«عام 2015 هو أسوأ عام في مجال الإعلام بشهادتنا وشهادة كل الخبراء»، بهذه الكلمات أعرب الإعلامي جابر القرموطي، في برنامجه «مانشيت»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، عن استيائه من المشهد الإعلامي المصري.
حيث شهدت الساحة الإعلامية خلال العام الجاري ارتكاب بعض الإعلاميين لأخطاء ومخالفات مهنية، أثارت جدل كبير، وقبل ساعات من انتهاء عام 2015، ترصد «الشروق» من خلال هذا التقرير، أبرز هذه المخالفات، وما ترتب عليها من إجراءات تم اتخاذها تجاه مرتكبيها.
عبد الرحيم علي يواصل إذاعة التسريبات
واصل عبد الرحيم علي في برنامجه «الصندوق الأسود»، الذي يعرض على فضائية «العاصمة»، إذاعة مكالمات شخصية لعدد من السياسيين، وكانت أبرز المكالمات التي أذاعها في برنامجه عام 2015، هي مكالمة منسوبة للدكتور السيد البدوي مع الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، توضح تعاونه مع الجماعة؛ وذلك حسب ما ذكره وقتها.
وعلى الرغم من الهجوم الذي يتعرض له «علي»، منذ أكثر من عامين؛ بسبب إذاعة هذه المكالمات، إلا أنه لم يلتفت لهذا الهجوم؛ مبررًا موقفه بأنه يفضح مخطط الإخوان والمتآمرين على الدولة المصرية، على حد قوله.
إيمان الحصري تنقل تصريحات ساخرة منسوبة للرئيس المكسيكي على أنها حقيقية
في شهر سبتمبر الماضي، وعقب وقوع حادث مقتل السياح المكسيكين بالخطأ في الواحات، قرأت الإعلامية إيمان الحصري في برنامجها «90 دقيقة»، الذي يعرض على فضائية «المحور»، تصريحات ساخرة منسوبة للرئيس المكسيكي، انريكي بينا نييتو، يقول فيها إنه يتفهم دوافع مصر لقتل السياح، ويتساءل عن دوافع السياح الحقيقية للذهاب إلى هناك، على أنها تصريحات حقيقية.
وتعرضت «الحصري» لموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعتها إلى الاعتذار عن الخطأ الذي وقعت فيه، معترفة أن ما حدث هو خطأ مهني، يستوجب منها الاعتذار، والتدقيق في المعلومات التي ترد للبرنامج.
أحمد موسى يذيع مقطع من لعبة إلكترونية على أنها قصف روسيا لـ«داعش»
في شهر أكتوبر الماضي، أذاع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسؤوليتي»، الذي يعرض على فضائية «صدى البلد»، مقطع من لعبة إلكترونية، على أنها لقطات لحرب الجيش الروسي ضد تنظيم «داعش» بسوريا.
وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له «موسى»؛ بسبب إذاعة هذه اللعبة، واتهامه بالاستخفاف بعقول المشاهدين، إلا أنه لم يعتذر، مكتفيًا فقط بالإعلان عن إيقاف المعد المسؤول عن هذا الخطأ عن العمل.
ريهام سعيد تشهر بـ«فتاة المول»
في شهر أكتوبر الماضي، نشرت الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها «صبايا الخير»، الذي يعرض على فضائية «النهار»، صور شخصية لسمية طارق، المعروفة إعلاميًا باسم «فتاة المول» والتي تم التحرش بها في أحد المولات التجارية، متهمة الفتاة بالكذب، واختلاق رواية غير صحيحة عن التحرش بها.
ومن جانبها، اتهمت «فتاة المول» في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يعرض على فضائية «العاصمة»، «سعيد» بسرقة 600 صورة شخصية من هاتفها أثناء التصوير معها، وإذاعتها في برنامجها.
وتعرضت «سعيد» وقناة «النهار» لهجوم كبير، دفع معظم الشركات الراعية للبرنامج لسحب إعلاناتها، وهو ما اضطرت أمامه قناة «النهار» تعليق إذاعة البرنامج، وفتح تحقيق موسع بشأن الحلقة المثار حولها الجدل، مقدمة اعتذارًا لمشاهديها، وكل من استاء من عرض هذه الصور.
أحمد موسى يعرض صور شخصية لخالد يوسف
في شهر ديسمبر الجاري، عرض الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسؤوليتي»، الذي يعرض على فضائية «صدى البلد»، صورا شخصية منسوبة للنائب البرلماني والمنتج السينمائي، خالد يوسف، وهو في وضع مخل مع فتيات، مطالبًا «يوسف» بتوضيح حقيقة هذه الصور أمام الرأي العام، ومناشدًا النيابة العامة التحقيق فيها.
وتعرض «موسى» بعد عرض هذه الصور لهجوم وانتقادات كثيرة، حيث اعتبر الكثيرون ما قام به الإعلامي بمثابة انتهاك واضح وصريح لحرمة الحياة الخاصة، التي نص الدستور في المادة «57» منه على أنها مصونة ولا تمس.
وأمام هذه الانتقادات التي تعرض لها وقيام «يوسف» بتقديم بلاغ ضده بتهمة التشهير به ونشر صور مفبركة، اضطر «موسى» في برنامجه لتقديم اعتذار علني لـ«يوسف» وأسرته ومحبيه وكل من تضرر من نشر هذه الصور، متهمًا البعض بمحاولة استغلال الأزمة ضده.