اهتمت باب "أجراس الأحد" المهتم بالشأن القبطي، في صحيفة الجمهورية، مع بداية العام الجديد، بما قالت عنه الصحيفة "إشراقة جميلة وابتسامه متفائلة حاملا على ظهره مفاجآت وهدايا العام الجديد"، في إشارة إلى التكاتف والود والتآلف في العلاقة بين المصريين جميعا المسلمين والمسيحيين، حيث رصدته في حادثين هامين، وهما مشاركة المسلمين في إطفاء حريق اندلع في كنيسة بالمنيا، وافتتاح كنيسة الماريناب بأسوان. 

 

حريق تطفئه الوحدة الوطنية
 

اندلع حريق في كنيسة "المثال المسيحي" الموجودة في حي الشيخ ناصر، بمدينة ملوي، التابعة لمحافظة المنيا، الثلاثاء الماضي، نتيجة ماس كهربائي، ما أسفر عن وقوع أضرار بالقاعة الخشبية. وحريق مقاعد الجلوس. والدواليب الخاصة بمدارس الكنيسة. بينما القاعة الرئيسية للكنيسة لم تصب بأي ضرر. 

 

"الملحمة" كما وصفتها الصحيفة كانت في مشاركة المسلمين في إطفاء الحريق، حيث يروي النائب البرلماني عن حزب المصريين الأحرار، شريف نادي، أنه شاهد كيف كان أبناء القرية المسلمون والمسيحيون يسرعون في إطفاء الحريق "قبل أن تأتي سيارات الإطفاء أبناء المنطقة مسلمين ومسيحيين لإطفاء الحريق بالقاعة الملحقة بالكنيسة قبل أن تمتد النيران لشقة الراعي وأيضا للكنيسة قاطبة. في مشهد أكثر من رائع وهذا ليس غريبا علي أبناء مصر". 

 

أما كنيسة "الماريناب" التي هُدمت في فتنة طائفية أثارها متطرفون في عام 2011، وتسببت في اعتصام الأقباط بماسبيرو، وما نتج عنه من استشهاد 27 شابا قبطيا، فقد "عاد الأقباط في قرية الماريناب بإدفو للصلاة في كنيستهم وعاد الهدوء إلي القرية الصغيرة منذ أواخر العام الأسبق" –حسب الصحيفة-. 

 

جلسة صلح
 

هذا، وقد تم بناء الكنيسة –استنادًا إلى جلسة صلح عرفية لإقناع المسلمين المتشددين باستكمال البناء- بشروط خاصة فرضها المتشددون، بدون "أجراس أو صلبان أو قباب أو منارات رغم أن الكنيسة القديمة يؤدي فيها الأقباط شعائرهم الدينية منذ عام 1940". 

 

على صعيد متصل أكدت "لجنة استشارية هندسية بمحافظة أسوان أن المبني أصبح يشكل خطرا علي المصلين وأن المبني لم يعد يصلح للترميم، وبناء عليه تم هدم المبني بعد الحصول علي موافقة علي الإحلال والتجديد ورخصة برقم 42 بتاريخ مايو 2011 باسم كنيسة مار جرجس". 

 

انفراجة في بني سويف
 

في سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى "انفراجة" أخرى شهدتها أزمة نزلة حنا بالفشن التي يصلي فيها نحو 2000 شخص في العراء منذ 6 شهور، بعدما هدموا كنيستهم الآيلة للسقوط، حيث وعد محافظ بني سويف الجديد المهندس شريف محمد حبيب، بمنح أهل القرية تصريحا بإعادة البناء خلال ساعات بعد توليه المسئولية.