- مرشحة "بني سويف" القبطية بعد حادث السيارة: سأكمل المشوار الذي بدأته حتى لو أصبحت "عظم في قفة"!!
- شرف الدين: أتمنى أن يكون وقف الفضائيات الدينية نهائيًا لخطورتها على النسيج الإجتماعي
- "الخرافة والحكايات الشعبية فى أفريقيا".. كتاب يضم مظاهر التراث الإنساني وجوهر فلسفته
- "بثينة كامل" تعقيبًا على أزمة الدستور: "كل شىء مختلف فى مصر لا يستمر "
- "أحمد سميح": أنا ضد قنوات الفتنة، ولكني غير موافق على طريقة وقفها!
لحم .... للأسود
بقلم: ابراهيم جاد الكريم
تعود بى الذكرى الى عمنا ... محمد الحلو ... الكبير ... رحمه الله ... حيث كان يأخذ الاسد الصغير الى البيت حيث يبقى هناك ... فى وسط اولاده , وهم يركبون على ظهر الاسد !!! ويضربوه !!! والى ان يصل الاسد الى سن الثلاثة شهور حيث يوضع بقفص ويقدم له اللحم ولاول مره ... اللحم بدمه ... وهنا فقط أصبح الاسد أسدا حقيقيا لا يستطيع أحد لمسه !! .
وتعود الى عقلى صورة للمصريين ... منذ سنوات قليله وهم جميعا يتجهون للجزار ... يوم الخميس .... ويخرج كل واحد ومعه لفه فى ورق الجزار ... كل واحد يأخذ لفه ويخرج بعد أن تبادل الضحكات مع الجزار .. . ويخرج ضاحكا الى الطريق .. وبعض الناس يكلم الجزار فى أذنه !! لطلب خاص , والجزار يهز رأسه وفورا يتحرك لتلبية طلب الزبون يعرفه أو ربما زبون جديد ويهمه أن يلبى طلبه وبسرعة ثم يمد يده بقطعه من الدهن بعد أن طب الميزان لكى يشعر زبونه أنه يزيده كرما ...
وهناك مجموعة من الشباب على ترابيزه فى اخر الدكان يقطعون فى اللحوم ويرصون فى الثلاجه وبعضهم يعمل بالمنشار فى تقطيع العظام أو (المواسير) كما يسميها الناس ويأتون خصيصا لاخذ (ماسورة) معينه بعد أن يكلم الجزار فى أذنه ويهز الجزار رأسه ويذهب للآخذ عظام من الصبيا وهو يبتسم للزبون ثم يحضر المواسير بأحتراس وكأنه يحمل زجاجات الدواء ويمسك بالساطور ويكسر بعض من العظام المنشورة ... ولا مانع أن يهمس للزبون ببعض النصائح فى أذنه عن طريقة عمل ماسورة معينه أو التوابل ويضحك الاثنان وأحيانا بصوت عال ... ويخرج الزبون وهو يحمل اللفه ... وكأنه الاسد وقد حصل على صيده .. يحمله الى عرينه .. ليأكل أشباله أمامه ... وهو يشعر بالرضا والسعاده حين يرى اشباله يأكلون أمامه .. وزوجته تحمل اليه طبق شوربة المواسير وهو يأكل ويشرب الشوربه فى رضا وسرور .. والاشبال يأكلون ويضحكون .. وربما نظر الاب الى أبنه الاصغر ليقول كل لحمه ... علشان تكبر وتبقى قوى .. زى الاسد .. والصغير ينظر لابيه ويهز راسه كرد على أبيه ... فهو يعرف الآسد .. وكيف هو الآسد ..!!.
وكنا نسمع كلمة الآسد فى المدرسه ... وخاصة الثانويه .. وتقريبا فى كل طابور .. وزاد أستعمالها فى ايامنا فى الجيش ... كنا نسمعها أكثر من مرة كل يوم !! . وكانت الوجبات الاميريه فيها لحوم ... ولذلك كان (الصف ضابط) يستعمل كلمة أسود وأسد كثيرا ... وهى تستعمل فى القواتالخاصة والصاعقة والضفادع البشرية ... كل دقيقه ... ولكن هل سيفهمها الجيل الاتى .. الذى لم يفطم ... وكما يحدث مع الآسد ... يوضع فى القفص ويأكل اللحم ... لاول مرة ... ليصير أسدا !!. وكيف للجيل الحالى أن يصف الآسد أو يشبه به فى القوة أو البطش وهو لا يعرف ... اللحوم !!!!!!.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :