بقلم:المهندس نبيل المقدس
هي فكرة غير جدية ... ربما فكاهية ... اوعبثية ... بل هي نكتة قالها إحدي الأصدقاء المسلمين لكي ترضي كل الأطراف الإنتخابية ... من مجموعات حزبية ... ومجموعات دينية والتي اصبحت بقدرة قادر من مجموعة محظورة إلي مجموعة منظورة , وعلي عينك ياتاجر. وطالما أن لجنة الإنتخابات لم تستطع أن توقف شعار مجموعة  الإخوان المسلمين  وهو "الإسلام هو الحل" , كان لا بُد من صديقي هذا أن يجد حلا لعجز هذه اللجنة و لكي يجنبها الإحراج بين الأمم والعالم , بأنها لجنة فشلت في الحد من هذا التيار الإسلامي الذي يسير نحو الحكم والسلطة بخطوات واسعة , يَدعمها الأحوال الإجتماعية والإقتصادية الصعبة للشعب , كما أنها تتلقي معونات مادية ومعنوية من الدول البترولية,  بالإضافة إلي تغذية السلفيين الموجودين في مصر بتحفيز اخوتنا المسلمين المعتدلين والذين ينتمون اصلا إلي مصر علي فكرة ان البلاد هي فقط للإسلام والمسلمين , وان هؤلاء المسيحيين يخطفون المتأسلمات وزجهم في السجون التي اقامها الأقباط خصيصا تحت الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية, ووجود مخازن سرية من أسلحة وذخيرة مزروعة بين مزارع الأديرة ومناحل العسل , لكي تكون بعيدة عن عيون الأمن , هذا غير المطارات التي انشأها الأقباط في اعماق نهر النيل لكي تكون سرية للغاية  , ولا ننسي أنهم ادعوا علينا بوضع مدرعات وغواصات فوق الجبال  للتمويه ... حتي ان الدِبان ( الذباب ) الأزرق مايعرفش لهم طريق ..... وأننا الآن منتظرون لحظة الزيروووووو ..... للهجوم ... وانا أتعجب : الهجوم علي من ؟؟ ...... عجبي  !!!!
    فقد قرأت تصريحا لعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين , أنه لا بديل امام الجماعة عن استخدام شعار " الإسلام هو الحل " في إنتخابات مجلس الشعب المقبلة ... كما أضاف في الوقت نفسه أن هذا الشعار هو مجرد هتاف في المسيرات والجولات الإنتخابية , ثم يناقض نفسه ويكمل ويقول : رغم قناعتهم بأن القرآن والسنة هما المصدر الرئيسي للتشريع كما نصت المادة الثانية للدستور , بالإضافة إلي إشارته إلي أن القضاء رفض الطعن الذي قدمه صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني في انتخابات مجلس الشوري سنة 2007 والخاصة بمنع إستخدام الشعارات الدينية في الدعاية الخاصة بالإنتخابات عموما.
   وأنا لا اتعجب بأن الحكومة لم تستطع أن تسيطر علي مجموعة الإخوان , حيث انهم المفروض من المجموعات المحظورة ... فكيف تستطيع السيطرة عليهم وهي لم تستطيع حتي الآن السيطرة علي ظبط عدادات التاكسي , وتركها لأهواء السائق ..؟؟ حيث ان هذه الأمر هو من أسهل الأمور التي يُمكن التحكم فيها .  
   تمسك المحظورة بالشعارات الدينية .. دليل علي أنهم أداة من أدوات اندلاع الفتنة بين عنصري الأمة ... لذلك اناشد الحكومة أن تتخذ بطريقة جدية وقف هذه الشعارات الدينية , فهذه الشعارات تضاهي وتشابه بل هي بعينيها المظاهرات التي أقاموها السلفييون ضد الكنيسة القبطية وضد رموزها . وانا اسأل الحكومة بمؤسساتها كيف جاءت هذه المحظورة بهذه الجرأة و تتحدي أوامر وتوصيات لجنة الإنتخابات وتكسرها , وتـُعلنها علنا أن شعار " الإسلام هو الحل " هو الشعار المعتمد لمرشحي الجماعة في كل الإنتخابات ولا بديل عنهُ.
   منذ ايام كنت اتحدث مع صديقي المُسلم المُعتدل والذي نوهتُ عنه في مقدمة موضوعي هذا... وتطرقنا إلي مشكلة الشعارات الدينية والتي تتمسك بها هذه المجموعة المحظورة ويستخدمونها في الدعاية الإنتخابية لمرشحيهم في هذه الدورة الخاصة بمجلس الشعب. ومن حديثه الظريف معي ... إقترح أن يكون هناك شعار موحد بحيث ترضي جميع الطوائف والملل والمجموعات السلفية ... وبطريقته الفكاهية بدأ يبني شعاره علي إيجاد كلمة يؤمن بها جميع الطوائف , ولم يجد إلا كلمة " عيسي " حيث أن عيسي مُعترف به رسميا لدي إخوتنا المسلمين , وفي نفس الوقت وعلي حسب مفهومه أن عيسي هو مؤسس الديانة المسيحية , وبناء عليه يصير الشعار الموحد هو " عيسي هو الحل " .
تركته بعد ما ضحكنا ... وقلت لنفسي ما اظرف المصري الأصيل ايا كان ... مسلما أو مسيحيًا. !!!!!

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :