رجال حزب مبارك يسيطرون على البرلمان المقبل ويتخطون حزب المصريين الأحرار
"النقض" تُعيد محاكمته في قضية قتل المتظاهرين.. و"أبنائه" يعتدون على أحد مصابي الثورة
كتب - نعيم يوسف
لا تمر بضعة شهور حتى تسمع خبرًا عن وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ثم يخرج أحد المقربين منه لينفي الخبر، وكأنه "مستر إكس" الذي لا يموت، وذلك لا يدل سوى على أهمية الرجل الذي حكم البلاد قرابة ثلاثة عقود، وأثره في نفوس المصريين، ونعرض في التقرير التالي أبرز خمسة مشاهد عن الرئيس الأسبق وأنصاره خلال التقرير التالي.
أبنائه يجمعون توقيعات لتكريمه
عقب صدور حكمًا ببرائته من قضية قتل المتظاهرين، وقضايا أخرى، نهاية العام الماضي (2014)، دشن عددا من محبيه والذين يُطلقون على أنفسهم لقب "أبناء مبارك" حملة لتكريمه، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي قامت عليه أيضًا، ووزعوا استمارات أمام دار القضاء العالي جاء فيها: "حملة تكريم الرئيس مبارك"، وذلك بهدف جمع مليون توقيع لتكريمه.
إعادة محاكمته في قتل المتظاهرين
مطلع شهر يونيو الماضي، قضت محكمة النقض المصرية، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك فيما يتعلق باتهام واحد وهو "الاشتراك في القتل العمد بحق المتظاهرين"، وأمرت بإعادة محاكمة مبارك بمعرفة المحكمة بجلسة 5 نوفمبر، فيما أيدت براءة جميع المتهمين الآخرين في القضية، وبذلك يكون الحكم "باتًا ونهائيًا"، وبموجب هذا القرار، ستنظر محكمة النقض بنفسها في القضية، دون إحالتها لإحدى دوائر الاستئناف، مما يعني أن قرارها سيكون نهائيا وسيسدل الستار عما تعرف بمحاكمة القرن.
الاعتداء على أحد مصابي الثورة
بالفعل باشرت محكمة النقض محاكمة الرئيس الأسبق، فيما تظاهر "أبنائه" خارج المحكمة تأييدًا ومساندةً له، وخلال هذه الوقفة اعتدوا على أحد مصابي ثورة يناير، إلا أن قوات الشرطة تدخلت وأنقذته. جدير بالذكر كانت محكمة النقض.
الوفاة واستخراج الجثة
كعادة أخر العام، انتشرت منذ أسابيع إشاعة وفاة الرئيس الأسبق، إلا أن مصادر طبية مقربة من "مبارك" أكدت أنه يمر بحالة صحية حرجة، وقد شهدت الفترة الماضية شهدت تدهورا ملحوظا في صحة مبارك، وإنه يعانى جملة من الأمراض، وبدأ وزنه في التناقص بشكل لافت، وهو ما ساعد فى انتشار أنباء وفاته.
في سياق أخر رفضت محكمة القضاء الإداري، دعوى أقامها "حامد صديق" تطالب باستخراج "جثة مبارك"، وإجراء تحليل الحمض النووي لها، زاعمًا أن الرئيس الأسبق توفى منذ 2004، وتم استبداله بأخر شبيه له، وهو من يُحاكم حاليًا.
تسلل أعضاء "الوطني" للبرلمان
المفاجآة الكبرى كانت في تسلل أعضاء حزب مبارك (الحزب الوطني) إلى البرلمان المقبل، بل الحصول على ما يقارب 30% منه، سواء على قوائم أحزاب أخرى غير "الوطني المنحل"، أو على مقاعد الفردي، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى حصولهم على 86 مقعدا فقط، إلا أنها نسبة عالية أيضا، حيث أن أكبر حزب موجود حصل على عدد مقاعد هو المصريين الأحرار بحوالي 65 مقعدا، ما يعني تفوق "المنحل" على حزب الأكثرية في البرلمان الحالي.