معا في حب مصر".. دعوة للبعد عن الطائفية
المشاركون: رسالة لتدعيم العلاقة بين المسلمين والأقباط
نظم منتدي حوار الثقافات بمقر الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ندوة بعنوان "معا في حب مصر" وادارها القس اندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية ونائب رئيس الطائفة الأنجيلية بمصر وشارك فيه الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية وسمير مرقس الباحث والخبير في شئون المواطنة وعدد كبير من المثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
* أوضح القس اندريه زكي ان هذه الندوة ما هي إلا وقفة ايجابية في احداث اللحظات الراهنة وليس القصد منها تأييد أو ادانة أحد ولكنها رد فعل مباشر ضد كل من يستخدم العقيدة في التفريق بين ابناء الوطن وإيمانا بأن المواطنة تعد أساس العلاقات الاجتماعية الإنسانية.
* أشار سمير مرقص إلي أنه رغم الوضع الصعب الا ان الشيء الايجابي هو ان المزاج العام للمصريين يميل للاعتدال وان اخطر ما في الوضع هو نفي الآخر وأكد انه يجب وضع 4 أطر رئيسية لدعم الحوار الثقافي والحياتي بين الاطراف وهي أن يكون السجال الديني بعيدا عن الحوار الثقافي ويهتم باحترام الآخر وفهمه جيدا وعندما يتعرض لأي تجريح يجب أن تكون الإدانة مشتركة وثاني هذه الأطر: دعم قيم المواطنة الحديثة والبعد عن الذاكرة المتوهمة وأن يكون الدين للحياة وليس للسياسة كما يقول الإمام محمد عبده وايضا تعميق معرفة بعضنا لبعض علي المستوي الإنساني وايجاد مساحات مشتركة للتواصل كالحضارة والفنون.
وأخيرا أن نعرف التعامل مع التوتر الديني وتحويله لشيء ايجابي معتمدين علي خبرات سابقة وامكانية التعامل لسد الفجوة خاصة التغطيات الاعلامية والتوصيف الدقيق لحقائق واستبعاد الديانات من القضايا التي تعرض علي الرأي العام والبعد عن التصنيف الديني داخل الكتل البرلمانية حتي لا نكرس التقسيم.
* واستنكر الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية الخلافات التي تحدث ووصفها بالتحرش الطائفي ودعا إلي إزالة هذه الخلافات السطحية بعيدا عن النخاع وأن تحتل وحدة الصف المقام الأول وأن تكون الأحاديث مسئولة وخاصة الصادرة عن أناس يفتقدون للرؤية الوطنية وتشكيل لجنة من الحكماء المعتدلين للتفتيش إذا تكررت ظواهر بعينها لأن الديانة المسيحية كديانة ليست سببا في الأحداث وكذلك الديانة الإسلامية لأن العامل المشترك بينهما هو التسامح كما ان الاسلام يقبل التعددية وان لكل إنسان الحق في اختيار ديانته والدولة الإسلامية مدنية تحترم كل ذي دين لدينه ولا تفريق فله ما لنا وعليه ما علينا وان الحضارة الإسلامية قامت بصناعة مشتركة بين أهل الأديان الثلاثة ولا ننكر فضل أحد في ذلك وطالب في النهاية بإنشاء حوار عقلاني وخضوع من يشكك في العقائد للمحاسبة القانونية.
* في حين أكد المشاركون من المثقفين ورجال الدين أهمية مثل هذه الندوات في الوقت الراهن لتفعيل العلاقة بين طرفي المجتمع وتقديم مصلحة الوطن واستقراره علي المتشددين.
دعم التعايش المشترك
أوضحت الدكتورة ميرفت اخنوخ رئيس مجلس ادارة الهيئة القبطية الأنجيلية والأستاذ بكلية طب عين شمس ان الندوة تعرفنا ان بلدنا بلد التسامح خاصة بعد انتشار النبرة التعصبية والجو المحتقن دون داع وتحث علي مواجهة التشدد من الطرف المسيحي وأيضا المسلم واننا نسيج واحد رغم الاختلاف في العقيدة واننا نسعي دائما لدعم التعايش المشترك.
مجلس للوحدة الوطنية
وأبدت أمينة النقاش استياءها من ان الاعلام أصبح غير مسئول في تحري الدقة ونشر ما من شأنه اثارة الفتنة واقترحت إنشاء مجلس قومي للوحدة الوطنية مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان يحاسب من يحاول ان يخطأ في حق الأديان
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :