الأقباط متحدون - علي البياتي : 500 تركمانية عراقية في أسواق نخاسة داعش
أخر تحديث ٠٦:٣٢ | السبت ٢ يناير ٢٠١٦ | ٢٣ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

علي البياتي : 500 تركمانية عراقية في أسواق نخاسة "داعش"

 علي البياتي : 500 تركمانية عراقية في أسواق نخاسة
علي البياتي : 500 تركمانية عراقية في أسواق نخاسة "داعش"
كشف رئيس "مؤسسة إنقاذ التركمان" في العراق علي البياتي، لـ"سبوتنيك"، السبت، عن معاناة وتضحيات المكون، وركز على ضرورة توافر جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، لكشف حقائق تعرض المكون التركماني لجرائم وانتهاكات من قبل "داعش"، وتقديم مواد الإغاثة والغذاء والدواء للنازحين من أبناء المكون.
 
سبوتنيك: ما هي حصيلة ضحايا المكون التركماني الذين قتلهم تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، خلال عام 2015؟
 
البياتي: هناك أكثر من 940 شخصاً تركمانياً، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على يد تنظيم "داعش" في الموصل وقضاء تلعفر، العام الماضي.
 
عدد كبير من الرجال والشباب، ضمن أكثر من ألف مدني، تم إعدامهم في الموصل من قبل "داعش"، بسبب وظائفهم في الدولة والمفوضية العليا للانتخابات وسلك الشرطة والأمن وغيرها من الأشغال التي يعتبرها التنظيم مُحرمة في نهجه.
 
وقام تنظيم "داعش" بإعدام نساء تركمانيات، لكونهن من المذهب الشيعي، بعد أن قام بإجبار أزواجهنَّ السنة على تطليقهنَّ بالإكراه في تلعفر والموصل أيضاً، الشهر الماضي. 
 
سبوتنيك: هل إبادة المكون التركماني متعمدة؟
 
البياتي: إن قضية استهداف "داعش" للمكون التركماني ليست مذهبية، بل هي تصفية لوجود هذا المكون بكل مذاهبه، مثلما تم إفراغ الموصل ونينوى من الديانات المسيحية والايزيدية على يد التنظيم نفسه.
 
ودمر التنظيم المعالم التاريخية للمسيحيين والايزيديين في نينوى، وفجر وهدم مدينة سنونو التركمانية الواقعة بين قضائي تلعفر وسنجار، غربي الموصل، وذلك قبل أيام من تحرير سنجار على يد القوات الايزيدية والكردية، وكذلك فجر قلعة تلعفر العائدة بتاريخها لآلاف السنين… أي أن هناك عملية إزالة لكل ما يُشير إلى وجود التركمان. 
 
سبوتنيك: ما عدد المختطفين والمختطفات من المكون التركماني لدى تنظيم "داعش"؟
 
البياتي: تلقينا معلومات عن 500 امرأة وفتاة تركمانية، يُتاجر بهنَّ تنظيم "داعش" للاستعباد الجنسي في أسواق النخاسة ما بين الموصل والجارة سوريا، وغير معلوم مصيرهنَّ منذ عام 2014.
 
وهناك 400 رجلاً وشاباً و50 امرأة وفتاة و120 طفلاً من المكون التركماني، من نينوى وكركوك وصلاح الدين، مُسجلة أسمائهم لدى "مؤسسة إنقاذ التركمان"، مختطفين لدى "داعش". 
 
سبوتنيك: ما عدد التركمان الذين غادروا البلاد خوفاً من الموت على يد الإرهابيين؟
 
البياتي: هاجر نحو 15 ألف تركمانياً من العراق إلى مناطق مختلفة منها أوروبا، وهناك ما يُقرب من الـ 25 ألف يتواجدون في تركيا. 
 
سبوتنيك: بعد استيلاء "داعش" على مدن التركمان في شمال العراق، تطوع الآلاف من شباب المكون للقتال ضد التنظيم، ما أعدادهم ودورهم في المعارك الحالية؟
 
البياتي: يوجد ما بين 4000 إلى 6000 متطوعاً ومنتسباً في صفوف الأمن، هم من أبناء المكون التركماني، ويُقاتلون في الصفوف الأمامية مع الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي ضد "داعش"، ويتواجدون في المناطق الساخنة، وتحديداً في جبل مكحول وقضاء بيجي وتكريت، شمالي بغداد، وفي الأنبار ومركزها الرمادي بغرب العراق.
 
وحديثاً، أرُسلت قوة تركمانية إلى محافظة البصرة في أقصى الجنوب العراقي، لحل النزاعات المسلحة المندلعة بين العشائر.
 
القوات التركمانية، وبالأخص المتطوعين من قضاء تلعفر، معروف عنهم بإنهم الأشرس والأقوى في القتال والحرب على "داعش".
 
سبوتنيك: كم هي حصيلة الضحايا التركمان في الحرب على "داعش"، خلال عام 2015؟
 
البياتي: تجاوزت حصيلة ضحايا معارك التركمان ضد تنظيم "داعش" الـ600، وذلك في معارك تحرير المناطق التركمانية مثل، بشير وآمرلي وطوز خورماتو، وفي الرمادي وتكريت وبيجي والثرثار، في غرب وشمال بغداد.
 
وقتل نحو 150 تركمانياً في معارك إقتلاع "داعش" من ناحية بشير، جنوبي محافظة كركوك… وكذلك نحو 120 مقاتلاً تركمانياً قضوا في معارك تحرير منطقة الثرثار.  
 
سبوتنيك: ما هي مطالبكم لدعم وإنقاذ المكون التركماني؟
 
البياتي: نحن نأمل أن تجد الحكومة العراقية الحلول الأمنية في مناطقنا المحررة من بطش "داعش"، من خلال قوة إتحادية، ونُناشد جميع قيادات الحشد الشعبي التواجد بقوة في المناطق التركمانية وحمايتها واقتلاع الدواعش من المناطق المحتلة، وتدريب وتأهيل مقاتلي التركمان في الحشد وتجهيزهم بالسلاح.
 
وإدارياً، ندعو مجلس النواب العراقي إلى تمرير قانون باستحداث محافظتي تلعفر وطوز خورماتو.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter