القمص أثناسيوس جورج
ÙÙŠ عيد الغطاس نصلي ليتورچيا اللقان لأننا أخذنا التجديد ÙÙŠ المعمودية كعÙربون Øتى نصل بالجهاد والنعمة إلى التجديد التام؛ بصناعة أعمال تليق بالتوبة... Ùعندما نق٠أمام اللقان نتذكر مياة معموديتنا ونذرها ÙÙŠ يوم معمودية الرب بنهر الأردن... إستنارةً وضياءً ÙˆØالة سوية وقدس أقداس وبهاءً للنÙوس؛ Ùلا نعود لنØمل من جديد نير العبودية؛ بل نثبت ÙÙŠ الØرية؛
Øرية البنين بممارسة الوصايا. ننظر إلى ليتورچيا لقان عيد الأنوار ونعاين الظهور الإلهي؛ Ù…Ùصلين لتقديس المياة وبركتها لمسيرة تجديدنا الروØÙŠØ› الذي لن يتم Ùقط بالمعمودية؛ بل بالعكو٠أيضًا على تكميل الوصايا التي يتعين علينا تتميمها بخو٠ورعدة... لأن كمال المعمودية ÙŠØصل بواسطة الجهاد الروØÙŠ وأعمال الØرية التي تليق برتية البنين؛ باذلين كل اجتهاد لنجعل من غير المنظور منظورًا؛ Ùالذي ليس عنده هذه هو أعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالÙØ© (٢بط Ù©:Ù¡).
وبالإمعان ÙÙŠ نص قداس اللقان الليتورچي وتعابيره وقراءاته وألØانه وطقسه؛ نرى ذاك الذي بسط النعمة ÙÙŠ ذلك اليوم وأظهر لاهوته بالتعميد؛ وهو يكمل كل بر لأجلنا ولأجل خلاصنا... كي ÙŠÙهدينا إلى ملكوته Øيث نهر الØياة الصاÙÙŠ كالبلور؛ المنبثق من عرش الله والØÙ…ÙŽÙ„ من أجل Ø´Ùائنا وشÙاء الأمم (رؤ Ù¡:٢٢)ØŒ وكلما ندخل إلى عمق التقديس الليتورچي ننهل من اليÙنبوع الممتد ÙÙŠ جمال العبادة التي تربط ما هو إلهي بما هو بشَري... من الشخص الأعمق إلى الجماعي المتØد بطاقة نهر الØياة؛ Øيث تتØد الليتورچيا بالØياة وتتوØد ÙÙŠ سينرچية Ù„Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙ†ÙŠØ³Ø© عبر المناسبة الطقسية.
نتمتع بالآنية الدائمة أو ما يسميه الدارسون (التأوين) بØيث نعيش الآن وهنا عند نهر الأردن أمام Ùسقية اللقان ÙÙŠ لقاء وإلتقاء عميق؛ ويكون Øضورنا القداس من أجل التقديس، وهو ما نعتر٠به كقانون لعضويتنا مع قديسي الكنيسة؛ عندما نردد ÙÙŠ ختام القداس (واØد هو الآب القدوس؛ واØد هو الابن القدوس؛ واØد هو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³) لأن هذا الماء لا ÙŠÙعطىَ إلا للقديسين (القÙدÙسات للقديسين)ØŒ ونØÙ† بإتØادنا بالقدوس نصير قديسين Ùيه وبه... لأنه أعطانا نعمة وعطية ومسØØ© وإستنارة ووشاØًا للخلود ومغطس إعادة الولادة وختم Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الملوكي الÙائق القيمة؛ والتي تأتينا نعمتها مجانية وواØدة للجميع.
ÙÙŠ النبوات وقراءات قطماروس اللقان نلمس الواقعية الروØية للØدث؛ خلال خدمة الكلمة والعبادة؛ بØيث يكون اØتÙالنا Øيًا لا تÙترق Ùيه الليتورچية عن الØياة. Ùقد وضع تقليد طقس القداس Øدث معمودية الرب ÙÙŠ بؤرة العبادة ليكون ÙŠÙنبوعًا واØدًا لا يتغير، ماؤه ØÙŠ دائم التجديد؛ نتذوق Ùيه Øلاوة وعذوبة إنجيل الملكوت ورموز العبادة المÙعاشة... Øاضرة ÙÙŠ ذاكرة الكنيسة Øضورًا واقعيًا؛ ÙÙŠ صورة كلية لأيقونة Øدث الظهور الإلهي؛ والأعماق الخÙية للتدبير... والتي بها Ùقط ندخل إلى اللاهوت الذي يظهر بديهيًا ÙÙŠ الليتورچيا؛ ÙˆÙيها Ùقط يمكن أن Ù†Øياه؛ لأنه يعبّÙر عما لا ÙŠÙعبَر عنه، ويقدم الØدث بزخم كبير (صوت الآب بالسرور من السماء – الابن ÙÙŠ نهر الأردن – Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ بهيئة منظورة مجسَّمة ÙƒØمامة – ثم يوØنا المعمدان السابق الصابغ والشهيد).
وهكذا بنزول Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ نهر الأردن ÙˆØلول Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ وإعلان صوت الآب؛ المعبَّر عنه كنسيًا بعيد الإبيÙانيا؛ أي ظهور الثالوث القدوس؛ تكون Øقيقة تدشين أول معمودية على الأرض على إسم الثالوث... وهنا نق٠نقدم عبادتنا وكأننا ÙÙŠ برج إلهي نتØصن ونتذكر مرتبتنا كأØرار وكأبناء وكورثة؛ كي لا Ù†Øتقر العطايا السماوية؛ بل نصير Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø±ÙˆØية مقدَّمة على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ø³ الناطق السمائي... نتاجر بالوزنة ولا نطمرها شاكرين الجَميل الإلهي؛ عاملين Øسب معطيات ومقتضيات الموهبة التي تقبلناها؛ مكرمين نعمة خلود المعمودية التي وضعت وسكبت ÙÙŠ باطننا أنهار الماء الØÙŠ... لم نعÙد أرض Ù‚Ùرة Ùيما بعد؛ لأن الرب بصليبه Ùجر Ùينا ينابيع روØÙ‡ القدوس وروى أرضنا لتÙيض بالشهادة له ÙÙŠ كل موضع.
مسيØنا هو النهر الأصلي الذي يصب ÙÙŠ أرضنا أنهارًا هي ثمرة عمله Ùينا، وكل الأنهار تشهد للنهر الأصلي الØقيقي؛ تسبØÙ‡ لا بالكلام وإنما بالأعمال وبتصÙيق الأيادي؛ لأنه يطلب Ø£Ùعالنا وأعمالنا وليس أصواتنا Ùقط... تتدÙÙ‚ Ùينا نعمته كمياة بلا Øدود؛ Ùيعود ويتطلَّع لكنيسته Ù…Ùعلنًا أنه يمنØها إمكانيات جديدة على الدوام؛ يتعهدها بالخصب والنماء لتعود مراعيها دسمة مزروعة ومÙثمرة؛ ومدنها عامرة مهيئة للسكنى لا ÙƒÙردوس قديم Ù…Ùقود بل Ùردوس ØÙŠ وميراث إلهي ومياة جارية وأنهار Øية وسواقي تÙÙØ±Ù‘Ø Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© الله بالأعمال الصالØØ© والناÙعة... التي تليق بالخرا٠الناطقة المقدسة المØÙوظة ÙÙŠ الØظيرة الإلهية - كنيسة الله؛ وبعمل المياة المقدسة التي تطهرنا من الخطايا وتجعلنا Øاملين ثمر شركة الطبيعة الإلهية؛ لنØصد نصيب المؤمن (أي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن) "٢كو ١٥:Ù¦".
ونبدأ ÙÙŠ قداس اللقان بعد صلاة الشكر والقراءات الكتابية؛ نذوق المعرÙØ© الكاملة بالعبادة وعÙربون كلمة الوعظ التي تصورنا وتÙشكلنا بØسب المثال الإلهي؛ بتجديد الذهن Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يوسÙÙ… داخلنا Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠØ© إلى أن تكمل ÙÙŠ Ù†Ùوسنا بذور التشكّÙÙ„ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØµÙˆØ±Ø© المخلص الذي ضبط الخليقة بعزته ودبر العالم بعنايته وأبدع الخليقة من العناصر الأربعة وكلل دور السنة بالأربعة أزمنة؛ وأخرجنا من العدم إلى الوجود وأنهضنا من سقطاتنا ووهب لنا ملكوته وأØساناته وجعل الخليقة كلها تطيعه وتسبØÙ‡ وتخاÙÙ‡ وتتعبد له... بسط السماء وثبت الأرض ÙˆØصن البØر وأÙاض الهواء وجدد طبيعتنا بالماء ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ£ØºØ±Ù‚ الخطية أسÙÙ„ الماء؛ وأعطانا موهبة المعمودية التي هي بالنسبة لنا (زرع الله Ùينا) زرع لا ÙŠÙنىَ ليس من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن بكلمة الله الØية الباقية.
ويطلب الكاهن الرØمة (اللهم ارØمنا) راÙعًا الصليب بالثلاثة شمعات؛ لأن خلاصنا ورØمتنا مقررة بÙعل الثالوث القدوس... نصلي جميعًا طالبين المراØÙ…Ø› عشرة بل ومئة كيرياليسون من الله الذي خلقنا واعتمد لأجلنا؛ ليس مقابل ثمن ولا إيÙاء لشيء؛ بل كهبة Ù…Øبة خالصة منه... ممجدين أعماله التي تÙوق الØصر ونقبل تجديدنا وتوبتنا وشÙاءنا الذي يزودنا هو به بمØبته للبشر التي لا Øدود لها؛ وببركة مياة اللقان التي تقدست بالصلاة والرشومات؛ عابرين الأردن الØقيقي بÙØ±Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Øµ والمجد والنور المÙعطىَ لنا.
شاكرين ÙˆØيد الجنس رئيس كهنتنا الذي رÙسم ÙÙŠ هذه الرتبة بقرار من الآب، وهو الابن الØبيب الذي سÙر به أبوه والذي اشترك ÙÙŠ المشي مع الناس ووق٠معهم ليعتمد؛ ونزل إلى Øقارتنا ووضاعتنا وأخذ شكل العبد ووضع ذاته لأجلنا، Ùندرك مقاصده وتدبيره الذي بسطه علينا ونسلك Øسب تدبير الØياة الجديدة؛ قلبًا Ù„Øميًا وروØًا جديدًا.
إن كل Ù…ÙŽÙ† يتمعن ÙÙŠ خدمة لقان عيد الغطاس يشعر بما هو أعمق من مجرد الطقس؛ ويلمس عطشه الدائم لمياة الØياة المÙÙاضة للنقاوة ولعمل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الذي يرÙÙ‘ على وجه غمر Øياتنا؛ وكأننا ÙÙŠ خلق جديد ويقظة للكون... Ù†Øيا عند النبع؛ نترك العتيق والأوØال ونقتني قطرات المياة التي تØمل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ لكل منا والتي ØªÙ†Ø¶Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ†Ø§ بالبركة وبها ترتوي الخليقة؛ Ùلم يعد هذا الماء ماءًا عاديًا (ساذجًا) لكنه Ø£ØµØ¨Ø Øاملًا لنعمة القداسة... Ùليس طقسنا شكلاً أو مجرد ممارسة بلا مضمون؛ لكنه عمل تقديس لطبيعة المياة؛ يجعلها Øاملة الØياة الجديدة؛ وهو توظي٠للماء على Ù†ØÙˆ تقديسي.
ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ منشئ الخليقة الذي رÙÙ‘ على وجه الغمر ÙÙŠ سÙر التكوين يبارك ويقدس المياة؛ ويجعلها بركة ونعمة لتقديس البشر والØجَر؛ Ùهي أولاً لتقديسنا ثم لبركة بيوتنا؛ كي تصير ببركتها وبسيرتنا بيوت صلاة؛ بيوت طهارة؛ بيوت بركة، كنائس بيتية تشهد Ù„Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ العالم إمتدادًا للكنيسة (ككنائس للسيد الرب) Ù†ØتÙظ Ùيها بماء اللقان لمنÙعتنا الروØية ونأخذه معنا لبيوتنا كي ننقل ما يجري ÙÙŠ خدمة اللقان إلى Øياتنا وبيوتنا؛ إذ أن عبادتنا يكمل معناها ÙÙŠ دوامها ÙˆÙÙŠ عيشها باستمرار بلا إنÙصام ولا إنÙصال ولا Ø¥Ùتعال؛ Øياتنا إمتدادًا لخÙدَمنا الطقسية؛ وبيوتنا هياكل مقدسة للسيد تتجه Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø´Ø±Ù‚Ù‡Ø§ وشمسها... ونØÙ† الساكنون Ùيها مغروسون بإيمان الله على مجاري المياة؛ نعطي ثمرًا ÙÙŠ أوانه وورقنا لا يذبل وكل ما نصنعه Ù†Ù†Ø¬Ø Ùيه.