الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ -
٠٧:
٠٧ م +02:00 EET
د. رافت فهيم جندي
هي طبيبة روسية وكانت من مرضاى لسنوات قبل ان تسكن بعيدا، لم تنسى معرفتها بى السابقة ودائما تزورنى وقت الكريسماس لكى تأتى لى بكارت تهنئة الكريسماس، والروس الأرثوذكس يحتفلون أيضا بعيد الميلاد في 7 يناير.
عندما أتت هذا العام ومنذ أيام، مدحت شعورها بطريقة غير مباشرة فقلت لها "ان السياسة الروسية لا تنسى اصدقاءها من قبل ولا تتجاهلهم ولا تضحى بهم عند انتفاء المصلحة بعكس السياسة الامريكية التي تضحى بالصديق السابق عندما تكون مصلحتهم في هذا"
قالت "اننى منذ سنوات كنت اخجل ان أقول انى من روسيا ولكنى الآن مع سياسة بوتين صرت افخر بأن أقول اننى روسية."
قلت لها وجهة نظرى أن الذى كان يُخجل من سياسة الاتحاد السوفيتى هو انتفاء الديمقراطية وحرية الافراد والنظام الديكتاتورى القمعى الذى كان يسود الكثير من بلدان العالم وليس فقط الاتحاد السوفيتى.
لم توافقنى على ان الثورة البلشيفية كانت وبالا على روسيا، وذكرتنى أن روسيا كانت اول من هزم هتلر.
تجاذبنا أطراف الحديث عما يجرى الآن في الشرق الأوسط وكيف أن بوتين أعاد صياغة روسيا واصبحت لاعب اساسى في السياسة العالمية وصارت قوى العظمى مرة آخري بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
كانت وجهة نظرها مثلى أن الامريكان هم من اقام داعش بمعونة السعودية ودول الخليج.
شرحت لها أيضا ان وقت عبد الناصر وبالرغم من مساعدة الاتحاد السوفيتى لمصر في تمويل السد العالى وبالرغم من هزيمة 67 التي أعطت أمريكا لها الضوء الأخضر لم يكن قلب المصريين مع السوفييت ولكنهم كانوا يودون ان تكون أمريكا مكان السوفيت.
وأيضا وقت السادات هلل المصريون لزيارة نيكسون ثم كارتر لمصر، ولكن الآن وبعد تجربة فرض حكم الاخوان المسلمين علينا فأن شعور معظم المصريين انهم يودون التحالف مع روسيا وليس أمريكا.
شكرتها أيضا بحرارة اهل الشرق الذين لا ينسون من تعاملوا معهم او كانوا اصدقائهم من قبل.