الأقباط متحدون - النقراشي.. تاريخ من العطاء الوطني ينهيه الإخوان بالاغتيال
أخر تحديث ٠٦:٤٣ | الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢١ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النقراشي.. تاريخ من العطاء الوطني ينهيه الإخوان بالاغتيال

محمود فهمي النقراشي
محمود فهمي النقراشي

كتب – محرر الأقباط متحدون
في مثل هذه الأيام تم اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا على أيدي جماعة الإخوان المسلمين، في 28 ديسمبر 1948، بعد إصداره قرار بحل الجماعة.

ولد محمود فهمي النقراشي في السادس والعشرون من أبريل عام 1888 في مدينة الإسكندرية، عمل كسكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ووكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوًا في حزب الوفد، حُكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، والتي كان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي في مصر العام 1924، وتولى وزارة المواصلات المصرية العام 1930.

تدرجه في الوظائف
تولى رئاسة الوزراء عدة مرات، منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر وذلك في 24 فبراير 1945، في وقت تعمه الاضطرابات، ثم تولى النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946 بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين.

أعماله:
طالب النقراشي بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى، وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولي في 5 أغسطس 1947 بريطانيا بالجلاء عن مصر دون أي شروط.

إنشاء كلية الضباط البحرية بالأسكندرية.

كهربة خزان أسوان.

تأسيس البنك الصناعي المصري.

تأميم شركة النور للكهرباء بالقاهرة.

تأسيس قناطر إدفينا.

حادث اغتياله:
بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، اغتيل رئيس الوزراء في 28 ديسمبر 1948، حيث قام القاتل المنتمي إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان القاتل متخفيًا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره.

تبين أن وراء الجريمة النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين حيث اعتقل القاتل الرئيسي وهو "عبد المجيد أحمد حسن" والذي اعترف بقتله كون النقراشي أصدر قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة، وقد أصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانًا استنكر فيها الحادث و"تبرأ" من فاعليه تحت عنوان "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، وحُكم على المتهم الرئيسي بالإعدام شنقًا وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.

يذكر أن الجماعة وصفت الحادث على أنه عمل فدائي وليس اغتيالاً سياسيًا، حيث قال محمود الصباغ أحد أعضاء التنظيم في كتابه "أعمال فدائية قام بها رجال من الإخوان المسلمين ضد أعوان الاستعمار والفاعل فيها معروف"، أن قتل النقراشي عمل فدائي صرف وليس اغتيال سياسي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter