الأقباط متحدون | هل هى بدايه حرب اهليه ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الأحد ١٧ اكتوبر ٢٠١٠ | ٧ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل هى بدايه حرب اهليه ؟

الأحد ١٧ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نادر فوزي
ان المتتبع للاحداث فى مصر يستطيع ان يشعر بحاله توتر واحتقان لم تحدث من قبل خصوصا وان المؤشرات كلها تصب فى خانه التصاعد للاحتقان لأن هناك المستفيدين من تلك الاحتقانات واولهم جماعه الاخوان المسلمين الذين وجدوا فى الاحداث وسيله رائعه لاجتذاب اصوات المسلمين بعد ان فقدوا الكثير من الاصوات خلال الدوره الحاليه لمجلس الشعب .. قام الاخوان على الفور بالاعلان عن نزولهم الانتخابات بل اصدروا فتاوى بوجوب المشاركه .. ثم اعلنوا انهم سينزلون الانتخابات تحت شعار الاسلام هو الحل ضاربين عرض الحائط بالقرار المانع لاستخدام شعارات دينيه فى الانتخابات وفى ظل الاحتقان الدينى سيكون من السهل على الاخوان جمع العديد من اصوات المسلمين الحانقه على الحكومه والاقباط .
المستفيد الثانى هو الحكومه التى وجدت فى حاله الاحتقان هذه فرصه لصرف الانظار عن سلبياتها كما ان فى ظل تلك الحاله يخطب الطرفين ودها سواء الجانب المسيحى او الاسلامى ولذلك وجدنا المظاهرات الاسلاميه تندلع فى ظل حمايه الشرطه بل وصلت الامور الى ان لواء شرطه وقف يحرق صوره البابا شنوده ليثبت لجموع المسلمين الغاضبه ان الشرطه معهم والحكومه معهم  كما انها فرصه للحكومه تثبت انها قادره على حمايه الطرفين خصوصا الطرف المسيحى الغاضب من الحكومه بسبب انتهاكات حقوق الانسان المسيحى يوميا مما دعى الحكومه لغض البصر قليلا عن تلك المظاهرات لاشعار المسيحى بخطوره الموقف لو لم تكن الحكومه موجوده مما يستدعى هروله الاقباط لاعطاء اصواتهم لتلك الحكومه المنكوبه والتى جعلت طبق السلطه حلم لا ينوله سوى الاغنياء فقط
المستفيد الثالث هما المسلمين ذاتهم والذين وجدوا فرصه فى موضوع كاميليا وتصريحات الانبا بيشوى فى ان ينفجروا ويعربوا عن غضبهم فى ظل تصاعد مؤشرات التبشير ووصلت الارقام الغير معلنه عن وجود اكثر من خمسه مليون متنصر فى مصر كما ان الكبت السياسى فى ظل ارتفاع جنونى للاسعار جعل المسلم يصب حمم غضبه على الاقباط وخرج علينا مجموعه من الحفاه فكريا امثال سليم العوا ليتحدث عن الاسلحه فى الاديره وان البابا دوله فوق الدوله والى اخر هذه الخزعبلات مما زاد من اشتعال الموقف .
المستفيد الرابع هو الدول الاسلااميه المحيطه بنا والتى ترى فى حاله عدم الاستقرار السائد مصر الان هو قوه لها ولذلك نجد دول الخليج تشجع على التطرف الدينى الاسلامى كما ان دوله مثل قطر كانت نقطه اشتعال الموقف باستضافتها لسليم العوا وخروج تلك التصريحات الكاذبه منه على قناه الجزيره ونسمع الان تصريحات من بعض دول الخليج انها ستطرد العماله القبطيه من على اراضيها كل ذلك يعتبر صب الزيت عى الموقف المشتعل من الاساس .
اما عن موقف الكنيسه فلن نسطيع اعفاء الكنيسه من خطأ تصريحات الانبا بيشوى الذى عودنا فى كل مؤتمر لتثبيت العقيده بهجوم حاد على كل الطوائف المسيحيه الاخرى ووصلت الامور ان فى العام السابق كفر اخوتنا الكاثوليك والبروتستانت كما انه هاجم مجموعه من الاباء الكهنه بألفاظ لا تصدر عن رجل دين واعترضنا جميعا فى وقتها ولكن لم يحدث مراجعه من القياده الكنسيه ..فجاء هذا العام ليهاجم المسلمين فى سابقه لم تحدث من قبل وان اؤيده فى ما قاله عن القران ولكن البروتكول الكنسى ان رجال الكنيسه لا يعلنوا هذا بل يتركونه لعامه الشعب وبالكثير لبعض الكهنه امثال ابونا زكريا بطرس ويظلوا هما بعيدين عن الدخول فى مواجهه مع المسلمين او مع الحكومه ولكن للاسف وفى ظل ترك الانبا بيشوى يفعل ويصرح بما يريد وصلت الامور الى تلك الحاله من سباب والفاظ لا تليق تقال عن الكنيسه وعن البابا من بعض رعاع المسلمين خصوصا بعد ان انكر البابا اعتذاره للمسلمين مما فجر الوضع برمته ..
كما اننى لا استطيع ان اخفى ان هناك من الاقباط من يرون ان فى ظل حاله الاحتقان هذه فرصه لهم للظهور واثبات الذات وتأكيد نجوميتهم بل خلق دور لهم فى ظل اشتعال الموقف ... ووصلت الامور ان هناك من يطالب بمظاهرات مضاده امام المساجد الاسلاميه تعلن عن الولاء للبابا  ولا اظن ان هناك وصف لهذا الامر سوى انه مراهقه سياسيه ستنتهى بحرق الاخضر واليابس وسنخسر جميعا اقباط ومسلمين ..
اننى ارى ان الجميع لابد ان يتكاتفوا للخروج من هذا المأزق ولابد ان تعلم الحكومه ان تلك النار ستحرقها قبل كل شئ اخر وعلى المسلمين ان يعلموا ان الاقباط ليسوا هما العدو وليسوا لقمه سائغه فى افواه المتطرفين الاسلاميين وان فى حاله اندلاع حرب اهليه سيكونوا هما اول الخاسرين خصوصا ولو تدخلت دول العالم لحظتها لن يكونوا هما الساده والاقباط هما العبيد كما يحدث الان وعلى الكنيسه ان تعلم ان هناك خطوط حمراء لايستطيع احد ان يتجاوزها مهما كان شأنه ولابد ان يقف نزيف التصريحات الاعلاميه لكل من هب ودب وليتفرغ رجال الكنيسه لخدمه الشعب روحيا وليتركوا السياسه لأهل السياسه .
والى ان يتم هذا فلك الله يا مصر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :