rt | الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥ -
٥٢:
٠٩ ص +03:00 EEST
صورة لـ بوريس نيمتسوف خلال مظاهرة احتجاجية في موسكو
تشتبه لجنة التحقيق الروسية بأن ضابطا شيشانيا سابقا يقيم حاليا في الإمارات، مول ودبر اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف في فبراير/شباط الماضي.
وجاء في بيان صدر الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني عن لجنة التحقيق أنه من المخطط فتح قضية منفصلة لملاحقة رسلان محيي الدينوف الضابط السابق بكتيبة "سيفير" (الشمال) الشيشانية وأعوانه في تدبير الجريمة الذين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد.
ومن المقرر أن توجه لجنة التحقيق الثلاثاء التهم بصيغتها النهائية إلى المشتبه بهم الخمسة في اغتيال نيمتسوف ليلة 27 فبراير/شباط الماضي في وسط العاصمة الروسية.
وقال فلاديمير ماركين الناطق باسم لجنة التحقيق في مقابلة مع وكالة "تاس": "اليوم في إطار التحقيق ينوي المحققون توجيه التهم بصيغتها النهائية إلى زاور دادايف، وأنزور غوباشيف وشقيقه شديد، وتيمورلنك أسكرخانوف، وحمزة باخايف بالاغتيال بصفتهم مجموعة قتلة مأجورين، باقتناء أسلحة بصورة غير شرعية، ونقلها والاحتفاظ بها".
وتابع أن اللجنة تخطط لاستكمال التحقيقات في القضية الأساسية المتعلقة باغتيال نيمتسوف في أوائل يناير/كانون الثاني المقبل، أما التحقيقات بحق مدبر وممول الجريمة محيي الدينوف وأعوانه المجهولين، فستتواصل في إطار قضية منفصلة.
وكانت هيئة الأمن الفدرالية قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني أن محيي الدينوف المطلوب لدى العدالة في إطار قضية اغتيال نيمتسوف، غادر الأراضي الروسية بجواز سفر مزور، ومتواجد حاليا في الإمارات.
ويعتقد المحققون أن اغتيال نيمتسوف مرتبط بتصريحاته التي أدلى بها بعد الهجوم الإرهابي على هيئة تحرير مجلة "شارلي إيبدو" في يناير/كانون الثاني عام 2015، عندما دعا وسائل الإعلام إلى نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.
ويرى المحققون أن جريمة الاغتيال نُفذت من قبل مجموعة شيشيانية بينهم عناصر من كتيبة "سيفير" بتمويل محيي الدينوف الضابط السابق في الكتيبة.
ودخل بوريس نيمتسوف عالم السياسة عام 1991 عندما شغل منصب مفوض الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في مقاطعة نيجني نوفغورود، التي انتخب حاكما لها في وقت لاحق. وطبق نيمتسوف في مقاطعته إصلاحات اقتصادية ليبيرالية أكسبته شهرة واسعة.
وفي عام 1997، كلفه يلتسين بشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، وبقي فيه حتى إعلان استقالته سنة 1998 إثر الأزمة المالية الخانقة التي تعرضت لها البلاد وخلصت إلى انهيار العملة وعجز الحكومة عن السداد.
وفي الفترة 2011-2013 كان نيمتسوف من الشخصيات السياسية البارزة التي شاركت وساهمت في موجة الاحتجاجات الحاشدة المناهضة لسياسية الحكومة، كما أنه تمسك بمواقفه المعارضة ولم يكتف بانتقاد السياسية الاقتصادية للحكومة، بل وهاجم بشدة تعامل موسكو مع الأزمة الأوكرانية منذ الانقلاب على حكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط عام 2014.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.