الأقباط متحدون - بدلا من أن تلعنوا الظلام أضيئوا شمعة
أخر تحديث ٠٤:١٤ | الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٩ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بدلا من أن تلعنوا الظلام أضيئوا شمعة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
سلبيات واخطاء قد تشعر الشخص بالعجز والاحباط وتجعله يندب حظه ويبكى ويشتم ويلعن فيفقد سلامه وخلاصه ، ولكن يستطيع الشخص التغلب على هذه السلبيات ومحاربتها بالعمل البناء والاقتداء بالسيد المسيح الذى كان نموذج للعمل الايجابى البناء الذى يجب أن نهتدى به لكى نثمر فى حياتنا..

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "العمل الإيجابى البناء" حدثنا عن العمل البناء الذى تعلمناه من السيد المسيح نفسه ، فهو له المجد لم يوبخ المرأة السامرية على خطاياها وإنما حدثها عن الماء الحى الذى كل من يشربه لا يعطش وبهذه الطريقة اجتذبها إليه ، أيضا نجده يحول طاقة شاول الطرسوسى العجيبة فى اضطهاد الكنيسة الى طاقة للبنيان والكرازة ونشر الإيمان ، نفس العمل الايجابى استخدمه الرب مع زكا العشار، حينما أجاب اليهود الذين احتجوا على دخوله بيت رجل خاطىء قائلا : "اليوم حصل خلاص لهذا البيت ... ابن الإنسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك" ، و بهذه الإيجابية تاب زكا العشار وأهل بيته ، كما أن السيد المسيح عندما فسد الكهنوت اختار الأثنى عشر رسول ليبدأ تكوين كهنوت جديد على طقس ملك صادق ، و غيرها من احداث ومواقف استخدام السيد المسيح العمل الإيجابى البناء .

العمل البناء هو الذى يأتى بنتائج طيبة لنفع الإنسان وخلاصه ، عكس السلبية التى تؤذى صاحبها وتتعب من حوله ولا تأتى بنتائج سوى ضياع الوقت والاصطدام بالآخرين ، يجب أن نهتم بالبناء وهو وسيلة القوى وليس الهدم الذى هو وسيلة الضعيف ، فالبطالة أو التدخين أو الإدمان وغيرها من السلبيات لا يمكن أن نحاربها بالحديث عنها فقط إنما بالعمل الإيجابى وهو كيف نساعد الشخص أن يتخلص منها؟ فهذا هو الأهم .

ونحن على اعتاب عام جديد ، علينا أن لا نبكى على اللبن المسكوب أو ننظر لنصف الكوب الفارغ بل ننظر الى الامام نصحح الأخطاء ونحارب السلبيات بالعمل الإيجابى البناء ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter