بجريدة " الوطن" جاء الخبر التالي تحت عنوان " بعد زيارة البابا : الكنيسة تنظم أول رحلة للأقباط إلى القدس " و جاء في متنه نصاً " أعلنت إيبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية ، عن تنظيم رحلة لأقباط المهجر المتواجدين بأمريكا لزيارة الأماكن المقدسة في القدس ومصر خلال الفترة من 3 إلى 20 مايو المقبل ، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بعيد القيامة ، تحت شعار ( الجولة الكبرى إلى أرض الميعاد.. رحلة ملهمة إلى إسرائيل ومصر) . والرحلة التي تكشف عنها "الوطن" تأتي استمرارا لتنظيم الإيبارشية رحلات كنسية للقدس بالأراضي المحتلة ، بالمخالفة لقرارات المجمع المقدس للكنيسة ، بمنع زيارة الأقباط للقدس ، وفي أول توجه كنسي بعد زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، للقدس للمشاركة في جنازة الأنبا إبراهام ، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدني ، وإرساله وفد كنسي لترأس قداس ذكري الأربعين لرحيلة برئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة ، فضلا عن إرسال الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار لترأس قداس عيد الميلاد بالقدس كنائب بابوي . وحسب ما جاء في الإعلان الرسمي عن الرحلة على الموقع الإلكتروني لإيبارشية جنوب الولايات المتحدة التي يرأسها الأنبا يوسف ، فإن الرحلة تنظمها كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل القبطية الأرثوذكسية في أورلاندو بفلوريدا ، معتبرة أن الزيارة هي رحلة العمر، مستبدلة دولة فلسطين المحتلة في الإعلان بإسرائيل ، كما تتضمن الرحلة زيارة مصر ، ويمكن لمن يريد أن يختار زيارة أحد الدولتين أو كليهما، مشيرا إلى الرحلة سترفع الإيمان المسيحي وتغذي الأرواح وستكون تجربة لم يسبق لها مثيل . ومن المقرر ، حسب إعلان الكنيسة أن تستمر الرحلة للأراضي المقدسة لمدة 6 أيام في 7 ليالي ، تتضمن الحج إلى كل المواقع المقدسة، فيما تستمر الرحلة لمصر لمدة 12 يوم في 11 ليلة ، ويشمل برنامج الزيارة لمصر زيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث المقر البابوي للبابا تواضروس ، وزيارة أشهر الكنائس والأديرة بالقاهرة والأقصر وأسوان وقنا والإسكندرية ووادي النطرون ، والقيام بجولات ترفيهية في النيل وزيارة السد العالي والأهرامات وأبوالهول ..
 

وضمن شروط الرحلة ، طالبت الكنيسة من الأقباط الراغبين في الاشتراك ، أن الملابس تكون محتشمة من أجل إظهار الاحترام المسيحي للكنائس والأديرة الذاهبون لزيارتها ، وأوصت الكنيسة بأن تكون الملابس فضفاضة ، معتبرة أن الشورت والتنانير الصغيرة والأكتاف العارية غير مناسبة في جميع المواقع الدينية ، مقترحة أن تكون الملابس عبارة عن بنطلونات "جينز" وقمصان طويلة الأكمام وأن تجلب السيدات وشاح يمكنها من وضعه بسهولة في حقيبتها وإخراجه لتغطية اكتافها أو رأسها أثناء زيارة المواقع الدينية . وسبق لإيبارشية جنوب الولايات المتحدة التابعة للكنيسة المصرية ، أن نظمت رحلات مماثلة من قبل إلى القدس أخرها في أكتوبر الماضي وشارك فيها الأنبا يوسف شخصيا ، طبقا لما تم الإعلان عنه مسبقا حول تلك الرحلة ...." ..

ياترى ما رأي الكنيسة  في مضمون الخبر ، وشكل وأسلوب صياغته لإثارة القارئ ، ومع ذلك ولا حس ولا خبر من جانب الكاتدرائية ، ويبدو أن رد الفعل الساكت كان على قناعة " هو يتكلم عنكم " فتكون القناعة الأهم " مادام لم يكن هناك نفي ، فالخبر صحيح " ، مسكين المواطن المسيحي ظل نصف قرن في متاهة السؤال الأزلي " فين الإعلام الرسمي المحترف عند كنيستي ؟!! " ..
 

أما الأسئلة التي يطرحها الخبر ، فقد يكون من بينها :

• هوه ليه الصحافة مصرة تسميها " زيارة " رغم إن الكنيسة والواقع بيقولوا إنها " واجب عزاء" ؟1

• يعني إيه إبراشية تابعة للكنيسة المصرية الأرثوذكسية تنفرد بقرار مخالف لقرار المجمع المقدس ؟!

• يعني إيه شعار الرحلة يقول زيارة إلى " إسرائيل " وليس " القدس " ، وهل نعتبر ذلك تكملة لجس النيض المكمل لحدوتة " واجب العزاء " ، وإن الحكاية في طريقها لإعلان الكاتدرائية إلغاء قرار المجمع المقدس بمنع الزيارة ، وإعلانها هي الأخرى عن تنظيم رحلات ( وعلى فكرة سأكون أول المؤيدين أن تقول الكنيسة هذا شأن سياسي تنظمه الدولة ولا قبل للكنيسة بإصدار توجيهات روحية بشأن سياسي ، وأن قرار البابا كيرلس السادس كان في زمن احتلال سيناء وأراد بقراره تحذير المواطن المسيحي والأهم إرسال رسالة وطنية للعالم الخارجي حول غضب الكنيسة المصرية العتيدة بكل ثقلها من احتلال الغاصب الإسرائيلي البغيض ) ؟!!

• إيه حكاية طلب الاحتشام من السيدات والفتيات اللي ابتدت تظهر في قرارات أساقفة الكنيسة دي ، مرة يطلقها أسقف ملوي في صعيد مصر ، وفي الخبر أسقفية في بلاد الأمريكان أيضا الكلام عن الاحتشام ، همه خايفين من المصريات يقلعوا هدومهم ؟!!

هناك عشرات الأسئلة يطرحها الناس في ابراشيات كنيستنا العتيدة ، وصدقني قداسة البابا مش " خبيثة " !! ..