ألزمت بلدة دنماركية مؤسساتها العمومية بتقديم لحم الخنزير بعد احتدام الجدل حول لجوء بعض دور الحضانة إلى تقديم اللحم الحلال في وجباتها المدرسية احتراما للمسلمين.
وقال مجلس مدينة راندرز (وسط الدنمارك) إنه يرغب في التأكد من أن المؤسسات البلدية مثل دور الحضانة تقدم الثقافة الغذائية الدنماركية باعتبارها جزءا رئيسيا مما تقدّمه، بما في ذلك لحم الخنزير، على قدم المساواة مع غيره من الأطعمة.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المتحدث باسم حزب الشعب الدنماركي المناهض للهجرة DPP، مارتن هينريكسن قوله: "الحزب يعمل على المستوى القومي والمحلي من أجل الثقافة الدنماركية، بما في ذلك الثقافة الغذائية، ونحن أيضاً نناضل ضد الأحكام الإسلامية والاعتبارات الخاطئة التي تُملي على الأطفال الدنماركيين ما يتناولونه".
في المقابل، اتهم وزير الدمج السابق من الحزب الاجتماعي الليبرالي، مانو سارين، السياسيين في مدينة راندرز بأنهم "يريدون فرض أيديولوجية قسرية في هذه الحالة على الأطفال"، وجاء في صفحته في فيسبوك: "هذا حقاً لا يمكن تصديقه.. ذلك الذي يتورّط السياسيون فيه".
وكان الجدل محتدما في الدنمارك بشأن السماح للمؤسسات العامة بوقف تقديم منتجات لحم الخنزير احتراما للمسلمين منذ عام 2013، خاصة عندما انتقد رئيس الوزراء السابق، هيلي تورنينج شميث، دور الحضانة التي أسقطت لحم الخنزير من قوائم الطعام الخاصة بها.
يذكر أن حزب الشعب قد وافق في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 على التخلي عن حملته في بلدية قريبة من ضواحي كوبنهاغن، إذ وعد الرئيس الحالي للبلدية بأن يقدم المزيد من لحوم الخنزير في المطاعم العامة.
وتربي الدنمارك 13 مليون خنزير، كما أن المبيعات من منتجات لحوم الخنزير والخنازير الحية تمثل 5% من إجمالي صادرات البلاد.