أشرف حلمى
غزت الوهابية عقول ملايين المصريين البسطاء الذين ذهبوا الى بلاد الوهابية بعد حرب ٧٣ لتحسين اوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية وانتشرت عند عودتهم وتوارثت من جيل الى جيل واصبحت الافكار الوهابية مسيطرة على البلاد وتسببت فى تغير المبادى والعادات والتقاليد وطرق رتم الحياة كما
التعاملات اليومية بين المصريين فى احاديثهم وردرد افعالهم هذا ولم تخلو الحكومات المصرية من هذا الغزو الوهابى منذ عهد السادات الذى وقع فريسة سهلة بين أنياب ال سعود وموقفه تجاة حرب ٧٣ ودعمه مالياََ مقابل نشر وتأصيل الوهابية فى البلاد وفرضها على المصريين جميعاََ فعمل على تعديل
الدستور باضاف المادة الثانية وظهرت جماعات الإسلام السياسى المسلحة والتنظيمات الإخوانية والسلفية الإرهابية التى تتستر خلف الوهابية الدينية إضافة الى دور مؤسسة الازهر ووزارة الاوقاف التى يمولها دافعى الضرائب ورؤوس الاموال الوهابية مما ادى الى تغلغل الوهابيين داخل مؤسسات الدولة وتاثير هذا الفكر على إتخاذ جميع قراراتهم بناءاََ على المناهج التى تربوا عليها والتعاليم التى تحض على كراهية ونبذ الاخر بإستخدام أساليب التقية الشريعة لذا اصبح رجال الدين آلهة يسخرون فتاويهم الدينية لخدمة الوهابية البدوية والعمل على سلب حقوق الاقليات الدينية وهناك العديد من هذه الامثلة منها .
أولاََ حق المواطنة : الذى فرق بين أبناء الوطن الواحد وضاعت ابسط حقوق الاقليات المتمثلة فى إنشاء دور العبادة وحفظ قانون العبادة الموحد فى مكتبة الدولة منذ عهد مبارك وحتى عهد السيسى مما جعل الوهابيين متحكمين فى ذلك الامر رغم انف القيادات الامنية والحكومية مفضلين سلوك الخط الهمايونى تاركين مسيحى مصر يصلون فى كنائس مهدمة او آيلة للسقوط .
ثانياََ حقوق الطلبة : ضاعت حقوقهم المشروعة وجعلتهم مظلومين وسط باقى الطلبة وتعمد المسئولين على وضع جداول الامتحانات بإنعقادها فى ايام الاحتفالات باعياد المسيحيين دون مراعاة اهمية هذه المناسبات بالنسبة لهم ولا إعتبار للطلبة المغتربين الذين يحتاجون كل من اليوم السابق والتالى للعيد أجازة لإعطاء الفرصة لهم لإداء مراجعة دروسهم النهائية للإستمتاع بيوم العيد مع زويهم واصدقائهم .
ثالثاََ حقوق المسجونين والمهجرين قسرياََ : هناك العديد من المسيحيين داخل السجون المصرية والذين لفقت لهم قضايا بمعرفة امن الدولة خاصة فى عهد الارهابى مرسى دون النظر فى إعادة التحقيق فى قضاياهم بعد ثورة يونية فى الوقت الذى مازال القضاء يحاكم اعضاء جماعة الاخوان وقيام الرئاسة بالإفراج عن بعض المساجين المسلمين فى جميع المناسبات الدينية الإسلامية دون مناسبة واحد مسيحية حتى المهجرين قسرياََ ظلماََ نتيجة غياب القانون واستبدالة بجلسات الصلح العرفية التى يكون فيها الجانى هو الشاهد والقاضى فى الوقت نفسه .
رابعاََ حقوق الشهداء : ضاعت أيضاََ حقوق الشهداء المسيحيين المدنية نتيجة الإرهاب الاسود الناتج عن التعاليم الوهابية خاصة الذين سقطوا نتيجة الهجوم المسلح على بيوتهم وكنائسهم او بتفجيرها وضياع حقوقهم رغم معرفة الجناة كما حدث فى العديد من الحوادث إضافة الى حقوقهم المعنوية نظراََ لتعند الجهات الحكومية المنبطحة لاوامر السلفيين فى إعطاء ذلك الحق وعجز سلطات الدولة فى تنفيذ إطلاق أسماء الشهداء المسيحيين على المدارس والشوارع تخليداََ لذكراهم خاصة شهداء الوطن .
خامساََ حقوق التعليم : ميزت الدوله المصرية المسلمين فى تلقى التعليم فى كل من المدارس والمعاهد والجامعات الازهرية الممولة من الحكومة إضافة الى اقتصار بعض التخصصات فى باقى الجامعات العامة للمسلمين فقط وتفضيل خريجى الازهر فى التعينات الحكومية .
فهل سياتى الوقت المناسب وتخلع مصر برقع الوهابية وتتحرر منها فى ظل تلقى الاموال الوهابية بعد ان إفتضح امر اصحابها وتدخلهم السافر فى الشان الداخلى لدول الجوار وتصديرها للخارج ؟!!!
هل سيفعلها الرئيس السيسى بعد ثورتين والقضاء على الإسلام السياسى بعزل الاخوان والسلفيين ويعفى عن قانون بناء دور العبادة الموحد ؟!!!
وأخيراََ ونحن الان على اعتاب سنه ٢٠١٦ وإحتفالات راس السنه وعيد الميلاد المجيد اذ أناشد السيد رئيس الجمهورية بصفته أب لكل المصريين ان يحقق امل المسيحيين بإصدار بعض القرارات خاصة التى عجزت الإدارات المحلية بإطلاقها ومنها
١ - عفو رئاسى عن بعض المسجونين المسيحيين فى هذه الايام السعيدة إسوة بالعفو للمسجونيين المسلمين فى اعيادهم تنفيذاََ للعدالة الإجتماعية التى قامت من اجلها الثورة .
٢ - منع عقد إمتحانات للطلبة لمدة ثلاث ايام فى المدارس والجامعات ايام الاعياد الخاصة بالمسيحيين حتى لا يشعرون بالتفرقة بين زملائهم .
٣ - إطلاق اسم الشهداء على شارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر فى الاسكندرية الذى شهد حادثة كنيسة القديسين ليلة راس السنة منذ خمس سنوات او جزء منه والواقع بين طريقى جمال عبد الناصر والجيش ( الكورنيش ) حتى يكون تذكاراََ للشهداء الذين سقطوا ليلة راس السنه .
فالامل موجود بفضل جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على الرغم من وجود أعداء للديمقراطية فالفساد الذى طال مصر منذ اكثر من خمسون عام الذى ضربتها الوهابية لايمكن التخلص منه وتطهيره فى سنوات قليلة .