اعترافات مقاتل تركي من داعش وقع في الأسر من قبل قوات الدفاع الذاتي الكردية، يتحدث عن صادرات النفط والتبادل التجاري بين التنظيم وتركيا ودول عربية أخرى وأسرار أخرى عن التنظيم.
1 - حدثنا قائدنا خلال تدريبنا في المخيم في مايو/أيار 2015 عن أن المجموعة تبيع النفط لتركيا.
وحسب قوله، فإن الأموال العائدة من بيع النفط لتركيا ساعدت داعش على حل جميع الصعوبات المالية. وهم يقومون كل يوم بتوجيه الصهاريج إلى تركيا مملوئة بالنفط والمازوت والبنزين. إن المصدر الرئيس لداعش هو الاتجار بالنفط، ويكفي احتياطي النفط لديهم لفترة طويلة. وتحدث القائد عن أن المجموعة تكسب أموالا كثيرة من تجارتها مع تركيا. وقال أيضا بأن النفط يباع بوساطة عدد من رجال الأعمال والتجار، ولكنه لم يذكر أسماءهم. ويحصل داعش كذلك على الكثير من المنتجات من تركيا والدول العربية.
2 - سألوا كل واحد منا قبل البدء بالتدريب هل يريد أن يصبح شهيدا؟ أنا قد رفضت. وهذا السؤال يطرح على كل القادمين الجدد. والذين يوافقون يحصلون خلال 6 أشهر على تحضير ديني خاص. وباعتباري رفضت كانت مدة تعليمي وتدريبي 70 يوما. لقد تعلمنا من الكتب التركية. وخلال التدريب كان عدد من الأشخاص يأتون من تركيا لامتحاننا. لم يكونوا ملتحين ولكنهم كانوا من أعضاء تنظيم داعش.
3 - وقال لنا قادتنا في معسكر التدريب بأن داعش لا ينوي الهجوم على تركيا. وحسبما فهمت خلال فترة تدريبي، فإنه يقاتل في صفوف داعش أكثر من ألف تركي.
4 - قالوا لنا خلال فترة التحضير في معسكر التدريب بأن داعش هو التنظيم المؤمن الوحيد الذي يؤسس الدولة الإسلامية في كل العالم، وسرعان ما ستتحول جميع الدول إلى خلافة واحدة لداعش.
5 - أسرتني وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة تل أبيض في الخامس عشر من يونيو/حزيران عام 2015. فقد أخبرتْ قيادة تنظيم داعش بوصول الوحدات الكردية إلى المدينة وأمرتنا بالانسحاب منها. وتسنّى لأربع مئة مقاتل إجماليا الهروب من العناصر الكوردية. فبعد تلقّي الأمر بالانسحاب صعدتْ مجموعتنا المتألفة من 70 شخصا شاحنة تتجه إلى أقرب قرية حيث كنّا ننتظر خلال نصف ساعة تقريبا. لكن المجموعات الأخرى من المقاتلين كانت متمركزة هناك في ذلك الوقت. وعندما حان الوقت لمغادرة تلك القرية تبيّن أن عدد الشاحنات غير كاف، الأمر الذي أدّى إلى بقاء 12 شخصا في القرية وأنا من بينهم. وقد أودت غارات التحالف بحياة 6 من مقاتلينا. فأنا لم أتجرأ على الهروب من القرية. لذلك قررت ارتداء ملابس مدنية والانتظار حتى حلول الصباح. كنت أظن أنني سوف أتمكن من الهروب إلى الرقة غير أن الأكراد قد استولوا على جميع المواقع في حين بدأ سكان القرية يعودون إلى بيوتهم. وعندما خرجت من القرية قبض علي الجنود الأكراد فاستسلمت.
6 - إنني نادم على انضمامي إلى صفوف داعش لكن ذلك ليس له أي معنى الآن. وفي حال تم استبدالي فسيقتلني مقاتلوا التنظيم بسبب ما وشيت به عنهم. وإذا عدنا إلى تركيا سيتمّ الزجّ بي في السجن بتهمة الانضمام إلى داعش. أرجو ألا يكرر أحد أخطائي. أعيدوا تفكيركم قبل أن يفوتكم الأوان.