السبت ١٦ يناير ٢٠١٦ -
٢٨:
٠٥ م +02:00 EET
إمارة صحراوية تحولت لمدينة عالمية.. تاريخ يعانق المستقبل
الإمارة تضم العديد من المناطق السياحية والترفيهية والاقتصادية
كتب - نعيم يوسف
ذكرى الاستقلال
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1835 تم الإعلان عن تأسيس إمارة دبي بعد 15 عامًا من ارتباطها بالحماية البريطانية، وهي إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر ثان أكبر إمارة في الاتحاد بعد إمارة أبوظبي، وتمكنت خلال أقل من 20 عامًا أن تنصب نفسها كمدينة عالمية وأحد أهم وجهات السياحة والسفر، ونعرض في التقرير التالي أبرز معالمها وأسباب توجه السياح لها.
التاريخ والتراث والحاضر
المدينة التي تسوق لنفسها تحت شعار "أستكشف مدينة دبيّ القديمة تعرّف إلى التاريخ والتراث وتذوّق ألذّ المأكولات"، تظهر فيها المشاريع الضخمة و مظاهر الثراء في كل أنحاء المدينة،كما أنها تعتبر العاصمة الاقتصادية للإمارات العربية المتحدة، حيث تطورت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، وتتميز بأن دخلها الاقتصادي لا يعتمد على الإيرادات النفطية بشكل أساسي على عكس باقي دول الخليج العربي حيث يعتمد اقتصاد دبي على التجارة والعقارات والخدمات المالية وأيضا على السياحة، حيث أن النفط والغاز يشكلون 6% من إجمالي الاقتصاد.
مواقع حفريات
يوجد بالإمارة ثلاثة مواقع حفريات رئيسية في القصيص والصفوح والجميرا، ويوجد في الموقعان الأولين مقابر تعود لأكثر من 2000 سنة، والثالث يضم موقع الجميرا آثاراً من القرن السابع إلى القرن الخامس عشر.
البستكية.. براجيل شاهقة
تعد "البستكية" من أبرز مناطق "دبي" حيث تتميز البراجيل الشاهقة والزخارف الجصية وأعمال النجارة في بيوتها التي تتميز الأبراج الهوائية والأحواش والطرقات الضيقة بين البيوت والتي تعطي ظلا أكثر على الجدران وتساعد في زيادة سرعة الرياح، وتعتبر هذه المنطقة من المناطق التراثية النادرة الباقية في منطقة الخليج والتي ظلت محافظة علي طابعها المعماري.
حصن الفهيدي.. متحف عسكري وترفيهي
بالإضافة إلى هذا هناك حصن الفهيدي الذي يحوي اليوم مقر متحف دبي، ويضم بعض المعروضات الأثرية مثل النحاسيات والخزفيات والفخاريات التي وجدت داخل قبور يعود تاريخها إلى مابين ثلاثة وأربعة آلاف سنة في منطقة القصيص إضافة إلى ذلك يمثل الحصن بحدّ ذاته متحفاً عسكرياً رائعاً.
التراث يعانق الغوص
يوجد في "دبي أيضا، قريتي "التراث والغوص" حيث يمكن للزوار إلقاء لإلقاء لمحة فريدة على مختلف العادات والتقاليد وطرق المعيشة. التي كانت سائدة في دبي قبل أجيال حيث يركز المعرض على التاريخ البحري للإمارات، وتقاليد الغوص لصيد اللؤلؤ والهندسة المعمارية. كما تبيع عدة متاجر متواجدة فيهما أشغالا يدوية.
جانب اقتصادي هام
إضافة إلى الترفيه فإن المدينة لها جانب اقتصادي كبير، ويعد مركز دبي التجاري العالمي، بطوابقه التسعة والثلاثين أحد أشهر وأهم معالم دبي. وقد أقامت الكثير من الشركات العالمية مكاتبها الإقليمية فيه بينما تستضيف صالات العرض السبعة التابعة له على مدار السنة برنامجًا حافلًا من المعارض الدولية التي تجمع التجار والزائرين بكبار العارضين القادمين من مختلف أنحاء العالم