كتب – محرر الأقباط متحدون
تناولت صفحة أجراس الأحد، اليوم بجريدة الجمهورية، موضوع الجدل الدائر –كل عام- حول اختلاف طريقة حساب عيد ميلاد السيد المسيح بين الكنيستين الشرقية والغربية، وأيًا منهم هو الموعد الحقيقي لمولده الذي يبدأ به التقويم الميلادي المعمول به في سائر دول العالم.
أجراس الأحد: التقويم الميلادي متأخر 4 سنوات عن ميلاد السيد المسيح
وقالت الجريدة أنها توصلت إلى أن التقويم الميلادي لم يبدأ بالسنة التي ولد فيها المسيح كما هو متعارف عليه، بل تأخر أربعة سنوات، بما يعني أننا الآن في عام 2019 ونستعد لاستقبال عام 2020.
حيث صرح "زكريا عبد السيد" الباحث في التاريخ القبطي ورئيس مركز البابا شنودة لأبحاث التاريخ بالكنيسة، أن عيد الميلاد الحقيقي يوافق 8 يناير، لكن الكنيسة تحتفل بالعيد في موعده القديم رغم عدم حلول يوم 29 كيهك بعد نظرًا لأستقرار المجتمع على الاحتفال به يوم 7 يناير من كل عام.
وأوضح أن التقويم المعروف لدينا بالتقويم اليولياني موجود قبل الميلاد بمئات السنين، وكانت السنة تتكون من 10 شهور فقط.
وتابع، قديمًا كان شهر مارس هو أول السنة وأبريل هو الشهر الثاني وأكتوبر هو الشهر الثامن وديسمبر هو الشهر الرابع، وأضيف شهرا يناير وفبراير في تلك الفترة أي سنة 46 قبل الميلاد، مضيفًا: أنه بالبحث وجد أن الـ 25 يومًا تعادل يومًا كل 4 سنوات "السنة الكبيسة" لذلك تمت إضافة يوم إلى شهر فبراير كل 4 أعوام، واستمر الوضع كذلك حتي بع ميلاد السيد المسيح بعدة قرون.
وأستطرد موضحًا، ظل الحال هكذا إلى أن جاء راهب كاثوليكي يدعي ديونسيوس، الذي أعتبر أن تأسيس روما هو بداية التاريخ، فقال أن هناك أحداثًا أكثر أهمية من تأسيس روما ويجب أن يقاس عليها التاريخ، ومن هذه الأحداث ميلاد السيد المسيح الذي كان يوافق سنة 754 لتأسيس روما.
ومن هنا اعتبرت هذه السنة هي بداية التاريخ الميلادي، وقد حدث ذلك في عام 532 ميلادية، أي أن العالم قبل عام 532 ميلادية لم يكن يعرف التقويم الميلادي، ولكن بعد زمن اكتشف أن أبحاث ديونسيوس عن ميلاد المسيح لم تكن صحيحة مقارنة بالأحداث المدنية الهامة في تلك الفترة. خاصة الاكتتاب العام الذي أصدره أغسطس قيصر وكذلك موت هيرودس الكبير. ووجد أن الخطأ عبارة عن فترة تتراوح بين 3-4 سنوات، وكان من الصعب تعديل التقويم الذي استمر كما هو، ولكن إذا أردنا أن نحسب ميلاد السيد المسيح بالضبط لابد من إضافة من 3-4 سنوات على التاريخ الحالي، أي أننا حاليًا نعد في سنة 2019 تقريبًا وليس 2015.
سر اختلاف الكنيستين الشرقية والغربية في الاحتفال بميلاد المسيح
وعن الاختلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية في يوم الاحتفال بعيد الميلاد، أوضح عبد السيد، أنه في عام 1582 تم اكتشاف أن السنة لا تساوي 25,365 يوم وإنما تساوي 2422,365 يوم أي أن الكسور أقل من الربع. وبالتالي هناك فرق مقداره 0.0078 يوم وهذه هي نسبة الخطأ في طول اليوم، ولمعالجة هذا الخطأ كان لابد من معرفة مقدار التراكم الذي أدي إليه هذا الخطأ علي مستوي السنوات السابقة، وبالحساب وجد أنه يعادل حوالي 10 أيام من بداية التقويم حتي سنة 1582، وكان ذلك يوم 4 أكتوبر 1582. وفي اليوم التالي استيقظ الناس ليجدوا أن التاريخ أصبح 15 أكتوبر 1582 وأصبح اسمه التقويم الغريغوري.
العيد يوافق 29 كيهك وليس 25 ديسمبر أو 7 يناير
وتابع، سيستمر العيد 7 يناير في موعده حتي سنة 2100 ليصبح وقتها 8 يناير أي الموافق 29 كيهك، مشددًا على أن الاحتفال بالعيد هو 29 كيهك وليس 25 ديسمبر أو 7 يناير.
"قلب واحد" حملة مسيحية إسلامية لخدمة المرضى
وعلى نحو آخر، تناولت الصفحة الحديث عن تدشين حملة "قلب واحد" بالزقازيق، بالتنسيق بين "علي ماهر الصناديلي" رئيس مركز ومدينة الزقازيق والقمص أثناسيوس ناشد، والتي تهدف إلى خدمة المرضى والمحتاجين وغير القادرين في مجالات الطب والدواء والعمليات الجراحية والعلاج الكيميائي، وكذلك زيارة المرضى بالمنازل والمستشفيات، وتنظيم قوافل طبية للقرى الأكثر فقرًا.