مرت أول أمس، الجمعة، ذكرى ميلاد الملحن والمغني المصري، محمد نوح، الذي صدحت أغانيه في ميدان التحرير، إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث هتف المتظاهرون بأغنيته الشهيرة "مدد مدد"، لتصبح الأغنية التي سُجن بسببها هي نفسها التي حررت بلد بأكمله من سجن نظام جثم على صدرها لمدة 30 عاما. 

 

من طنطا إلى "ستانفورد"
 

وُلد محمد نوح، في الأول من يناير عام 1937، في طنطا، ونخرج من كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، ثم درس التأليف والموسيقى في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، وبدأ حياته في المسرح الغنائي المصري كمطرب، ثم ملحن. 

 

إنتاج فني سخي
 

تميز "نوح" بالسخاء في الإنتاج الفني، في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، وتعد أغنية "شدي حيلك يا بلد"، من أشهر أغانية والتي كانت أيقونة ميدان التحرير في الثورة المصرية، كما قدم العديد من الأغاني لكبار المطربين منهم نجاح سلام وعلي الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت وعفاف راضي. 

 

الموسيقى والتمثيل
 

وضع راضي الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام والمسرحيات، كما خاض تجربة الإخراج في فيلم قصير بعنوان "رحلة العائلة المقدسة"، وظهر "ممثلا" في أفلام "الزوجة الثانية"، و"شباب في العاصفة"، و"السيد البلطي". 

 

جوائز عديدة
 

تشير موسوعة "ويكيبيديا" إلى أن "نوح" حصل على العديد من الجوائز، وأهمها: جائزة الجمعية المصرية لفن السينما سنة 1990، وجائزة الجمعية المصرية لفن السينماسنة 1991، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1991، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1991، وتوفى في 5 أغسطس 2012 بسبب اضطرابات قلبية.

 

يُعتبر "نوح" ملحنا وفنانا مغضوبا عليه من رؤساء مصر، حيث يقول إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خذله وخذل الجميع عندما قضى على التجربة الديمقراطية، وعلى الرغم من حسن علاقته مع السادات في البداية إلا أنه تم اعتقاله بسبب مسرحية "كلام فارغ جدا"، أما في عصر مبارك فقد تم اعتقاله بسبب مسرحية "سحلب"، التي عُرضت على مسرح النهار.