بقلم : عبد القادر شهيب | الخميس ٢٨ يناير ٢٠١٦ -
٥١:
٠٨ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
الجريمة التي ارتكبها كل من الممثل الشاب أحمد مالك والمعد الشاب أيضا في برنامج "أبلة فاهيتا" شادى أبو زيد أكبر من مجرد الإساءة لجهاز الشرطة في يوم احتفال رجاله بذكرى يوم عزيز عليهم، وهو يوم تصديهم لقوات الاحتلال حتى آخر رصاصة كانت في حوزتهم وقتها ،وهذه الجريمة أكبر أيضا من مجرد تنفيذ لأحد أهداف التدريبات التي تلقاها بعض شبابنا فيما يسمى أكاديميات التغيير في الخارج.
إنها جريمة ازدراء لطبقة اجتماعية كبيرة وواسعة أو طبقة أساسية في مجتمع وتمثل عدديا النسبة الأكبر من أفراد المجتمع، وبالتالى هي جريمة ازدراء واحتقار لا تستهدف الشرطة وحدها ولا حتى كل مؤسسات الدولة الرسمية ولكنها ازدراء واحتقار للمجتمع المصرى كله في أغلبيته.
إن الازدراء توجه بشكل أساسى لجندى مصرى بسيط، أو مجند ينتمى لأسرة فقيرة من ريف مصر،ولكنه مع ذلك يؤدى ضريبة الوطن ،وهى حمايته ضد أي عنف وإرهاب يستهدف أهله وأمنهم وأمانهم، جندى لم يتصور لطيبته وطيبة أسرته وكل أفراد الطبقة الاجتماعية التي ينتمى اليها أن شبابا يدعون أنهم يطالبون بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية يتربصون به لإهانته بهذا الشكل المثير للاستفزاز والغثيان،وبعد ذلك يخرج علينا من يقول إنهم شوية عيال وأخطأوا ولا يجب أن نحاسبه، بل يتعين أن نتجاوز عما فعلوه رغم بشاعته!..ونكمل غدا..
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع