كتب – محرر الأقباط متحدون
أورد الكاتب كمال مغيث، حكاية له بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يقول فيها "وأنا فى الصف الخامس الابتدائى، دخل سكرتير المدرسة الفصل لينادى اسمى ويسلمنى مظروفا، مكتوب عليه رئاسة الجمهورية، طبعا تجمع كل طلبة الفصل حولى وأنا أفض المظروف، وأجد فيه ورقة لونها تركواز فاتح وهى جواب من جمال عبد الناصر، يرد فيه على جوابى، ويقول فيه: ابننا النابه كمال مغيث، وصلنا خطابك الدى تتمنى فيه أن تكون جنديا من جنود الاستقلال والحرية ونحن نشكرك على مشاعرك الطيبة، ولكن عليك الآن أن تجتهد فى دروسك وتحصل على شهادتك لكى تكون نافعًا لوطنك وأمتك، وينتهى الخطاب بتوقيعه المميز "توقيع طازة- كما يقال"..... وبصحبة الجواب صورة شخصية لعبد الناصر طلبتها منه "وهى الصورة المرفقة.

وأستطرد مغيث قائلاً: طلب زملائى كلهم أن أكتب باسمائهم خطابات لعبد الناصر بخطى باعتبارى مبروكًا، وكنا نتسلم وجبة غدائية مكونة من قطعة محترمة من الجبنة الفلمنك ورغيف عيش، فاشترطت على من أكتب له الخطاب أن آخد منه قطعة الجبن أجرًا عن جهدى فى الكتابة، وأفرغت حقيبتى من الكتب والكراريس لأضع الجبن مكانها، وعدت إلى أمى وأنا احمل لها ما لا يقل عن ثلاثة كيلو من جبنة الفلمنك الممتازة".

وأختتم: ويسعد أوقاتكم..