الأقباط متحدون - نشطاء ورجال دين ينتقدون الأزهر بسبب قناة الحياة القبطية
أخر تحديث ١٣:١٢ | السبت ٢ يناير ٢٠١٦ | ٢٣ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نشطاء ورجال دين ينتقدون الأزهر بسبب قناة الحياة القبطية

نشطاء ورجال دين ينتقدون الأزهر
نشطاء ورجال دين ينتقدون الأزهر
سليمان شفيق : الأزهر يسعى لتوريط  الكنيسة فى تعميم التشدد

القس رفعت فكرى : توقيت بيان الأزهر يثير علامات الاستفهام والكنيسة لا تدعو للعنف
 
نادر شكري
أعرب نشطاء ورجال دين أقباط تعجبهم من بيان الأزهر بشأن توجيه للوم للكنيسة القبطية بشأن ما تبثه قناة الحياة القبطية ، وتساءلوا عن توقيت هذا البيان رغم أن لقناه تبث منذ سنوات طويلة وإدانة الأزهر لمواد القناة رغم تجاهله لعشرات المواد التي خرجت من الأزهر سواء من إصدارات أو كتب تهاجم الأخر وتنتهك عقائد الأخر ، وعلاقة هذا البيان بخطاب الرئيس السيسى حول تجديد الخطاب الديني 
 
الكاتب الصحفي سليمان شفيق يرى إن البيان مثير لعلامات الاستفهام لان الكنيسة ليس مسئوله عن قناة الحياة والأزهر على علم بهذا الأمر ، وان بيانه لا يمثل مؤشر للتوازنات بعد انتقده بسبب تجديد الخطاب الديني ولكن رد الكنيسة لقبطية جاء مقصر لان لكنيسة ردت بشكل اجرائى بأنها ليس لها علاقة بالقناة وكان يجب عليه الرد بشكل واقعي انه لم يحدث إن صدر خطاب اعلامى مسيحي يحض على العنف أو  الكراهية وكان عليها الرد برصد الخطابات التي تحرض ضد المسيحية 
 
وأضاف إن الأزهر شعر بموقف محرج نتيجة الهجوم عليه لعدم استجابته للخطاب الديني فارد توريط الكنيسة بان الخطاب الديني يشمل الأزهر والكنيسة وأن التشدد يوجد فى المسيحية والإسلام ، والأزهر فى الوقت الذي لا يتخذ خطوات لتجديد خطابه الديني يقف بالمرصد ضد من يحاول تجديد الخطاب مثل تسببه فى سجن إسلام البحيرى الذي كشف عورة الأزهر .
 
ومن جانبه قال القس رفعت فكرى رئيس مجمع الإعلام بالكنيسة الإنجيلية " أتعجب لموقف الأزهر لإصداره هذا البيان فى هذا التوقيت ، رغم انه سبق إن فتح ملف قناة الحياة عدة مرات فى الصحف ولم نجد اى موقف للأزهر والنقطة الأخرى إن الأزهر يعلم تماما أن قناة الحياة تصدر من خارج مصر وبالتالي فالكنيسة ليس لها سلطه عليها وبالتالي فهي ذهبت للجهة الخاطئة 
 
وأضاف إن فكرة الحديث عن منع أو غلق قناة هو أمر عافى عليه الزمن وبالتالي فهذا البيان ياتى خارج السياق ، وعلينا إن نطلق حرية الفكر والإعلام ويكون الرد بالفكر وليس بالغلق وان محاولته تصوير الأمر بان هناك متشددين داخل الكنيسة أمر خطأ لان الكنيسة المصرية ليس لديه ازمة فهي تحترم مقدسات الأخر ولا تدعو على العنف ، فى الوقت الذي لم نجد فيه موقف من الأزهر سابقا ضد دعوى تكفير الاقباط ومهاجمة مقدساتهم وحتى الان لم يصدر الأزهر موقف وضح ضد داعش ومازال يتنصل من تكفيره .
 
كان مرصد الأزهرالشريف، اصدر بيان إنه تابع باهتمام القنوات الفضائية التي تبث أفكارًا متطرفة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، والتي تبغي إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن في هذه الأوقات العصيبة.
 
وأضاف المرصد في بيان له، أن هناك قنوات فضائية مسيحية تبث على النايل سات وبخاصة قناة الحياة والتي تبث برامج حوارية تتعرض لعقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وتلصق كل نقيصة بالإسلام وتشكك في عقائده وأحكامه بطريق سافرة لا تقوم على دليل ولا تمت للمنهج العلمي بصلة.
 
وأوضح أنها تستضيف من تقدمهم على أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام ومعتنقون للمسيحية وتظهرهم في برامج حوارية أخرى وهذه القناة تقدم نفسها على أنها مسيحية، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين ويخلق حالة من الكراهية تجاه إخوانهم المسيحيين والذين طالما عاشوا معا يتبادلون مشاعر الاحترام والتقدير. 
 
وأكد أن الكنيسة الوطنية المصرية لا يمكن بحال أن تقر أو ترضى عما تبثه قناة الحياة فهي شريك أصيل في بيت العائلة المصرية الذي يترأسه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والذي يحرص على مكافحة كل ما من شأنه أن يهدد كيان المجتمع المصري ويفرق بين أبنائه، ويمزق نسيجه ووحدته الوطنية. 
 
ودعا مرصد الأزهر المخلصين من أبناء الوطن لاسيما قادة الكنيسة المصرية للعمل على توجيه وتصحيح مسار هذه القنوات التي من شأنها إثارة الأحقاد والضغائن وتهديد أمن المجتمع المصري وزعزعة استقراره والتفرقة بين أبنائه حفاظا على مصلحة الوطن العليا
 
ورد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن قناة الحياة القبطية التى اتهمها مرصد الأزهر بالتشكيك فى الإسلام غير تابعة لها، ومن ثم فإن الكنيسة غير مسئولة عنها وعن ما تبثه.
 
وقال المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، إن القنوات التابعة للكنيسة المصرية هى قنوات “سى تى فى “و”أغابى” و”مى سات” و”كوجى”، و”لوجوس”، و”سى واى سى”، فقط، أما باقى القنوات فلا علاقة لنا بها.
 
وأعرب القس بولس حليم عن رفض الكنيسة وسائل الإعلام التى تنشر العنف والتعصب، وتحرض ضد الآخر، مؤكدًا أن الكنيسة تسعى دائما لنشر ثقافة الحب والسلام.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter