فيينا اسامة نصحى
سادت حالة من الاستياء الواسع فى اوساط الجاليات العربية فى النمسا بعد قيام احزاب يمينية بتمثيل واقع اعدام داعش ضد اشخاص يرحبون بوجود اللاجئين والاجانب فى البلاد .
وفي محاكمة صورية، قام بها ناشطون يمينيون في النمسا بقطع رأس شخصين يحملان لافتة كتب عليها "مرحبا باللاجئين"، تعبيرا عن كرههم لمن يرحبون بطالبي اللجوء.
وأجرى اليمينيون محاكمتهم الصورية في شارع الماريا هيلفر إشتراسة بالحى السادس – فيينا ، أحد أكثر شوارع فيينا التجارية ازدحاما، على مرأى أنظار العديد من رجال الشرطة الذين قالوا إنهم يحمون حق التجمع.
وأظهر مقطع فيديو جرى بثته جماعة " ايدينتيترين" المناوئة للمهاجرين، يوم الأثنين الماضى ، رجلين مقنعين وقد ارتديا زيا عسكريا وهما يقلدان عملية قطع رأس رجل وامرأة.
وشاهد 4 رجال شرطة على الأقل وعشرات المتسوقين، المحاكمة الصورية، بينما كانت تذاع عبارات متطرفة بالإنجليزية، وحمل رجل مقنع آخر راية تنظيم داعش الإرهابى السوداء مثل أيامهم .
وتشير استطلاعات الرأي في النمسا إلى تقدم حزب الحرية المناهض للأجانب في النمسا على حزبي الإشتراكى الديمقراطى والحزب المسيحى الديمقراطى الحاكمين بنسبة تأييد تجاوزت 30%، جراء مخاوف متعلقة بالهجرة في الأوساط المحافظة.