ÙÙ‰ مثل هذا اليوم 30 يناير 1953..
ÙÙŠ مثل هذا اليوم من عام 1953 قامت السلطات الÙرنسية باعتقال الØبيب بورقيبة، والØبيب بورقيبة الذي كان على رأس الØركة الوطنية التونسية تخرجّ من جامعة السوربون ÙÙŠ Ùرنسا، ومعرو٠أن Ùرنسا كانت Øريصة على تعليم بعض الشخصيات التونسية اللامعة ÙÙŠ جامعاتها تمهيداً لاستيعابها ومن ثم توظيÙها، كما Øدث مع العديد من الزعماء المغاربة والأÙارقة الذين درسوا ÙÙŠ المعاهد الÙرنسية وعادوا رؤساء إلى بلادهم. وقد لعب الØبيب بورقيبة دوراً كبيراً ÙÙŠ تاريخ تونس المعاصرة لجهة اضطلاعه بصناعة القرار التونسي ولأزيد من ثلاثة عقود من الزمن، وقد أكمل بورقيبة تعليمه ÙÙŠ جامعة السوربون ÙÙŠ Ùرنسا والتي تخرجّ منها بشهادة البكالوريوس ÙÙŠ الØقوق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس لم تØصل على استقلالها عبر ثورة شعبية كما هو شأن الجزائر، بل إنّ Ùرنسا واÙقت على Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙ‚Ù„Ø§Ù„ الذاتي لتونس، وهذا لا يعني أنّ الØركة الوطنية التونسية لم يكن لها دور ÙÙŠ Ù…Øاربة الاستعمار الÙرنسي، بل الأمر يعود إلى رغبة Ùرنسا ÙÙŠ تخÙي٠العبء الاستعماري عنها والتÙرغ لمجابهة الثورة الجزائرية التي أقضّت مضاجعها. وبعد استقلال تونس وجد الØبيب بورقيبة Ù†Ùسه على رأس الدولة التونسية الÙتية والتي Ø±Ø§Ø ÙŠØµÙŠØº ثوبها الÙكري والسياسي والإيديولوجي صياغة لا تمت بصلة إلى الموروث العربي والإسلامي لتونس ولذلك كان الØبيب بورقيبة عرضة لكثير من الاتهامات من معارضيه من قبيل أنّه صنيعة Ùرنسية، وأنّ باريس لعبت دوراً كبيراً ÙÙŠ تعيينه على رأس الدولة التونسية، وكان لجوؤه إلى سنّ مجموعة كبيرة من القوانين العلمانية يزيد ÙÙŠ اتساع Øجم هذه الاتهامات.
وقبل وصول الØبيب بورقيبة إلى سدّة الØكم ÙÙŠ تونس عاشت الØركة الوطنية التونسية سلسلة من الانشقاقات والتصدعات أدّت إلى انسØاب العديد من الشخصيات من الØزب الدستوري الاشتراكي الذي تØوّل إلى Øزب Øاكم بعد الاستقلال وكان الوØيد ÙÙŠ الساØØ© السياسية، لأنّ التعددية كانت ممنوعة ÙÙŠ تونس Ùˆ تمّت تصÙية العديد من معارضي بورقيبة بعد الاستقلال، ÙˆÙرّ بعضهم إلى الجزائر والبعض الآخر توجّه إلى بعض العواصم الأوروبية كباريس وجني٠وغيرهما...!!