(نداء ÙÙŠ نهاية السنة الميلادية وعلامات الأزمنة)
بقلم القمص أثناسيوس Ùهمي جورج
لن ينتهي العالم إلا بمجيء نعمة الرب، لذلك صيغة Μαραν αθα تأتي ÙÙŠ صيغة الاعترا٠المضارع المستمر (ربنا يأتي). وترد أيضًا ÙÙŠ صيغة امر الطلب والترجّÙÙŠ (تعالَ يا ربنا) كنداء عبادة وصلاة توسلية ÙÙŠ اشتياق وترقب (لينته٠العالم) Ùˆ (لتأت٠نعمتÙÙƒ يارب).
عندما نستعجل مجيئه؛ ونعيش Øاضرنا على رجاء انتظار مجيء ربنا كل يوم لأنه Øاضر معنا ÙˆØالٌّ بيننا ونØÙ† ننظره كل يوم على المذبØØ› يكسر معنا خبزه، ثم يغيب عن ناظرينا؛ لكنه باق٠معنا؛ ونØÙ† نترجاه طالبين أن لا يتركنا وأن لا يغيب عنا، Ùقد وَعَدَنا على كل Øال؛ أنه سيشرب معنا من نتاج الكرمة جديدًا ÙÙŠ ملكوته (مر ١٤ : ٢٥).
ويكÙÙŠ أننا ÙÙŠ مَعÙيَّته وتØت ظل جناØÙŽÙŠ صليبه نَبÙيتÙ. نذكر موته ونعتر٠بقيامته ونبشر بخلاصه كل يوم إلى أن يجيء (١كو ١١ : ٢٦). يأتي إلينا ويقرع أبوابنا ويتعشىَ معنا (رؤ Ù£ : Ù¢Ù )ØŒ وكل من ذاقه وخَبÙر Øلاوته؛ تنÙØªØ Ø¹ÙŠÙ†Ù‡ ويدرك صدق كل ما وعد به.
إننا نعيش مواعيده منذ الآن؛ Øينما يكسر معنا الخبز كل يوم، مانØًا لنا الغÙران والخلود الأبدﻱ. واهبًا لنا Øياةً يمتزج Ùيها الØاضر بالمستقبل. ونØÙ† نلØّ٠عليه بلجاجة قائلين له (تعالَ يارب ولينته٠هذا العالم). ومناداتنا له يا أبانا الذﻱ ÙÙŠ السموات؛ تؤكد بأننا لم نأخذ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨ÙˆØ¯ÙŠØ© التي للخو٠بل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¨Ù†ÙŠ الذﻱ به نصرخ يا أبا الآب، ÙÙŠ جراءة ودالة؛ Øتى يأتي ملكوته.
Ùملكوته آت٠آت٠Øتمًا، ونØÙ† نترقبه بصبر واستعداد؛ لنÙعÙدَّ له موضع ارتكاز عندما ÙŠØÙطّ على أرض الشقاء، لعله يجد الإيمان على الأرض (لو ١٨ : Ù¨)ØŒ وهو قد سلمنا نسخة من مشورته Ùيما هو مزمع أن يعمله. نناديه ونذكر وعوده ومواعيده كل يوم بندًا بندًا؛ لأن كل مشيئة صالØØ© هي من عنده، مختوم عليها بالدم الكريم؛ ليقودنا بدم صليبه Ù†ØÙˆ البراءة الكلية والوجود الآتي والثاني الذﻱ للغد الأبدي الخالد؛ نأخذها كوثيقة موثقة مدموغة بالدم القادر Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ على التقديس وبÙØµØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨ÙˆØ±Ø› ÙÙ†ØÙ„Ùّق بجرأة ونتراءىَ قدامه؛ طالبين نعمته صارخين بإستغاثة على مَنْ نجَّانا وأنقذنا من موت مثل هذا، وهو ينجي وسينجي أيضًا (٢كو Ù¡ : Ù¡Ù (.
لقد جاء ÙÙŠ مجيئه الأول (تجسده) لكي يخلصنا؛ ÙˆÙÙŠ مجيئه الثاني (دينونته) لكي يضمنا.. تجسّد ليخلصنا؛ وتكلم ليخلصنا؛ وصÙلب ليخلصنا، وتدبير خلاصه هو ÙÙŠ كل عمله وإرساليته ÙˆØياته وموته وقيامته. وها Ù†ØÙ† ÙÙŠ هذا الزمان؛ زمان الÙوضى اليائسة والعاملة ÙÙŠ كل شيء من Øولنا... نترجى وجهك يا ربنا الطيب ونمتلئ رهبة ÙÙŠ Øضورك يا مليكنا Ù…Øب البشر الصالØØŒ ونتوسل مجيئك الآتي بين الذين صلبوك والذين يصلبونك كل يوم، ونقول لك : ”تعالَ إلينا اليوم يا سيدنا المسيØØ› وأضÙئْ علينا بلاهوتك العالي“.
ÙÙ…ÙŽÙ† يبØØ« ÙÙŠ هذا العالم عن الجمال؛ إنما يبØØ« عنك دون أن يدرﻱ؛ لأنك أنت الجمال الكامل والمكمّÙÙ„ والÙائق ÙÙŠ القÙدم، الذﻱ تنساب النعمة من Ø´Ùتيه؛ والأبرع جمالاً من بني البشر. وكل من يجÙول بÙكره Ù†ØÙˆ الØÙ‚ إنما يسعى إليك؛ لأنك الØÙ‚ الØقيقي (الأليثيا Αληθεια) الواØد والوØيد؛ الذﻱ ينبغي أن ÙŠÙعرَÙ. وكل من ÙŠÙتش عن السلام إنما يبØØ« عنك؛ لتستقر Ùيه بسلامك غير الÙاني يا ملك السلام ويا ذا المجد والإكرام.
روØÙƒ يعزي كنيستك إزاء Ù…Øنة التاريخ والعالم ،ويمنØنا غÙرانا وصÙØا ومصالØØ© وشركة معك ياغاÙر الخطايا ÙˆÙ…Ø§Ø³Ø Ø§Ù„Ø¢Ø«Ø§Ù… والذنوب ÙˆÙ…Ø§Ù†Ø Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø§ÙŠØ§ الي التمام ....ونØÙ† نسبØÙƒ ونرتل لك ونباركك ونخدمك ونسجد لك ونشكرك ونمجدك ونعتر٠لك بلا انقطاع Øتى ظهورك الآتي .
إن صلاة (ماران آثا) هي نداء قد تسجَّل ÙÙŠ (١كو ١٦ : ٢٢)ØŒ(رؤ ٢٢ : Ù¢Ù ) ÙƒÙعل رجاء وعÙربون تذوّÙÙ‚ لمجيئك الثاني المنتظر ÙÙŠ نهاية هذا الدهر، Øيث وليمة المسيا المجيدة وسمائن البنين، وعشاء عرس الØمل الملكوتية؛ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙˆØ³ يقولان : (تعالَ). ومَنْ يسمع Ùليقل (تعال) ÙÙ‡ÙŽÙ„Ùمَّ نكمل خطة خلاصنا من جهة مجيئك... بنعمتك ومسرة أبيك Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙعل روØÙƒ القدس القدوس، نأتيك عطشىَ Ùنأخذ ماء Øياة مجانًا، ولن نتكل٠شيئًا، Ùقد دÙعتَ الثمن واشتريتنا بدمك الذكي الكريم، Ùاقتننا لك يا الله مخلصنا، وها الشاهد قد صدَّق على هذة الأقوال (نعم أنا آت٠سريعًا). آمين (تعالَ أيها الرب يسوع). نراك وننظرك ÙÙŠ مجد الدهر الآتي.
www.frathanasiusdublin.com