الأقباط متحدون - أعطيكم قلبا جديدا وروحا جديدا
أخر تحديث ٠٣:١٩ | السبت ٢ يناير ٢٠١٦ | ٢٣ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أعطيكم قلبا جديدا وروحا جديدا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
لا جدوى أو استفادة من العام الجديد بغير قلب جديد ، فلا تعيش فى العام الجديد بنفس القلب القديم وبنفس ما فيه من أخطاء ، لابد من تجديد القلب والروح والذهن والقوة وغيرها ...

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث حدثنا عن عوامل التجديد فى العام الجديد ، أولها تجديد الطبيعة الذى نلناه فى المعمودية "لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح ، قد لبستم المسيح" ، فالمعتمد حينما يخرج من جرن المعمودية يخرج إنسانا جديدا بلا خطية ، أخذ طبيعة جديدة كما للسيد المسيح فى النقاوة والبر والقداسة ، ومن خلال المعمودية نلنا التقديس فى سر المسحة المقدسة (سر الميرون)، وسكنى الروح القدس فينا وشركته معنا ، كما يقول الرسول بطرس "أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم" ، فهل نحتفظ بالشركة مع الروح القدس فى العمل ، فكل عمل لا يشترك فيه معك روح الله ، حذار أن تعمله.

ثانيا تجديد الذهن أى تجديد نظرتك للأمور "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" ، تجديد الذهن معناه أن يكون لك فكر جديد ، بمبادىء جديدة سليمة ، أن يكون لك فكر المسيح أى الانشغال بأمور طاهرة روحية والحكم السليم على شتى الأمور بدلا من فكر الخطية والمعتقدات الخاطئة ، كما أن التجديد فى العام الجديد يحتاج الى تجديد القوة فلا يقل أحد إنى ضعيف ، لا أستطيع ، وإنما يمتلىء قلبه بالرجاء ، متذكرا قول المزمور "يجدد مثل النسر شبابك" ، ليس فقط من ناحية القوة الجسدية بل القوة الروحية ايضا متمثلة فى التوبة والدموع والحرارة الروحية ، والإيمان العملى والخدمة المثمرة وحياة التدقيق والجدية والالتزام وعلى مستوى الكنيسة نصلى الى الله أن يجدد قوتها كما كانت فى عصور مضت "وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا" .

 ليتنا نطلب من الرب مع بداية العام الجديد أن يمنحنا وعده القائل "أعطيكم قلبا جديدا وروحا جديدا" ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter