اقتحم متظاهرون متطرفون زاوية (مسجد صغير) في مدينة أجاكسيو، عاصمة مقاطة كورسيكا الفرنسية، المطلة على البحر المتوسط، وأحرقوا عددا من الكتب، بينها نسخ من القرآن، لكنهم لم يتمكنوا من إحراقها بشكل كامل.
وذكرت صحيفة "لو نوفل أوبسرفاتور" الفرنسية، التي نقلت الخبر في وقت متأخر مساء الخميس، أن 600 شخص احتشدوا في الساعة الرابعة عصرا أمام مديرية شرطة أجاكسيو، مدعومين بعدد من رجال الإطفاء ورجال شرطة، موضحة أن ما بين 250 إلى 300 منهم قد توجه بعد ذلك، نحو ميدان حدائق الإمبراطور، حيث وقع الحادث مساء.
ولفتت الصحيفة إلى أن مدير الشرطة، كريستوف ميرما، كان موجودا في مكان التظاهر بالميدان، غير أن المتظاهرين وجهوا إليه اللوم في التقاعس في هجوم وقع الليلة السابقة من قبل ملثمين، جهزوا كمينا لرجال الإطفاء والشرطة وقاموا بإطلاق المقذوفات النارية عليهم ثم الاعتداء الجسدي، الأمر الذي أوقع العديد من المصابين، من بينهما رجلي إطفاء في حالة حرجة، لكن لم يتم معرفة من هو مرتكب الحادث.
ووسط صيحات " انهم عندنا" "أخرجوا العرب"، اخترق المتظاهرون زاوية صلاة للمسلمين موجودة في مبنى بهذا الحي الشعبي، تحت حجة إخراج مرتكبي حادث رجال الإطفاء والشرطة، حيث اعتقدوا أنهم مسلمون.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، ووزير الداخلية، برنار كازانوف، الهجوم على الزاوية، واصفين أياه بأنه غير مقبول، ويرتبط بالعنصرية والكره للأجانب.