أهالي قرية "المناصافور" يستغيثون بالأزهر لمقاومة "الجن".. والحادث يتكرر عدة مرات
كتب - نعيم يوسف
حرائق مجهولة المصدر
عادت مرة أخرى، تنتشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أخبار ومقاطع "فيديو" عن حرائق في محافظة الشرقية، اتهم المواطنون الأشباح و"الجن" بالوقوف وراءها، وذلك من خلال تصريحاتهم الصحفية لوسائل الإعلام التي انتقلت لتغطية الحادث مجهول "الفاعل"، حيث طالبوا مشيخة الأزهر بـ"إيجاد حل" لوقف معاناتهم التي يتسبب فيها "الجن" -حسب اعتقادهم-.
في قرية "المناصافور"، بمركز "ديرب نجم"، التابعة لمحافظة الشرقية، علت أصوات مكبرات المساجد، لترديد آيات القرآن، لطرد "الجن" الذي بدأ يحرق في منازل القرية منذ عدة أيام، بطريقة ممنهجة، وغريبة، حيث يقوم بتقطيع الملابس و"ملاءات السرير"، وبعدها تشتعل النيران بدون سبب في جميع أرجاء المنزل، حتى يتفحم، وقد تكرر الأمر بنفس الطريقة في عدة منازل، وهو ما رواه الأهالي لوسائل الإعلام.
التهمت هذه الحرائق حتى الآن أكثر من 17 منزلًا، وبعد إطفاؤها يقوم الجن بإشعال النيران فيها مرة أخرى!
حرائق في سوهاج
الاعتقاد بأن "الجن" يحرق المنازل ليس جديدا على المجتمع المصري، حيث سبق واتهم أهالي قرية "أولاد سلامة"، في محافظة سوهاج العام قبل الماضي -2014- بإشعال النيران في منازلهم، وما أن يتم إخماد النيران في أحد المنازل، حتى نتقل في لمح البصر وسرعة البرق لعشرات المنازل المتباعدة، وذلك يحدث في النهار والليل.
حرائق سابقة في قنا
نفس الأمر حدث في قرية الترامسة بـ"قنا"، منتصف شهر سبتمبر عام 2014، حيث صمم الأهالي على وقوف "الجن" وراء هذه الأحداث، وقالوا أن النيران التهمت كل محتويات منازلهم، وأنهم ينامون في الشوارع، خوفا من اشتعال النيران في أي وقت، لافتين إلى أنهم يطفئون أحد المنازل فيشتعل آخر، ويطفئون النيران في أحد الطوابق لتشتعل في آخر.
وناشد -وقتها- عبدالتواب فخري، عمدة القرية، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالتحرك وإنقاذ بلدهم و"يشوف حل في الموضوع ده"، لأن المواطنين تدمرت ممتلكاتهم.
أستاذ بالأزهر يرد
من جانبه رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، -من خلال تصريحات لقناة "الغد العربي"- بأن سبب الحرائق في هذه المنازل هو قيام الأهالي بتخزين روث البهائم بطبقات متراكمة وحولها القش، وفي الأيام الباردة يتم إشعال النار فيها بالإضافة إلى ترك الأفران القديمة ومواقيد الغاز مشتعلة، لافتا إلى أن "أصغر طالب في كلية العلوم يعلم هذا".
وأشار أستاذ الشريعة إلى أن مطالبة الأهالي لسكرتير عام المحافظة بتشغيل القرآن فى المنازل، والمساجد هو عودة لعصر القرون الوسطى، وترويج للخرافة، موضحا، أن "ليس من مهام الجن حرق المنازل في الأرض.. ومن يفكرون بهذه الطريقة فإنهم يعيشون في غيبوبة تامة وبعد كامل عن صحيح الدين الإسلامي".