الجمعة ٢٩ يناير ٢٠١٦ -
٥١:
٠٧ م +02:00 EET
البابا بطرس الجاولي
خاص - الأقباط متحدون
يُعد البابا بطرس الجاولي، من أشهر باباوات العصر الحديث، وهو البطريرك التاسع بعد المائة في سلسلة باباوات الإسكندرية، والسابع باسم "بطرس"، وهو من منطقة "الجاوليه" في مركز منفلوط، وكان اسمه قبل الرهبنة "منقريوس"، وترهبن في دير الأنبا أنطونيوس، ثم رسمه البابا مرقس الثامن مطرانًا باسم "ثاوفيلس".
تمت رسامته بطريركا باسم الأنبا بطرس السابع، في 16 كيهك عام 1526 للشهداء، 24 ديسمبر 1809 للميلاد، وجلس على الكرسي المرقسي لمدة ثلاثين سنة و5 أشهر و6 أيام، عاصر خلالها عدة حكام، وهم: على شعبان المنصور، وجاجى بن شعبان الصالح السلطان برقوق، وفرج بن برقوق الناصر، وعبد العزيز بن المنصور، وفرج بن برقوق.
في عهده تشكك إبراهيم باشا، ابن محمد علي باشا، في ظهور النور المقدس، من قبر المسيح، في القدس، فصدق إبراهيم باشا هذه الوشاية، وزاده شكا أن هذا النور لا يظهر إلا على أيدي بطاركة الروم الأرثوذكس، ولما كانت ثقة إبراهيم باشا وأبيه بالبابا بطرس كبيرة، استدعاه إليه من مصر وكان حينئذ في القدس.
سار البابا إلى الوالي، فاستقبله إبراهيم باشا وحاشيته معه، وافهمه بالأمر وطلب منه أن يصلى ليخرج النور على يديه، وهو يريد بذلك عدم الإيقاع ويحضر هو معهما فرافقهما، وكانت الكنيسة مكتظة بالمصلين فأمر إبراهيم باشا بإخراج جميع الفقراء والزوار إلى الخارج.
وحسب موقع "القديس تكلا هيمانوت" فكان البابا واقفا يصلى وهو مقدر سوء العاقبة أن لم يظهر النور، وهو أمر ليس في يده، وكان قد قضى ثلاثة أيام صائما مصليا مع مطران الروم، وانطلقت أصواتهما بالصلاة كالمعتاد، وفي الوقت المعتاد انبثق النور فصرخوا قائلين(النور النور) بصوت كل الجماهير فذهل إبراهيم باشا وكاد يسقط على الأرض قائلًا: "آمان بابا آمان".