أقيم منذ ايام علي مسرح قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي للسينما، حفل جمعية "حياة المحبة"  احتفالا بمناسبة المولد النبوى وأعياد الميلاد.

بدأ الحفل بمجموعة من ألابتهالات و الدعية الدينية المسيحية و الاسلامية بأنشاد متميز جداً من المنشد الصوفي "علي الهلباوي" بمصاحبة فريق "الكاروز"،  تلي ذلك العرض الاول لأوبريت "مصر الأمل" تأليف ناجح فرج المحامي و اخراج جمال المصري.

أتسمت الامسية التي استمرت حوالي ثلاث ساعات بجو مشحون بالعاطفة الوطنية الممتزجه بفرحة الاحتفال بالمولد و الميلاد.. حيث انشد "الهلباوي" مجموعة من التراتيل المسيحية بمشاركة فريق "الكاروز" بصوت عذب و قد تألق و نال استحسان الجميع في انشودة "يا محلاه تسبيح انسان سابح لله" حين مزجها بمجموعه من التواشيح الاسلامية في مزيج رائع جداً يشي بما في داخل الصدور من معني لوطننا الحبيب مصر و الذي يجمعنا كلنا بمختلف طوائفنا و اتجاهاتنا علي ارضه دون تفرقه.

بانتهاء فقرة الانشاد الديني، كانت كلمة للقس أندريا ذكي (رئيس الطائفة الانجيلية بمصر) ثم كلمة لـ سامح عاشور (نقيب المحاميين)، و الدكتور الشيخ أسامة القوصي، لتكتمل الصورة بوجبة دسمة جداً من المحبة، و ليكون ذلك هو المفتاح السحري لعرض اوبريت "مصر ألامل" ..

بدأ الاوبريت بأغنية حماسية للمجموعة الهبت قلوب الحاضرين ثم بدأ الحوار و الذي كان اغلبه شعراً تمتزج فيه العامية بالفصحي بكلمات بليغة.. لتصل رسالها مفادها انه لا مكان للخونة و الطامعين، بل فقط لمن يعمل بجد و هو الرابح في النهاية.

أكثر ما اثارني في الاوبريت هو الملابس البسيطة و المعبرة.. فهذا قاضي و اخر ضابط بالجيش و هؤلاء هو مجندون و فلاح بسيط و دكتورة في مزيج يعكس واقع مجتمع نحياه بالفعل..

و بسؤال أ. ناجح فرج المحامي و مؤلف العمل عن مقصدة، اوضح انه يشير الي جميع اطياف الشعب و الي وجوب العمل الدؤوب و المستمر حتي تكتمل الصورة لنري بلادنا في زهو و رقي، فهي تحتاج الي الفلاح البسيط كحاجتها للقاضي و المهندس، و كلِ هو جزء من الصورة و بدونه لن تكتمل.

حضر الاحتفال كلٌّ من القس أندريا ذكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والأستاذ سامح عاشور، نقيب المحامين، والأستاذ الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، والشيخ المستنير أسامة القوصى، والفنان الكبير سمير الإسكندرانى، و الفنان جو مؤسس فرقة شوية فن و الكاتب الروائي مايكل دانيال، و أعضاء مؤسسة "المواطنة نيوز" الاعلامية،  و عدد كبير من ألاطباء و المحاميين و الشخصيات العامة.