يوسف النجار.. جندي مجهول في قصة الميلاد
الاربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥
خاص – الأقباط متحدون
يحتفل المسيحيون في مختلف بقاع العالم هذه الأيام، بميلاد المسيح، وذلك في الفترة ما بين 25 ديسمبر إلى 8 يناير –العام المقبل- وذلك حسب التقويمين الغربي والشرقي، ويُعد القديس يوسف النجار، ذا دورا هاما جدا في قصة ميلاد المسيح، وما بعدها، وذلك رغم الآيات القليلة الواردة عنه في الكتاب المقدس قليلة جدا مقارنة بدوره.
هو خطيب العذراء مريم، وكان أول ظهور له في الأناجيل في إنجيل "متى ولوقا"، وهو ولد في بيت لحم وينتمي إلى سلالة ملكية تعود به إلى الملك داوود، امتهن النجارة وأرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة الناصرة ليبشر مريم بمولود وقد كانت مخطوبة ليوسف هذا وقتها، وتعجبت من كلام الملاك قائلة :"كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلًا".
فكر يوسف النجار في فسخ خطوبته من مريم، ولكن ظهر له ملاك –حسب النص الإنجيلي- أعلمه أنها غير خاطئة وأن المولود منها "بالروح القدس"، فأخذها وهي حبلى من الناصرة إلى بيت لحم حيث عشيرته وأهله حماية لها من الإشاعات التي تتهمها بالزنا.
كان ليوسف النجار دورا كبيرا في مهمة الهروب بالطفل يسوع من اليهودية إلى مصر حسب تعليمات ملاك ظهر له، عندما أراد هيرودس الكبير قتله، وبعد عودته إلى اليهودية مرة أخرى وكان يوسف يأخذ عائلته كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح، وقد أشار يسوع إلى يوسف بكلمة "أبي"، وكذلك فعلت أمه مريم، ولكن غير معروف موعد نياحته بالضبط، حيث أنه لم يرد ذكره في الأناجيل عند صلب المسيح أو بعد قيامته.
وحسب موسوعة "ويكيبيديا" تعتبره الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية و الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية قديساً شفيعاً وأعلنه البابا بيوس التاسع شفيعاً للكنيسة الكاثوليكية عام 1870.