الأقباط متحدون - حمدي أحمد: الفنتة الطائفية لم تظهر إلا في عهد السادات
أخر تحديث ١٩:٢٨ | الجمعة ١٥ اكتوبر ٢٠١٠ | ٥ بابه ش ١٧٢٧ | العدد ٢١٧٦ السنة السادسة
إغلاق تصغير

حمدي أحمد": الفنتة الطائفية لم تظهر إلا في عهد "السادات"


اجرى الحوار : ابو العز توفيق
الفن أصبح بلا رسالة و أرفض مصطلح "الوحدة الوطنية"

حمدى أحمد فنان مصري يحمل بجوار رسالته الفنية التي قد يختلف على تقيمها المتلقين لفنه،رؤية أخرى سياسية مثيرة للجدل ...واليوم وعبر "شغل سيما" نتعرف معًا بمزيد من التفصيل على الجانب الفني والأخر السياسي لفناننا الكبير

* بداية نود التعرف على الأسباب التي أدت إلى قلة ظهورك على الشاشة؟
 ** منذ أن أصبح الربح المادي هو الهدف الوحيد من وراء الأعمال الفنية، وأنا لا أشاهد إلا أعمال مبتذلة، بها الكثير من العنف والإباحية والعري، وبالطبع لا توجد رسالة توجهها مثل هذه الأعمال للمجتمع.
فعلى سبيل المثال؛ لقد قمت بعمل 89 مسلسلاً، و36 مسرحية، و40 فيلمـًا، وكان للدولة دور بارز في إنتاج الأعمال التي أصبحت من علامات السينما المصرية والعربية، أما الآن فقد عُرضت عليّ بعض الأعمال والسيناريوهات التي بلا قيمة ولا هدف، والتي يقوم بها بعض المرتزقة من الفن، وما كان مني إلا أن رفضتها.

* وماذا عن تجربتك في "مسلسل الحارة"؟

 ** لقد جذبتني الشخصية التي قمت بأدائها، وهي شخصية طبيب صيدلي يتاجر في المخدرات، فقد عهدنا بتجار المخدرات في المسلسلات والأفلام، البلطجة وأن يكونوا من خريجي السجون والمسجلين خطر، لكن أن يكون هذا التاجر إنسان متعلم وعلى درجة علمية رفيعة؛ فهذا هو الاختلاف، فهو بطبيعة عمله يتعامل في بعض أنواع الأدوية المخدرة بشروط معينة ووفق جداول معتمدة، لكن أن يتحول هذا العمل إلى تجارة، هذا ما تم طرحه بمسلسل "الحارة"، والذي يوضح ضعف أو عدم الرقابة على الصيدليات.

* ما رأيك في الأعمال الفنية التي تمت إذاعتها في شهر "رمضان"؟
** هي أعمال استهلاكية بالدرجة الأولى، مسلسلات كثيرة تُذاع في وقت واحد، مَن يستطيع متابعتها؟؟ ليس لها رسالة تقدمها للمشاهد، وخسارة أن تتجه كل هذه الأموال للقطاع الفني، وهي التي يمكنها إعادة تشكيل عقل ووجدان الأمة، ومن غير المعقول أن يُترك مثل هذا الأمر الخطير في يد كل مَن هب ودب، فيجب تنظيم مثل هذه الأمور وعدم ترك الساحة لمثل هؤلاء وفرضهم على المشاهد.

* ما هو انطباعك عن مائدة الوحدة الوطنية؟ وهل توجد وحدة وطنية حقيقية في مصر؟؟
** أنا أرفض مصطلح "الوحدة الوطنية"، فهذا المصطلح هو مصطلح خاطئ ويجب عدم استعماله وتداوله، فمنذ متى كانت التفرقة على أساس الدين في "مصر"؟؟ إنما هذا كان من صنع الاحتلال الذي يطبق مبدأ "فرّق تسد"، لماذا لا نطلق عليها: "مائدة المحبة"، أو "التعارف والتقارب"؟؟

 الفتنة الطائفية لم تحدث في "مصر" إلا في عهد الرئيس "السادات"، والذي كان يريد القضاء على الشيوعيين؛ فقام مع "توفيق عويضة" -رئيس المؤتمر الإسلامي آنذاك- بدعم الجماعات الإسلامية، وأنشأ لهم المعسكرات مثل "معسكر أبو بكر الصديق"، وقدم لهم السلاح ودربهم على القتال، وكان يمنحهم راتبـًا قدره 15 جنيهـًا للفرد.

 وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "السادات" كان عميلاً أمريكيـًا انتهى دوره، أما بعد عصر "السادات" فقد تلاشى دور الإخوان المسلمين.

* ماذا ترى في انتخابات البرلمان القادمة بالنسبة للحزب الحاكم؟
** أولاً: أحب أن أنوه عن أنه يجب منع الوزراء الحاليين من الترشح للانتخابات، فالعديد من الكوارث تحدث بالبلد ونجد أن الوزير ما زال جالسـًا على كرسيه، بعكس ما نراه ونسمع عنه بالمجتمعات الغربية!!

 ثانيـًا: أتمنى أن أرى انتخابات نزيهة، بعيدة كل البُعد عن الفساد والتزوير والبلطجة، وأن يتقدم لها مَن يرى في نفسه بحق أنه أهل لها، وقادر على العطاء وخدمة أهالي دائرته ومجتمعه، ولا نسمع عن نواب القروض، أو عن نواب العلاج على نفقة الدولة، بل عن نواب مخلصين يخدمون الوطن بحق.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter