الأقباط متحدون - عائد من ليبيا يروي لـدوت مصر أساليب تعذيبه على يد الميليشيات
أخر تحديث ١٦:١٨ | الاربعاء ٢٠ يناير ٢٠١٦ | ١١طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عائد من ليبيا يروي لـ"دوت مصر" أساليب تعذيبه على يد الميليشيات

احد العائدين من ليبيا
احد العائدين من ليبيا

قال أحد المصريين العائدين من ليبيا، محمد عبدالجواد زغبي، إنه تم اختطافه هو و19 آخرين من أبناء قريته في ليبيا، موضحا أنهم في بادئ الأمر كانوا يظنون أن من ألقى القبض عليهم هم قوات من الجيش الليبي، ولكن تبين أنهم مليشيات مسلحة.

الفقر سر الذهاب إلى ليبيا
وأوضح "عبدالجواد" خلال حديثه لـ"دوت مصر"، أنه كان يعمل في مهنة "المحارة" منذ 7 أشهر في ليبيا، مضيفا أنه "سافر هو وأبناء عمومته بسبب ضيق الحال في المحافظة، ورغبتهم في تكوين أنفسهم للزواج"، مشيرا إلى أن العمل في الزراعة باليومية لا يجدي نفعا في ظل حالة الغلاء التي تشهدها البلاد.

كيفية اختطافهم على يد الميليشيات
وأوضح "عبدالجواد" أنه فوجئ يوم 31 ديسمبر بمجهولين يطرقون باب منزلهم بقوة، وعندما رفضوا فتح الباب أخبروهم بأنهم قوات من الجيش، وأطلقوا الرصاص من أعلى المنزل المتواجدين به، ما دفعهم إلى فتح الأبواب لهم، ولكنهم فوجئوا بعد ذلك بأنهم مدنيين ملثمين الوجه، لافتا إلى أنه تم اقتيادهم بعد وضع شريط أسود على أعينهم، ولم يتم إزالته إلا بعد وصولهم مقر الاحتجاز والذي كان عبارة عن حاوية أسفل الأرض، حسب ذكره.

سكب التراب والضرب بالبنادق.. أساليب تعذيب الميليشيات
واستطرد عبدالجواد: "طوال الـ 17 يوما التي كنا محتجزين فيها، كنت أتعرض للتعذيب أنا ومن معي، وتم إلقائنا في حفر وكانوا يسكبون التراب علينا، وجعلونا ننام على بطوننا ثم يضربوننا بالجلود على الظهر، وبالبنادق، ما أصابني بكدمات قوية في ركبتي، وكل ذلك من أجل الحصول على معلومات عن الجيش المصري، وكانوا يسألوننا من حين لآخر هل عملنا في الجيش أم لا، وماذا نعرف عن القيادات وبعض الشخصيات الليبية".

عملية تحريرهم من أيدي الميليشيات
وأضاف العائد من ليبيا: "فوجئنا بعد مرور 17 يوما بقدوم مجموع أخرى، واصطحبونا في سيارات وسلمونا إلى الجيش الليبي، وأخبرونا بأننا الآن في أيدي أمينة ولا خوف علينا، وقالوا لنا إننا تم تحريرنا من الخاطفين، الذين كانوا يريدون الحصول على كافة أموالنا ومساومة الحكومة الليبية بعد ذلك على أسلحة وذخيرة".

سرقة الأموال
ولفت "عبدالجواد" إلى أنه خسر جميع ما يملك، هو وجميع من كانوا معه، موضحا أنهم عادوا بالملابس التي كانوا يرتدونها فقط.

يذكر أن 20 مصريا، جميعهم من أبناء قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، تعرضوا للاختطاف على يد مجهولين في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وتمكنت السلطات الليبية من تحريرهم وتسليمهم إلى الجيش المصري، أمس الثلاثاء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.