لعل المشهد الذي يقفز إلى الذهن عقب سماع الحكم بالسجن لمدة عام على الكاتب والباحث إسلام بحيري بتهمة ازدراء الأديان، هو خطابات الرئيس وكلماته التي ألقاها في مناسبات عديدة يطالب فيها بتجديد الخطاب الديني، وضرورة تطويره وتحديثه من عنيف محرض إلى وسطي يحث على نشر قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.
والآن نستعرض كم مرة طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني موكلاً المهمة إلى المؤسسات الدينية الرسمية في الدولة وهي الأزهر الشريف والأوقاف.
الفريق عبد الفتاح السيسي: ربنا ترك لينا حرية عبادته وكل واحد هيقدم كشف حساب عن نفسه
منذ أن كان السيسي فريقًا بالقوات المسلحة، وهو يطلب ويدعو لتجديد الخطاب الديني، ففي إحدى كلماته بعام 2014، أكد السيسي أن الله ترك للناس حرية عبادته من عدمها، فكيف لمجموعة من البشر يقهرون إرادة الناس وإجبارهم على دين معين.
وتابع: كلاً سيقف ويقدم كشف حساب عما أعتنق من أفكار ووحده سيحاسب عليها.
السيسي لشيخ الأزهر: والله لأحاجيكم يوم القيامة بما أقول الآن، إحنا محتاجين ثورة دينية
وفي يناير 2015 طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الأزهر الشريف والأوقاف بتجديد الخطاب الديني أثناء كلمته التي ألقاها في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
مشددًا بقوله، الحالة التي نعيشها تستدعي التساؤل، فمن غير المعقول تقديس أفكار من مئات السنين جعلت من الأمة الإسلامية مصدر للقلق والخطر والقتل والتدمير بالعالم كله، متساءلاً: معقولة 1,6 مليار هيحاربوا السبعة مليار حول العالم عشان يعيشوا هما؟
موجهًا حديثه إلى شيخ الأزهر: والله لأحاجيكم يوم القيامة بما أقول الآن، إحنا محتاجين ثورة دينية.
وتابع، فضيلة الإمام أنتوا مسؤولين أمام الله والدنيا كلها منتظرة كلمتكم.
الرئيس يجتمع مع وزير الأوقاف لبحث سبل تجديد الخطاب الديني
وفي أكتوبر 2015 أجتمع الرئيس مع د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لبحث سبل تجديد الخطاب الديني، وبرامج الوزارة لتدريب الأئمة وإعدادهم للمساهمة في جهود الوزارة المبذولة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتفكيك الفكر المتطرف، والتعريف بالمفاهيم الصحيحة ونشر سماحة الإسلام، الذي يحض على التعايش السلمي.
الرئيس: إحنا عندنا مشكلة كبيرة جدًا في الدين
وفي فبراير 2015 جدد الرئيس دعوته لتجديد الخطاب الديني، قائلاً: "هناك جماعات متشددة أفرزت تعاليم منحرفة ونشرتها بين الناس، وبتاخد الدين بتاعنا دة وبتروح بيه عالحيط عشان في ناس متصدوش ليه من 40 سنة".
وتابع في كلمته بالندوة التثقيفية بمسرح الجلاء العسكري، الله وحده من يحاسب الناس، مسيحي ولا مسلم وأنت مالك.
مشددًا، "إحنا عندنا مشكلة كبيرة جدًا في الدين، أنا هقابل ربنا باللي بعمله دة ومستعد أموت عشانه".
الرئيس يطلب بتجديد الخطاب في ديسمبر 2015
وفي أحدث خطاباته أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في ديسمبر 2015، طالب الرئيس بضرورة تجديد الخطاب الديني، معربًا عن دهشته من استخدام الإرهابيين للدين كستارًا لأعمالهم الإرهابية، مستندين إلى تفاسير مغلوطة.