الأقباط متحدون - وفاة اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر ..
أخر تحديث ١٩:٤٦ | الجمعة ٢٩ يناير ٢٠١٦ | ٢٠طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وفاة اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر ..


 فى مثل هذا اليوم 29 يناير 1917م..

وفاة اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر ..
اللورد كرومر
ولد 26 فبراير 1841-وتوفى فى 29 يناير 1917 كان رجل دولة ودبلوماسي وإداري مستعمرات بريطاني.
وتمثل كتاباته في تقاريره وفي كتابه مصر الحديثة خطة عمل كاملة وأيدلوجيا شاملة للقضاء على مقومات الفكر العربي الإسلامي وتمزيق وحدة العالم الإسلامي, ومقاومة القيم والمفاهيم العربية والإسلامية.
ولقد أمضى لورد كرومر في مصر ما لا يقل عن ربع قرن قابضًا على زمام السلطات (1882-1906) وأتيح له قبل أن يقضي وقتًا في الهند, درس في خلالها مناهج الاستعمار البريطاني هناك, وقد عمل أول مرة في مصر مندوبًا لصندوق الدين المصري 1877, ثم ما لبث أن عين بعد الاحتلال البريطاني مباشرة مندوبًا ساميًا, ومعتمدًا لبريطانيا...
ولد كرومر في 26 فبراير 1841، وهو الابن التاسع لهنري بارنگ عضو مجلس العموم، من زوجته الثانية سسيليا. بدأ إڤلين حياته الوظيفية ضابطاً سنة 1858، ثم مرافقاً للمندوب السامي البريطاني على الجزر الإيونية سنة 1861، بعد ذلك أميناً خاصاً لحاكم الهند البريطاني (1872 ـ 1876).
.
أرسل كرومر إلى مصر لشغل منصب المندوب البريطاني في صندوق الدين الذي أحدثه الخديوي إسماعيل في مصر للعمل على وفاء الدين الذي تراكم على الحكومة المصرية للدول الأجنبية من جراء مشروع قناة السويس، وذلك ليطمئن الأجانب على أموالهم وأنها ستعود إليهم، ثم أصبح عضواً في لجنة المراقبة المالية المصرية سنة 1879 ومن مصر إلى الهند حيث عين وزيراً للمالية (1880 ـ 1883)، وقام بإصلاحات مالية عديدة، اختارته الحكومة البريطانية سنة 1883 عقب احتلالها مصر (1882) ليكون «الوكيل البريطاني والقنصل العام» بدرجة وزير مفوض في السلك الدبلوماسي واستمر في منصبه حتى استقالته عام 1907...
كان اللورد كرومر الحاكم الحقيقي لمصر، وكان تاريخ مصر إبان هذه الفترة هو تاريخ السياسة التي انتهجها، يؤرخ له أنه كان عظيم الكفاية في الشؤون المالية، فوازن الميزانية المصرية وخفض فوائد الديون العامة، واعتنى بالري والشؤون الإدارية.
عين مستشارين من الإنگليز مسؤولين أمامه في كل وزارة من الوزارت المصرية، كما عين مفتشين من الإنگليز في كل مديرية من مديريات البلاد. ولم يكن رئيس وزراء مصر يعين في مصر إلا بعد استشارته وموافقته.
اضطرت الحكومة المصرية إلى الانصياع لمشورته بالانسحاب من السودان في عهد الخديوي توفيق؛ إثر إخفاق الحملة التي قادها هكس Hicks (1883) للقضاء على الحركة المهدية، ولكن سرعان ما جرد حملة أعادت احتلال السودان بقيادة كتشنر Kitchener (1896-1898) وتحملت مصر نفقاتها فكان الغرم على مصر والغنم لبريطانيا.
وقف في وجه الدولة العثمانية حينما حاولت تعديل الحدود المصرية من الشرق، إذ عدّ كرومر هذا التعديل تهديداً لقناة السويس.
سحب من الخديوي عباس حلمي الثاني الذي جاء بعد توفيق كل سلطة فعلية، وتجاهل النظام النيابي، وقيّد سلطة مجلس شورى القوانين الذي أحدث إبان الاحتلال البريطاني لمصر بدلاً من الجمعية التشريعية (المجلس النيابي)، وقصر التعليم في المدارس على مهمة تخريج صغار الموظفين في الحكومة المصرية، وكافأته الحكومة الإنگليزية بمنحه لقب «إيرل» عام 1901. ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية حينما أيد الأحكام الصادرة بحق المصريين المتهمين في حادثة دنشواي (يونيو 1906) والبالغ عددهم 52 متهماً والذين نفذت فيهم أحكام تراوحت من الإعدام إلى الجلد.
إثر هذه الحادثة طلب رئيس الوزراة البريطانية من كرومر أن يغير سياسته في مصر أو أن يستقيل، فآثر الاستقالة، وأقيم له حفل وداع في شهر أيار من سنة 1907 بدار الأوبرا المصرية من قبل الحكومة في مصر، تمّ فيها تبادل الخطب والثناء بين الحكومة وكرومر نفسه، الذي ألقى كلمته الأولى بالفرنسية وكانت قصيرة والأخرى بالإنكليزية تحدث فيها عن رقي مصر الأدبي والمادي وتقدم التعليم فيها، وفي ثنايا الكلمة هاجم المجلس النيابي ودعا أصحاب الثياب (الجلاليب) الزرقاء (الفلاحين) إلى العمل من أجل تقدم بلادهم.
عينته الحكومة الإنگليزية سنة 1917 رئيساً للّجنة التي ألفتها لبحث أسباب إخفاق حملة الدردنيل في أثناء الحرب العالمية الأولى، لكنه مات في العام نفسه قبل أن تنجز اللجنة عملها.
كان أوّل من ساق المقولة ، التي تقول إن المصريين كانوا خاضعين أكثرَ زمانهم.. فقد حكمتهم دولة الفرس فاليونان فالرومان فعرب جزيرة العرب، وبغداد، فالجراكسة، فالترك".
هذا بالضبط ما كتبه اللورد كرومر عام 1906، 
لقد تحدّث كرومر أيضا على أن مصر ليست جزءا من أفريقيا ولا من الشرق، (مصر) من دورها وجذورها.. إن الأفارقة متخلفون والعرب أجلاف وتركيا بلد احتلال فمال (مصر) وكل هذا؟؟؟!!!!
كان كرومر أيضا هو أول من هاجم الحكومة الإسلامية، ووصفها بأنها الحكومة الثيوقراطية...
مؤلفاته
ألف كتباً منها:
مصر الحديثة (1908)
الاستعمار القديم والحديث (1910)................!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter