قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن العلاقة بين البرلمان والحكومة ستكون على أساس من التعاون المتبادل، وسيمد لها يده فيما يتوافق مع مصلحة المواطن، طبقاً للقانون والدستور، لكن هذا لا يعنى الموافقة على كل القرارات التى تصدرها الحكومة موافقة أتوماتيكية، وأن البرلمان سيمارس المعارضة عندما يكون هناك مبرر لها.
رئيس «النواب» فى أول حوار: سنمارس المعارضة عندما يكون لها مبرر
وأضاف «عبدالعال»، فى أول حوار له بعد توليه منصب رئيس المجلس رسمياً، أنه سيكون رئيساً لكل النواب دون تمييز لانتماء أحد الحزبى أو السياسى، وسيتعامل بحيادية مع الجميع، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه سيطبق اللائحة والقانون بكل حزم على كل من يخرج عن التقاليد البرلمانية أو آداب الحديث داخل المجلس. وأشاد رئيس البرلمان بأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى خارجياً وداخلياً، خصوصاً فيما يتعلق بالمشاريع القومية التى نفذها منذ توليه السلطة.. وإلى نص الحوار.
■ ما أبرز ملامح الأجندة التشريعية التى يجب أن يناقشها المجلس خلال الفترة المقبلة؟
- ستركز على ثلاثة محاور، أولاً: اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فهناك تعديل واجب لا بد أن يجرى على اللائحة حتى تتفق مع الدستور الحالى، ثانياً: مناقشة قرارات القوانين التى صدرت سواء من رئيس الجمهورية السابق، المستشار عدلى منصور، أو من الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، وهذه القرارات -طبقا للمادة ١٥٦ بالدستور- لا بد أن تُعرض على المجلس ويناقشها ويصدر القرار المناسب فيها، سواء برفض هذه القرارات أو الموافقة عليها، ثالثاً: هناك قوانين نص الدستور على أنها يجب أن تصدر خلال دور الانعقاد الأول النيابى الحالى، منها القانون الخاص بتنظيم وترميم الكنائس والقانون الخاص بالعدالة الانتقالية، وتلك القوانين لا بد أن تصدر خلال هذا الفصل التشريعى.
مناقشة قانونى «التظاهر» و«الخدمة المدنية» خلال الـ١٥ يوماً الأولى.. وإصدار «العدالة الانتقالية» وترميم الكنائس فى الفصل التشريعى الحالى
■ وماذا عن القوانين التى أثارت جدلاً مثل «التظاهر» و«الخدمة المدنية»؟
- سيتم عرضها على المجلس بالطبع خلال الـ١٥ يوماً الأولى لانعقاد المجلس، وسيكون شأنها شأن باقى القوانين الأخرى، لكن لم يتم التباحث حول آلية المناقشة، والمجلس من سيحدد ذلك بعد عرضها عليه.
■ وما رؤيتك لإدارة مجلس النواب باعتباره أول برلمان بعد ثورة ٣٠ يونيو؟
- لا توجد رؤية شخصية لإدارة المجلس، وإنما اللائحة الداخلية للبرلمان هى التى حددت الضوابط الخاصة بإدارته، فلا يوجد رئيس مجلس ينشئ قواعد لإدارة الجلسة خاصة به، لكن قواعد الجلسة تضعها اللائحة طبقاً للقانون والدستور، لذلك سيكون على رأس أولويات المجلس خلال الفترة المقبلة، وضع اللائحة الجديدة، ولحين الانتهاء من ذلك سيعمل البرلمان طبقاً للائحة الحالية فيما لا يتعارض مع الدستور أو القانون، لذلك ستتجنب المواد التى تخالف النص الدستورى ولا تتوافق معه.
لن أنحاز لأى ائتلاف أو حزب وولائى الأول للدستور والمجلس
■ وكيف ستتعامل مع النواب أصحاب الحناجر العالية؟
- المجالس النيابية فى جميع دول العالم، تشوب الحدة مناقشاتها، وهذا أمر طبيعى، ولا يحدث فقط فى مصر، لكن أى خروج عن التقاليد البرلمانية وقواعد اللياقة الخاصة بالحديث داخل المجلس، فاللائحة وضعت القواعد اللازمة لكيفية التعامل مع هذه الأمور، لذلك فسأتبع أقوى أنواع الحزم بهذا الشأن.
■ ما رأيك فى مطالب عدد من السياسيين بتعديل الدستور الحالى؟
- هذا الموضوع سابق لأوانه، فلدينا دستور لم يأخذ وقته فى الاختبار.
■ وهل ستنحاز لـ«دعم مصر» خلال رئاستك لمجلس النواب باعتبارك أحد أعضاء الائتلاف البارزين، ومرشحه خلال انتخابات رئاسة المجلس؟
- أنا منضم بالفعل لائتلاف لدعم مصر، وكنت مرشحه الرسمى خلال انتخابات رئاسة المجلس، لكننى لن أنحاز سوى للدستور والقانون والمجلس وجموع النواب الذين اختارونى، وسأكون رئيساً لجميع النواب، بلا تفرقة ولا تمييز لانتماء العضو لدعم مصر أو عدمه، وسأكون محايداً وديمقراطياً فى إعطاء الكلمة.
■ كيف ستكون العلاقة بين مجلس النواب والحكومة باعتبارها تمثل السلطة التنفيذية؟
- سنتعاون مع الحكومة، والمجلس ستكون يده ممدودة لها دائماً، وسنتعاون معها فى إطار الدستور والقانون ومصالح الوطن، لكن لا يعنى ذلك أن نوافق على كل القرارات التى تصدرها الحكومة موافقة أتوماتيكية، وسيخضع أى قرار تصدره للمناقشة أولاً، ويمر على كافة اللجان والنوافذ التشريعية بالمجلس، وسنتخذ القرار المناسب فيه، لذلك سنمارس المعارضة عندما يكون هناك مبرر لها.
■ وما تقييمك لأداء حكومة رئيس الوزراء شريف إسماعيل؟
- لا يمكن الحكم عليها قبل مرور سنة، فما زالت مدة توليها المسئولية قصيرة جداً.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.