شهد عام 2015 العديد من الأزمات السياسية التي أدت إلى استقالة أعضاء بالحكومة كانوا مسؤولين عنها، وتنوعت هذه المشكلات ما بين كوارث طبيعية أو تورط في قضايا فساد أو تصريحات نارية، لاقت رفضًا كبيرًا من جانب الرأي العام؛ ما أدى إلى الاستقالة.
وترصد "الشروق" أبرز قضايا العام..
موجة الغضب من تصريحات المستشار محفوظ صابر تنتهي باستقالته..
بعد سؤاله عن إمكانية تعيين ابن عامل نظافة بالقضاء، رد المستشار محفوظ صابر وزير العدل قائلا: "مش أوي كده، مع احترامنا لكل عمال النظافة، ولكن القاضي يجب أن يكون من وسط مناسب لهذا العمل"، على حد قوله.
وأكد "صابر" في تصريحات لبرنامج "البيت بيتك"، المذاع على قناة "Ten"، في شهر مايو الماضي، أن "القاضي له شموخه ووضعه، ولا بد أن يستند لوسط محترم ماديًا ومعنويًا، وابن عامل النظافة له وظائفه المناسبة له"، وفقًا لقوله.
وكانت نتيجة هذه التصريحات الجريئة ثورة انتقادات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وجدران برامج التوك شو؛ ووصل الأمر إلى تقديم المحامي محمد عبدالعزيز بلاغًا إلى النائب العام يتهم فيه "صابر" بالتحريض على الكراهية والتمييز بين فئات المجتمع، وإهانة طائفة من الناس.
ولكن توضيحات المستشار محفوظ صابر الصحفية أنه لم يكن يقصد إهانة العمال، لم تمنع عنه ثورة الاحتجاجات ضد تصريحاته التي اعتبرها الكثيرون عنصرية، لتنتهي الأزمة بإعلان استقالته، في اليوم التالي لتصريحه.
صلاح هلال.. وزير الزراعة يتورط في قضية فساد والدولة لا تتستر
أزالت النيابة العامة الستار عن واحدة من أكبر قضايا الفساد بوزارة الزراعة في أوائل شهر سبتمبر الماضي، ولكن المفاجئ في الأمر هي تأكديها على تورط الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة السابق في هذه القضية مع مجموعة أخرى من المسؤولين بالحكومة، حيث كشفت التحقيقات تلقي الوزير السابق لرشاوى نقدية وعينية تقدر بملايين الجنيهات.
ولم يستمر الأمر طويلا حتى ذهب "هلال" إلى مقر مجلس الوزراء لتقديم استقالته.
وبعد دقائق من الاستقالة، ألقت هيئة الرقابة الإدارية بمعاونة الأجهزة الأمنية، القبض على الوزير السابق في ميدان التحرير عقب خروجه من مجلس الوزراء.
صدى "الرشوى الكُبرى" يطال "محلب"
عقب الزلزال الذي أحدثته قضية الفساد بوزارة الزراعة والتي طالت مسؤولين كبار بالحكومة، أعلن مجلس الوزراء عن قرب إصدار تعديلا وزاريًا كبيرًا خلال أيام.
ولكن هذا التعديل الوزاري لم يكن على مستوى الوزراء فقط، بل طال المهندس إبراهيم محلب، الذي قدم استقالته بعد مقابلة طويلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية، منتصف شهر سبتمبر الماضي.
الاستقالة التي جاءت بعد أيام قليلة من خروج وزير الزراعة صلاح هلال من السلطة على خلفية تورطه في قضية فساد، رجحت وجهات نظر المحللين والسياسيين التي أكدت أن الاستقالة جاءت بسبب الكشف عن هذه القضية.
هل كانت «ملوخية» وزيرة القوى العاملة سببا في إقصائها؟
إن الحوار الذي أجرته الدكتورة ناهد العشري، وزيرة القوى العاملة السابقة، بجريدة "الأخبار"، ونشر خلال عيد "شم النسيم" الماضي، والذي يدور عن حياتها الشخصية، تسبب لها في الكثير من الأزمات، وإثارة الجدل حولها، خاصة وأن "العشري" تحدث في الحوار عن تفاصيل شخصية عديدة، كان أبرزها حب زوجها للمحاشي والملوخية بالأرانب، التي أكدت أنها تجيد طهيهما.
وبالرغم من إدلاء الوزيرة السابقة بالعديد من التصريحات التليفزيونية التي أعربت فيها عن استيائها للهجوم عليها، وتناسي ما وصفته بالإنجازات التي حققتها خلال توليها المسؤولية، إلا أن موضوع "الملوخية بالأرانب" لم يذهب من أذهان الكثيرين.
وبالفعل خرج التعديل الوزاري إلى النور في 17 سبتمبر الماضي، والذي كشف عن خروج الدكتورة ناهد العشري من الوزارة، ليتولى جمال سرور حقيبة القوى العاملة، بينما تم استحداث وزارة الهجرة والمصريين في الخارج بقيادة السفيرة نبيلة مكرم وزارة، في حركة تغيير شملت 15 وزيرًا جديدًا.
كارثة غرق الإسكندرية تطيح بـ"المسيري" بعد عاصفة من الهجوم اللاذع
شهدت محافظة الإسكندرية وأهلها من واحدة من أسوأ حالات الطقس التي مرت على المحافظة، في أواخر شهر أكتوبر الماضي، وهو ما أدى إلى غرق شوارعها بمياه الأمطار، وما نتج عنه من مصرع 7 أشخاص وإصابة 16 آخرين، قبل أن تتدخل القوات المسلحة بعربات الشفط لإزالة المياه من شوارع المدينة المنكوبة.
وفي محاولة لتبرئة ساحته أمام الرأي العام، أصدر "المسيري" بيانًا صحفيًا أكد على تعرض المحافظة لكارثة بيئية، وأنه طلب الاستعانة بالدفاع المدني بالبحيرة إلا أن المحافظة اعتذرت لتعرضها لنفس المشكلة، مشيرًا إلى طلبه من الحكومة بحل مشكلة الصرف الصحي والتي تحتاج إلى مبلغ 75 مليون جنيه لإصلاح المحطات المختلفة.
وبعد يوم عصيب عانى منه أهل "عروس البحر المتوسط"، وتلقي هاني المسيري، محافظ الإسكندرية السابق خلاله النصيب الأكبر من الهجوم والانتقادات اللاذعة، أعلن مجلس الوزراء، في تصريحات صحفية قبول استقالة المحافظ.