عساسي عبدالحميد- المغرب
ما يهدد النظام السعودي بالانهيار و هو انهيار قد اقترب ليس بالدرجة الأولى تهاوي أسعار النفط المتزايدة و التي ستبقى على هذه المعدلات لفترة غير معلومة ، أو بسبب رصد هذا النظام لميزانية ضخمة في حربه على اليمن وسوريا و تمويله للتنظيمات الارهابية في كل أقاصي الأرض ، أو صراع الأجنحة في العائلة المالكة ما بين الجيل الثاني و الثالث والرابع من سلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، ....(...).
هذه كلها عوامل متضافرة ، لكن يبقى التهديد الحقيقي هو الشعب المفلوج الذي نجح في عجنه وتشكيله نظام أل سعود فأنتج مواطنا كارها حقودا غير قادر على الانتاج والابداع وغير قابل للانخراط في المنظومة الكونية الانسانية (...) فلا غرابة أن يتعاطف السواد الأعظم من هذا الشعب المفلوج أو الوطاويط الصهدانة مع داعش والنصرة و القاعدة وبوكو حرام و شباب الصومال . .(...)..و لا غرابة وأن يتصدر السعوديون قائمة الانتحاريين والقتلة و قائمة المشايخ الذين يروا الملائكة المجنحة تنزل بسياطها و سيوفها عند كل صلاة فجر على الجيش النصيري الأسدي البعثي الكافر.... .(...)
هذا الشعب المفلوج أو الوطاويط الصهدانة لن تكون أبدا حاضنة لثورة حقيقية تبغي التغيير والتحديث والعيش الكريم بل ستكون حاضنة الدواعش التي سيأتيها الارهابوين من كل ردم سحيق وكل فج عميق.... .(...)
حينها ،وفي أول خطوة سيعبر الجيش الإيراني بمباركة وتزكية من القوى العظمى نحو الشريط الغربي من بحر فارس لتشكيل حزام يمتد من الكويت حتى مضيق هرمز مرورا بمنطقة الاحساء والقطيف يكون خطا أحمر على غرار ذاك الموجود في العراق والممتد من سامراء حتى ميناء أم القصر، و هذا الطوق سيكون بداية ذوبان هذا الشريط في الوعاء الايراني، و هذه حتمية تاريخية يفرضها وضع إيران الحالي بثقلها كدولة مركز مرغوب فيها من طرف الشركات العملاقة ولوبيات ما وراء البحار والامبراطوريات العظمى ((الصين- الهند- روسيا – الاتحاد الأوروبي بقيادة الثلاثي فرنسا،ألمانيا، انجلترا – الولايات المتحدة وكندا- البرازيل التي ستقود أمريكا الاتينية – جنوب افريقيا- مملكة داوود ))..وايران ستكون طبعا بين نادي الإمبراطوريات الحاكمة بعد أن دخلت النادي النووي عبر بوابة فيينا 5+1 ...
أما داعش وريثة مملكة الاستخراء فسيكتب لها النهاية خلال شهور و ستجف جيوبها في عقر حواضنها وسيهلك من كان قدره يوما أن يكون بالحجاز و نجد وتهامة عطشا و جوعا ووسخا ..نعم ،سنرى أناسا متسخين عراة و أشباه عراة يتزرون بالخرق البالية و كأنهم عفاريت خارجة لتوها من مغاور وشعاب الوادي المتصدع، و سترى جثتا تزكم روائحها الأنوف و قد تحلقت حولها آكلات الجيف من ذوات الأنياب من السباع والمخالب من الجوارح .....
Assassi_64@hotmail.com