قالت السير مريم يونان، أمينة دير الراعي الصالح بالسويس، إن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة بدأت العمل فى إعمار دير الراعي الصالح للراهبات بالسويس؛ حيث وصلت معدات العمل اليوم مشيراً أن أعمال الترميم ستشمل كنيسة الدير ومبنى سكن الراهبات، ومستوصفاً طبياًّ تابعاً للدير وملجأ أطفال. 

 

وتابعت أنهم قاموا بالانتقال لغرف أخرى داخل الدير ونقل الفتيات من أجل تيسير العمل لسرعة إنجازه لتحقيق وعد الرئيس بالانتهاء من الإعمار قبل نهاية هذا العام، ووجهت الشكر للرئيس السيسى الذي استجاب لاستغاثاتهم لإعمار الدير الذي مر عليه أكثر من عامين ونصف، وتحول لساحة للحشرات والفئران ولم يعد مكن يليق بيت الله. 

 

وأكدت أنهم فعلوا كل إمكانياتهم لمساعدة الدولة بقيامهم بجهود ذاتية وبمساعدة الإغاثة الكاثوليكية فى إعمار مدرسة الراعي الصالح التي حرقت فى الأحداث، وذلك من أجل استمرار العملية التعليمية وحفاظاً على مستقبل الطلاب، ولكن لم تكن لديهم القدرة على إعمار الدمار الذي وقع بمبانى الدير الأخرى، وعبرت عن حزنها لفقد لدير مكتبة أثرية كانت تحوى أهم الكتب النادرة وأنها اليوم تشعر بالسعادة لتحقيق المواطنة الكاملة، وقيام الدولة بدورها فى ضم كل المصريين ومحاربة الإرهاب بالبناء والإعمار.

 

كان إخوان السويس وأنصارهم قد خرجوا فى مسيرة – صباح الأربعاء 14 أغسطس 2013 – من مسجد حمزة بمدينة الصباح، قاصدين ديوان عام المحافظة أثناء مرورهم بشارع الجيش أحرقوا عدداً من السيارات واقتحموا دير  الراعي الصالح للراهبات، وقاموا بحرقه بالكامل وملجأ للفتيات ومستوصفاً صحياًّ ومشغلاً، وأنقذت العناية الإلهية راهبات الدير من الموت قبل أن يتجهوا لدير الفرنسيسكان، ويحرقوا كنيسة الدير ومبنى سكنى للرهبان وقاعات الدير.