«2015» لم تخل من فتاوى وآراء دينية أثارت الجدل.. وهزت أروقة البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي وأحيانًا المحاكم.
وفيما يلي ترصد «الشروق» أبرز تلك اللقطات..
شيخ الأزهر: مقاطعو الانتخابات كـ«العاقين لوالديهم»
جاءت التصريحات من رجل الدين الأول في نوفمبر الماضي، عندما حث الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المواطنين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بتشبيه اعتبره الكثيرون غير لائق، حيث قال: «المقاطعون للانتخابات بمنزلة العاق لوالديه»، وفقا لقوله.
سالم عبدالجليل: «الشات بين الولد والبنت على فيسبوك درجة من درجات الزنا»
في أوائل الشهر الجاري أفتى الشيخ سالم عبدالجليل، العالم الأزهري ووكيل وزارة الأوقاف سابقا، بعدم جواز إضافة الفتيات للشباب على موقع فيسبوك، مؤكدًا أن الشات بينهما يعتبر «إحدى درجات الزنا».
أثارت تلك التصريحات جدلا كبيرا بين الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، ما دفع «عبدالجليل» إلى توضيح تصريحاته بأنه يمكن للشباب الحديث في الأمور التي تتعلق بالعمل أو الدراسة.
أنا السلفي: «روسيا كافرة.. ولا يجوز الفرح بضرب المسلمين»
أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز الفرح لقتل «كافر» لمسلم؛ فضلاً عن أن يأمره بذلك أو يحرِّضه عليه لعداوة بينه وبيْن المسلم، وذلك في أعقاب إسقاط تركيا لمقاتلة روسية في سوريا وتهديدات روسيا لها.
وأضاف «برهامي» في فتوى له على موقع أنا السلفي: «نحن نختلف مع أردوغان مِن أجل دعوته للعلمانية حين أتى إلى مصر، ومِن أجل موقفه مِن اختيار «خيار الصدام» المؤدي إلى الفوضى في مصر مع أنه لم يختره قط لبلاده، ولا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالِب روسيا الكافرة أن تعتدي على تركيا».
علي جمعة: «الله هو من أتى بعدلي منصور رضي الله عنه»
أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى هو من أتي بالرئيس عبدالفتاح السيسي ومن دبر ثورة 25 يناير ومن أتى بالرئيس السابق عدلي منصور «رضي الله عنه»، حسب تعبيره.
وفي تصريحات أخرى خلال حواره في برنامج "والله أعلم" على قناة "سي بي سي"، قال إن تمثال «أبو الهول»، هو لنبي الله «إدريس»، والذي كان يلقب بهرمس الهارمسة, على حد قوله.
وفي سياق متصل أفتى أن السجائر والمخدرات لا تنقض الوضوء، لأنهم طاهرين، بينما شرب الخمر يجبر صاحبه على الطهارة لأنها نجسة، مؤكدا أنه لا علاقة بين الحرمة والوضوء.
الشيخ مصطفى راشد: «القرآن لا يحرم الخمر»
أفتى الشيخ مصطفي راشد، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الخمر مكروه وليس حرامًا محرم، لافتًا أن القرآن حرّم السُكر فقط.
الشيخ محمد عبد الله: الحجاب ليس فرض
في تصريحات أخرى مثيرة للجدل أفتى الشيخ محمد عبد الله والشهير بالشيخ «ميزو»، عالم أزهري، أن الحجاب ليس فريضة دينية، مشيراً إلى أنه «لا يوجد كلمة حجاب فى القرآن».
يوسف زيدان: المسجد الأقصى ليس مقدسا
في أوائل الشهر الجاري، قال الدكتور يوسف زيدان، إن المسجد الأقصى المذكور في قصة الإسراء والمعراج، ليس هو الموجود في فلسطين، وإنما مسجد موجود في طريق الطائف، مؤكدا أن مسجد فلسطين لم يكن موجودا في ذلك الوقت.
وأضاف في حوار تليفزيوني أنه لا قدسية للمسجد الأقصى الموجود حاليًا، وأن كل ما يثار حول المسجد الأقصى وأهميته هي لعبة سياسية بدأت في العصر الأموي على حد قوله.
إسلام بحيري.. تصريحات أوصلته للحبس
وفي ظل جميع تلك الفتاوى والتصريحات كانت صاحبة الصدى الأكبر هي أزمة الباحث إسلام بحيري، والأزهر الشريف والتي وصلت إلى حد رفع دعوى ضد «بحيري» يتهمه فيها الأزهر بازدراء الأديان، والفصل فيها بالحكم بحبسه 5 سنوات قبل أن يحبس عام وفقا لقرار محكمة الاستئناف.
وقال في أكثر من مناسبة خلال برنامجه التليفزيوني «مع إسلام» إن علماء المسلمين الأوائل كانوا محرضين على العنف والتكفير، واصفا الإمام ابن تيمية بأنه المحرض الأول على الإرهاب.
وطالب الأزهر الشريف في بيان له هيئة الاستثمار باتخاذ إجراءات من أجل وقف برنامج إسلام بحيري، كما نفى الأزهر مؤخرا ما تردد بشأن طلبه الاعتذار من «بحيري» مقابل التنازل عن القضية.
تجدر الإشارة إلى أن تلك التصريحات تمثل شخصيات قائليها فقط، وأن مصدر الإفتاء الوحيد المعترف به في مصر هو دار الإفتاء، بشكلها الرسمي.