطة انتزاع الحق في الحياة هي سلطة من حق الله وحده، وليست من حق الدولة أو حتى القضاء؛ لأنه في بعض الأحيان لا تتحقق العدالة، حيث نسمع عن جرائم حـُكم فيها على مرتكبيها بالإعدام ثم ما لبثت الظروف أن كشفت عن براءتهم، ولكن يحدث ذلك بعد فوات الآوان.

جرائم يندى لها جبين البشرية
 وتشير "عفاف" -محاسبة بأحد البنوك- إلى أن هناك جرائم يندى لها جبين البشرية، وتؤدي إلى ضرر بالغ بالمجتمع، وتزهق أرواح الأبرياء وتهدد الأمن العام، وهذه القضايا لابد أن يـُحكم على مرتكبيها بالإعدام كعقاب رادع لكل مَن تسول له نفسه أن يقوم بمثل هذه الأمور الشائنة.

 موضحـًا أن جرائم مثل الاغتصاب والاعتداء على الأعراض تستوجب أن تكون عقوبتها الإعدام، نظرًا لما يمثله هذا من انتهاك للشرف والفضيلة في المجتمع، هذا إلى جانب جريمة الاتجار في المخدرات، والتي تضر بمستقبل الشباب وتغيـِّب جيل بأكمله.

 ويوافقها الرأي "طلعت" -فني معمل- والذي يرى أن هناك جرائم يجب أن تكون عقوبتها الإعدام، لأنه الوسيلة الوحيدة لردع هؤلاء المجرمين الذين لا يعرفون معنى الضمير والأخلاق، ومن هؤلاء الجماعات الإرهابية التي تزهق حياة الأفراد دون حساب تحت شعار الدين، والدين منهم برَّاء، هذا إلى جانب جرائم الثأر، والتي ينصب فيها الجاني نفسه بديلاً للعدالة، كل هؤلاء يجب أن يتم الحكم عليهم بالإعدام.

قسوة وانتقام المجتمع
 وترى "أم كريم" -ربة منزل- أن الجرائم بصفة عامة تهدد سلام المجتمع وتزعزع أمنه واستقراره، وتتساوى جميع الجرائم في رأيها إلى حد بعيد، معللة هذا بأن تلك العقوبة قاسية جدًا، وتحرم الإنسان من التوبة والعودة إلى الطريق الصحيح.

 ويؤيد "أسامة" -مهندس- إلغاء عقوبة الإعدام، لأن هذه العقوبة -في رأيه- تحمل كمـًا من قسوة و انتقام المجتمع لهذا المجرم، والذي قد يكون بريئـًا ولكن حظه العاثر شاء أن تتجمع ضده العديد من الأدلة الخاطئة التي تدينه، والتي تؤكد ارتكابه للجريمة، وعند اكتشاف الحقيقة -بعد إعدامه- لا نملك فعل شيئ؛ لأننا نكون قد أزهقنا روح إنسان برئ، لذلك فمن الأفضل أن نستبدل الحكم بالإعدام بالحكم بالسجن مدى الحياة، على أن يكون هذا الشخص في سجنه منتج ونافع، وبهذا يخدم نفسه والمجتمع الذي قد سبق وأضر به، كنوع من التكفير عن جريمته.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :