"الأجهزة الأمنية كانت تختبئ ورائي.. أكلوني لحم ورموني عضم".. هكذا لخص الإعلامي والنائب البرلماني توفيق عكاشة، قصة "غضب" الأمن عليه، مشيرا إلى أنهم استغلوا شعبيته وأنه يعمل في الإعلام، ولكن فيما بعد انقلب عليه وزير الداخلية الحالي، مشددًا على أن الأمن "يريد تصفيته جسديا ومعنويا"، وبذلك ينضم "عكاشة" أشد مؤيدي ثورة الثلاثين من يونيو وأعداء ثورة الخامس والعشرين من يناير. 

 

عكاشة: الأمن اختبئ ورائي
 

قال "عكاشة" إن جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة، يستهدفونه، وسوف يبيع ممتلكاته ويسافر إلى ألمانيا مع أولاده ليعيش هناك، لافتا إلى أن أزمته مع الجهاز الأمني بدأت مع وجود وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبدالغفار، موضحا أن الأمن تخفى ورائه نتيجة لعدائه لجماعة الإخوان المسلمين خلال تواجدهم في الحكم، إلا أنهم يستهدفونه حاليا، مضيفًا: "ذهبت إلى سفارة ألمانيا وقدمت طلبا للسفر، ولن أعود إلا عندما يتم تغيير طريقة الإدارة للبلاد، مشيرا إلى أن البلاد تُدار بعقلية أمنية غير مبدعة، "والغلط مش عليهم لكن الغلط على الدولة" التي أعادت الشرطة دون تطبيقات لعلوم التنمية البشرية". 
 

 

منع برنامج باسم يوسف
 

يُعتبر باسم يوسف، الإعلامي الساخر، من أشهر الإعلاميين الذين انسحبوا من المشهد الإعلامي "مغضوبا عليهم"، موضحا أنه تم وقف برنامجه "البرنامج" بسبب الضغوط، و"الخوف على السلامة الشخصية له ولعائلته ولمن حوله"، مفضلا أن "يتوقف البرنامج على التقليل من سقفه حتى يستمر"، وذلك حسبما قال في مؤتمر صحفي منتصف عام 2014. 

 

وأوضح "يوسف" عن منع أخر حلقاته من "البرنامج" أن "قرار المنع جاء من المسؤولين بالرغم من أنهم لم يروا الحلقة من الأساس ولم يروا محتواها لأنها كانت لا زالت نصا على ورق ولم تكن قد تم تصويرها.. وهذا معناه أن المشكلة ليست في المحتوى وأن المشكلة في البرنامج نفسه.. أي أن البرنامج بشكله الحالي ليس مسموحا له أن يستمر أو يعرض على أي قناة مصرية أو عربية".
 

 

فودة: الدولة ترى الرقابة الذاتية حق مكتسب
 

يروي الإعلامي يسري فودة، قصة رحيله عن قناة "أون تي في" الفضائية، وتوقف برنامجه "آخر كلام"، قائلا: "لا أريد أن أصل لمرحلة الصدام، ممكن أطلع واعمل بطل، في شيئ لا أريد تسميته باللعبة بل هو أكثر خطورة، أنا وصلت للحد الأدنى، أي خطوة أخري سأضطر أن أضحي بما لا أريد أن أضحي به"، مشيرا إلى أن "الرقابة الذاتية من وجهة نظر الدولة حق مكتسب"، موضحا أنه أوقف البرنامج "من بداية الثورة ثلاث مرات، وعندما أقول ثورة أقصد 25 يناير لأن مفيش ثورة تانيه".
 

 

ريم ماجد.. و"جمع مؤنث سالم"
 

أما الإعلامية ريم ماجد، فقد توقف برنامجها "جمع مؤنث سالم" على شاشة قناة "أون تي في" الفضائية، فجأة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وعلقت "ماجد" على ذلك بأن البرنامج مستمر على القناة الألمانية "دويتشة فيلة"، لافتة إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بمضمون الحلقات، وأضافت: "شيء مزعج لما تفرض وصاية بعرض برامج معينة وفرض وصاية على ظهور إعلاميين محددين في الوسائل الإعلامية، والمتضرر الأول من هذه الوصاية هو المشاهد، الذي يفرض عليه مذيعين ويمنع من متابعة ما يريد". 

 

"سليمان" تنضم لمتظاهري الإخوان
 

في شهر أغسطس عام 2013، أعلنت جيهان سليمان، المذيعة في التلفزيون المصري عن استقالتها، وانضمت إلى المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية، تأييدا لجماعة الإخوان المسلمين ضد ثورة الثلاثين من يونيو.