الأقباط متحدون - أحد الناجين من حريق دبي يروي التفاصيل الكاملة للحادث
أخر تحديث ١٣:٤١ | الجمعة ١ يناير ٢٠١٦ | ٢٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أحد الناجين من حريق دبي يروي التفاصيل الكاملة للحادث

حريق دبي
حريق دبي

أمضى مصور صحفي نصف ساعة على حافة الطباق الثامن والأربعين، رابطا نفسه بحبل، على بعد أمتار من السنة اللهب، التي التهمت واجهة أحد فنادق دبي الفخمة قبيل بدء احتفالات رأس السنة.

واندلع حريق هائل في فندق "العنوان داون تاون" القريب من برج خليفة، بينما كانت الحشود في محيط البرج الأعلى في العالم تترقب عرض الألعاب النارية، الذي يستقطب عشرات الآلاف واهتمام وسائل الإعلام.

والتهمت النيران واجهة الفندق، الذي يبعد مئات الأمتار فقط من البرج، أبرز معالم دبي، وداهمت المصور الذي طلب عدم كشف اسمه، بينما كان ينتظر وصديق له في قسم خاص بالموظفين، لالتقاط صور الاحتفالات.

وقال المصور إن صديقه صاح "هناك حريق!"، واندفع سريعا نحو مخرج للطوارئ، في حين نظر هو إلى داخل الفندق، ليرى الدخان متجها إلى الشرفة حيث كان يقف، ونظرا لعدم معرفته بمكان مخرج الطوارئ، وخوفا من "الموت اختناقا" في حال انتقاله إلى داخل المبنى، وجد المصور نفسه أمام "خيار وحيد"، وعمد إلى ربط نفسه بالحبل العائد لعربة مخصصة لعمال تنظيف الزجاج.

وأوضح "رأيت حبلا قويا" عائدا للعربة، "وقمت بسحب حوالى ثلاثين مترا منه، وربطته بحزامي"، قبل أن يقف على حافة الشرفة وينتظر المساعدة.وأضاف "الحبل كان منقذي"، لا سيما أن الحريق كان "على بعد ما بين سبعة إلى عشرة أمتار مني"، ولا يفصله عنه سوى جدار الشرفة.

وكرر المصور خلال الاتصال الهاتفي معه أن "الحريق كان قريبا جدا".

وخلال الانتظار، بادر المصور لطلب المساعدة بصوت مرتفع، وبعث برسائل نصية قصيرة الى زملائه ليقوموا بإبلاغ الدفاع المدني بموقعه.

طوال ذلك الوقت، كان الخوف يعتريه، وكرر لنفسه "إذا لم تصل المساعدة خلال ساعة، انتهى الأمر.. أنا ميت"، وبعد مرور نصف ساعة، أيقن المصور أن رجال الانقاذ باتوا قريبين. وقال "كانوا قد وصلوا إلى الطابق الأربعين. عندما بدأت برؤية أضواء وسماع وقع أقدام، حيث أنا، أخذت أنقر على ألومينيوم الشرفة للفت انتباههم"، خشية أن يبحثوا فقط في الداخل.

وعمل رجال الدفاع المدني على التهدئة من روعه، فيما كان يقول لهم "أرغب في النجاة ورؤية زوجتي".وتابع "وجدوني على طرف المبنى"، وقاموا بنقله إلى الداخل وصولا الى المخارج التي كانت تضيق بالدخان، قبل أن يقودوه إلى خارج المبنى حيث كانت سيارة إسعاف في انتظاره.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.