الذكرى الخامسة للثورة
 

تمر غدا الاثنين الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، الذي نشب أظافره، في جسد الشعب المصري، جاثمًا على صدره لمدة ثلاثين عامًا، وبهذه المناسبة نعرض في التقرير التالي أهم الشخصيات التي كانت داعمة سياسيا ومعنويا وماديا لنظامه. 

العاهل السعودي يدين الثورة
 

قبيل تنحي الرئيس الأسبق بأيام قليلة، أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري -آنذاك- بأنه يدعمه ويدين "الناس الذين حاولوا زعزعة أمن واستقرار مصر"، لافتا إلى أن "السعودية شعباً وحكومة إذ تشجب ذلك وتدينه بقوة، فإنها في نفس الوقت تقف بكل إمكاناتها مع حكومة مصر وشعبها الشقيق"، لافتا إلى أن "مصر العروبة والإسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة". 

خطابات من الخارجية الأمريكية
 

العاهل السعودي لم يساند نظام مبارك فقط، بل وعد بمساندته شخصيا بالأموال، حيث كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن رسالة تلقتها "هيلاري كلينتون"، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، أن الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري في ذلك الوقت طمأن مبارك، بأن العاهل السعودي سيدعمه بالمال، وقالت الرسالة: "وأكد (عنان) لـ(مبارك) أن الملك عبدالله، عاهل السعودية الراحل، سيضمن أنه سيحصل على ثروة شخصية كبيرة، حتى وإن حاولت البنوك الأجنبية تجميد حسابات (مبارك) الشخصية". 

 

ملك البحرين يدعوا لقمة عربية
 

ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، شدد في الرابع من فبراير عام 2011، على إدانته للأحداث في مصر، معربا عن ثقته في "قيادة مصر الرشيدة وحكومتها الموقرة"، داعيا لعقد اجتماعا عربيا حول مستقبل المنطقة التى تشهد تحركات احتجاجية مستلهمة من الانتفاضة الشعبية التونسية.. ولكن مبارك تنحى بعدها بأيام. 

 

القذافي يساند مبارك
 

وحسب "بي بي سي" فقد تلقى مبارك -في ذلك الوقت- مكالمة هاتفية من العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، أعرب خلالها عن "ثقته باستقرار المجتمع المصري وحفاظه على مكتسباته، متمنياً أن تستكمل مصر مسيرتها نحو المزيد من الخير والتقدم لأبناء شعبها، ومواصلة دورها الرئيسي في الدفاع عن قضايا أمتها". 

 

خلفان: ما يحدث معه انتقام
 

قائد شرطي دبي السابق، الفريق ضاحي خلفان، أعلن مرارا وتكرارا، تأييده لمبارك، وقال في تصريحات لقناة "صدى البلد"، في عام 2013: أن "مبارك بطل من أبطال مصر، وما يحدث معه الآن انتقام، وما فعله الإخوان يؤكد أنهم ليسوا من الإسلام فى شىء"، مضيفا: "لست مؤيداً لطريقة حكم مبارك فى التنمية، ولكن هذا لا يعنى أن تاريخه كله سىء". 

 

السعيد: "مؤامرة" والصورة واضحة
 

أما الإعلامية الكويتية فجر السعيد، فترى أن ثورة الخامس والعشرين من يناير "مؤامرة"، وأن "30 يونيو هي ثورة إعلام، قبل أن تكون ثورة شارع"، موضحة في حوار لها مع الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أن " الصورة واضحة من قبل تنحي الرئيس الأسبق محمد مبارك بأنها مؤامرة بكل المقاييس هدفها إسقاط الدولة".